مساء مختلف..
ليس ككل المساءات..
هدوء غريب يخنق كل الزوايا!!!
نسمة هواء صيفية ..
في قلب الشتاء !!
كان مختلفا في كل شيء
تفاصيله ..
زواياه ...
وحتى أغنياته !!
التي تبحر به إلى شطآن السفر:
(( ما أدري باكر ..
هالمدينة وش تكون ؟؟
النهار ..
والورد الأصفر..
والغصون !!
هذا وجهك - يالمسافر - ...
لما كانت لي عيون !! ))
كانت المساحة :
كومة من ورق..
وبقايا مداد ..
والمنظر :
مشاعر تنتهك ..
وأحسايس تستباح..
وأفكار تئن تحت وطأة الرقيب !!
وتحت هذا كله ...
جراح راعفة ...
تصرخ ..
ترفض حصار الصمت!!
حاول كسر القيود ..
وإنهاء مأساة قلب مكلوم ..
ثار ينشد الحرية ...
في مدينة الاستعباد !!
ويشعل قناديل الفرح ..
في طرقات الحزن !!
فإذا بأغنيته من جديد ...
ترسل ترانيمها للمكان :
(( يله ياقلبي ..
تعبنا من الوقوف ..
ما بقى بالليل نجمة ولا طيوف!!
ذبلت أنوار الشوارع ..
وانطفى ضي الحروف!!! ))
لملم كومة أوراقه على استحياء..
جمع في محبرته هم كل السنين..
ونظر للزوايا...
يشده الحنين!!
وعلى شفتيه ابتسامة..
تخفي في زواياها ..
الكثير من الجراح والأنين!!
ودع المكان بعبرة تخنقه ...
وأخذ يتمتم في يأس :
(( يله ياقلبي سرينا ...
ضاقت الدنيا علينا ....
القطار وفاتنا ...
والمسافر ...
رااااااااااااااااااااح ))
حبيبي بتم احبك طوول العمر
مواقع النشر (المفضلة)