روى الحافظ النسفي بإسناده عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
مر الرسول صلى الله عليه و سلم برجل ساجد و هو يقول :
اللهم إني استغفرك و أتوب إليك من مظالم كثيرة لعبادك قِبلي مظلمة ظلمتها إياه من مال أو بدن أو عرض علمتها و لم أعلمها ، و لم أستطع أن أتحللها فأسألك أن ترضى عني بما شئت ، وكيف شئت ، ثم تهبها لي من لدنك إنك واسع المغفرة و لديك الخير كله ، يارب ما تصنع بعذابي و رحمتك وسعت كل شيء فلتسعُني رحمتك فإني لا شيء ، و أسألك يارب أن تكرمني برحمتك ، ولا تُؤاخذني بذنوبي ، و ما عليك أن تعطيني الذي سألتك يارب .... يالله.
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :
(( ارفع رأسك فقد غفر الله لك ، هذا دعاء أخي شعيب عليه السلام )).الدر المكنون (5/ 304)
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
(( إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غُفِر له ، و هي: ( تبارك الذي بيده الملك ) )) أخرجه الترمذي(2891)،وابن ماجه(3786)
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه و سلم قال :
(( من قال: سبحان الله و بحمده في يوم مائة مرة حُطت خطاياه ، وإن كانت مثل زبد البحر)).أخرجه البخاري(8/107) ، ومسلم في(الدعاء / 28)
وعن عبدالله بن عمر بن العاص رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
(( من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه بها عشر صلوات ، وحطت عنه عشر خطيئات ، ورفعت له عشر درجات)). أخرجه البخاري في (الدعاء/ 4) ، و أحمد (3/102 ، 261).
قال صلى الله عليه و سلم :
(( من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيى و يميت ، و هو حي لا يموت ، بيده الخير ، و هو على كل شيء قدير ، كتب الله له ألف ألف حسنة ، ومحا عنه ألف ألف سيئة)) . أخرجه الترمذي(3428) ، والحاكم (1/538).
و لقد سمع رسول الله صلى الله عليه و سلم رجلاً يقول في تشهده :
اللهم إني أسألك يالله _ و في رواية : بالله _الواحد الأحد الفرد الصمد ، الذي لم يلد و لم يولد ، و لم يكن له كفواً أحد ، أن تغفر لي ذنبي ، إنكك أنت الغفور الرحيم .
فقال صلى الله عليه و سلم : (( قد غُفر له ...قد غُفر له)).أخرجه أبو داود (985) ، والنسائي (3/52).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : (( من قال حين يأوي إلى فراشه : أستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات ، غفر الله له ذنوبه ، وإن كانت مثل زبد البحر ، و إن كانت عدد النجوم ، و إن كانت عدد رمل عالج ، و إن كانت عدد أيام الدنيا )). أخرجه الترمذي (3394).
عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :
(( ما على الإرض أحد يقول لا إله إلا الله ، والله أكبر ، ولا حول و لا قوة إلا بالله ، إلا كفرت خطاياه ، و لو كانت مثل زبد البحر )). ( أخرجه الترمذي (3460).
و قال أبوعبدالله الوراق : لو كان عليك مثل عدد القطر و زبد البحر ذنوباً لمحيت عنك ، إذا دعوت ربك بهذا الدعاء مخلصاٍ ( تائباً ) إن شاء الله تعالى:
اللهم إني أستغفرك من كل ذنب تُبت منه إليك ، ثم عدت فيه ، و أستغفرك من كل ما وعدتك به من نفسي و لم أُوَف لك به ، و أستغفرك من كل عمل أردت به وجهك فخالطه غيرك ، و أستغفرك من كل نعمة أنعمت بها علي فاستعنت بها على معصيتك ، و أستغفرك ياعالم الغيب و الشهادة من كل ذنب أتيته في ضوء النهار و سواد الليل في ملأ أو خلاء ، أو سِر أو علانية ياحكيم يارب . ذكره أبو حامد الغزالي في كتابه ( الدعوات المستجابة).
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( من سبح الله في دُبر كل صلاة ثلاثاً و ثلاثين ، وحمد الله ثلاثاً و ثلاثين ، وكبر الله ثلاثاً وثلاثين ، فتلك تسعة و تسعون ، وقال تمام المائة : لا إله إلا الله وحدة لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد و هو على كل شيء قدير ،غُفرت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر)).أخرجه مسلم (597).
وسمع الإمام علي _ كرم الله وجهه _ رجلاً يقول و هو متعلق بأستار الكعبة :
يامن لا يشغله سمع عن سمع ، و لا تغلطه المسائل ، و لا يضجره إلحاح الملحين ، أذقني برد عفوك ، وحلاوة مغفرتك
فقال علي رضي الله عنه له :
و الذي نفسي بيده لو قلتها و عليك ملء السموات و الأرض من الذنوب لغُفِر لك .
و ذلك للمسلم الذي يعبد الله حق عبادته ، و لا يُصِر على معصيته ، و يتوب إلى الله ، ويرجو رحمته و يخشى عذابه.
مواقع النشر (المفضلة)