قل للمليحة في الخمار الأسود
قصة هذه المقطوعة المكونة من بيتين أو ثلاثة كما أوردها صاحب الأغاني أن تاجرا من أهل الكوفة قدم المدينة بأخمرة نسائية فباعها كلها , وبقيت السود منها لم تنفق , وكان صديقا للدارمي المغني الشاعر , المشهور بين أهل مكة بالظرف فشكا عليه ذلك الكساد الذي أصاب مسافعه السود , لعله يجد سبيلا لإنفاذها وكان الدارمي قد تنسك وترك الغناء وقول الشعر , ولكنه إزاء إلحاح صديقه هداه تفكيره إلى القيام بعمل إعلان شعري غنائي للخمر ’ حتى يتم بيعها وإقبال النساء عليها , ثم يعود إلى تنسكه الذي كان عليه فقال :
قل للمليحه في الخمار الأسودماذا صنعت بزاهد متعبـد ؟قد كان شمر للصلاة ثيابـهحتى وقفت له بباب المسجد .ردي عليه صلاته وصيامهلا تقتليه بحق ديـن محمـد
وغنى في الأبيات صوتا رائعا شاع في الناس أمره , فلم تبق في المدينة ظريفة إلا ابتاعت خمارا أسود . حتى نفذ كل ماعند العراقي منها .. ورجع الدارمي إلى نسكه .
(الموضوع منقول )
مواقع النشر (المفضلة)