السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
[align=justify]
كثر في هذه الأيام دعاة الضلالة .. فلا نجد كل يوم إلا ويخرج من لا يمت للدين بصلة ولا يفقه فيه شيئا .. يتحدث به .. وكأنه درسه وتتلمذ على أيادي كبار العلماء والغريب في الأمر أن تجد الكثير من عامة الناس .. يتابعونه .. ويرون فيه الواعظ وهذا ناتج عن قلة علمهم بدينهم .. ولأنهم وجدوا عنده ما يسهل عليهم خطاياهم .
......................... .........................
عن أبي إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول: " كان الناس يسألون الرسول - صلى الله عليه وسلم- عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني، فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر ؟ فقال: نعم، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال: نعم وفيه دخن , قلت: وما دخنه ؟ قال: قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال: نعم دعاة على أبواب جهنم، من أجابهم إليها قذفوه فيها، قلت: يا رسول الله صفهم لنا، قال هم من جلدتنا ، ويتكلمون بألسنتنا ".. رواه البخاري في صحيحه .
......................... .........................
والله قد صدق رسول الله فيما قال .. فهذا ما نراه منهم .. يتحدثون باسم الدين على لسان النبي .. وصحبه الكريم .. بما لم يخرج منهم .. ويحيكون القصص من خيالهم .. ويحلفون أن هذا ما حدث وما يجب أن يكون .. مستغلين عدم وعي الكثير من الناس بأمور دينهم .. فيفرحونهم بالمعاصي .. وبأكاذيب قصصهم هم يبكون .
......................... .........................
قال على بن أبى طالب رضي الله عنه لكميل : احفظ ما أقول لك : الناس ثلاثة ، فعالم رباني ، وعالم متعلم على سبيل نجاة ، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح ، لم يستضيئوا بنور العلم ولم يلجأوا إلى ركن وثيق ، العلم خير من المال ، العلم يحرسك وأنت تحرس المال ، العلم يزكو على العمل ، والمال ينقصه النفقة ، ومحبة العالم دين يدان بها باكتساب الطاعة في حياته ، وجميل الأحدوثة بعد موته وصنيعة المال تزول بزوال صاحبه ، مات خزان الأموال وهم أحياء والعلماء باقون ما بقى الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة ، والحديث عن فضل العلم وما يناله طالبه من مجد وكرامة حديث لا يكشف عن غامض ولا يطرق السمع بجديد ومقصود ناشئ غير هذا ألا وهو لفت الأنظار إلى القوة العلمية وهى الوسيلة التي صعدت بعلمائنا فخدموا الدين ونشروا العلم .
المصدر :[إبن القيم .. ضمن وجوه فضل العلم وطلبه الوجه التاسع والعشرون بعد المائة ].
......................... .........................
والله قد صدق علي رضي الله عنه وأرضاه .. فكل من اتبع هؤلاء من الدعاة .. دعاة الضلالة ينطبق عليهم هذا الوصف .. عندما تقول لهم .. لماذا تتبعونه . وقد كذب وافترى على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقولون :ما كان يقصد هذا .. الشيطان صمّ آذانهم وأغشى أبصارهم .
......................... .........................
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: " سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين وينطق فيها الرويبضة قيل وما الرويبضة قال الرجل التافه في أمر العامة " رواه ابن ماجه .
......................... .........................
[/align]
اللهمّ أرنا الحق حقا ورزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلا وارزقنا اجتنابه
اللهم أعز الإسلام والمسلمين
اللهم أهلك أعداء الدين
اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن
والحمد الله رب العالمين
مواقع النشر (المفضلة)