نموذج للحقائق العلمية في علم الآثار والموجودة في القران
تصميم الكهف معجزة معمارية1
استوقف الوصف التفصيلي البليغ للكهف في القران الكريم اهتمام الباحثين المتخصصين في التصميم المعماري والهندسي ومع ظهور فرع جديد للعلوم الهندسية هو ( علم التصميم البيئي ) الذي يراعي التوافق بين الاشتراطات البيئية وحركة الشمس والأرض وبين التصميم المعماري بدا الاهتمام يتركز على نماذج مثالية لهذا التوافق.
ولم يكن هناك افضل من التصميم المعماري الإلهي للكهف كما ورد وصفه المعجز في القران الكريم في سورة الكهف وهو الوصف الدقيق الذي قاد الباحثين لتحديد موقع ومكان الكهف وصفاته وأوصافه المعمارية البديعة التي تدل على انه كان وما زال معجزة وآية بعد أن كشفت أوصافه كما جاء في القران الكريم عن انه يتوافق مع حركة الشمس ففي فترات الغروب وحتى بالرغم من دخول وحتى بالرغم من دخول بعض البقع الضوئية فإنها لاتصل إلى الفجوات الموجودة في الكهف بل تصل فقط إلى الصالة المركزية ( الوصيد ) ويوضح الدكتور يحيى وزيري أستاذ العمارة الإسلامية أن تصميمات الكهف توضح إمكانات توفير الظلال صيفاًً ودخول قدر ضئيل من الشمس شتاء وفى الاعتدالين في فترات الغروب إلى جانب التهوية الجيدة التي تسهم باستمرار في تجديد الهواء بهذا الكهف ويشير د0 يحيى إلى اختلاف الأراء والتفسيرات حول موقع هذا الكهف إلا أن الدلائل التاريخية والأثرية والجيولوجية تشير إلى أنه موجود بجبل الرقيم بالأردن بجنوب عمان 00 ودراسة حركة الشمس تؤكد ذلك في قوله تعالى (وترى الشمس إذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم في فجوة منه ذلك من آيات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشدا ) ويؤكد أن من أبرز الدلائل على أن الكهف الموجود بالأردن هو نفسه الكهف المذكور بالقرآن الكريم 00 العثور على بناء أثرى بنى فوق الكهف وهو الذى يشير إليه قوله تعالى : فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا ) فقد أثبتت الحفريات وجود بنيان فوق الكهف كان معبدا ثم تحول إلى مسجد في العصر الإسلامي ويوجد بقايا سبعة أعمدة مصنوعة من الأحجار غير مكتملة الارتفاع ومخروطة على شكل دائري كما تم العثور على ثمانية قبور بنيت بالصخر أربعة منها يضمها قبو يقع على يمين الداخل للكهف والأربعة الأخرى تقع في قبو على يسار الداخل للكهف والمرجح أنها القبور التي دفن فيها الفتية الذين ورد ذكرهم في القرآن وفى المنطقة الواقعة بين القبوين في الجزء الأول من الكهف تم العثور على جمجمة لكلب وبفكه ناب واحد وأربعة أضراس ويوجد بالكهف دولاب زجاجي يحتوى على جمجمة الكلب إلى جانب بعض قطع من النقود التي كانوا يستعملونها ومجموعة من الأساور والخواتم والخرز وبعض الأواني الفخارية0
مواقع النشر (المفضلة)