[align=justify]
محيط النت نقابل مزيج مختلف من الثقافات
خلقنا الله نحن بني البشر متفاوتين بطباع مختلفة ، الأسلوب يختلف ، الأخلاق تختلف ، التربية تختلف ، درجة الإحساس تختلف ، إذن كل شي يختلف فيما بيننا .
خلف شاشات النت نتسلح بأقلامنا ونتنقل بين المواضيع في أقسام عدة تاركين لها الحرية في نثر حبرها وورودها في ردود كثيرة .
ولكن !!! نتفاجأ أحياناً في بعض تلك الأقلام وننصدم بها بل نتمنى بأننا لو لم ندخل من الأساس ولم نقحم أقلامنا بالردود عليهم .
فحينما تجد كاتباً يذيل مشاركته بأن (الموضوع مفتوح للكل) وتدخل وتناقش بقمة الأدب وبمنتهى الاحترام دون تهجم على أحد لتتفاجأ بردة فعله فقط فقط لأن رأيك قد لايوافق هواه وقد لايتفق معه أو قد تكون من جنس لا يروق له ... أو أو أو فأنت أنت كمشارك وطارح للموضوع مالهدف من طرحك لموضوعك ؟؟ ومالذي تسعى إليه ؟؟ ومالنتيجة التي تريد الوصول لها ؟
أليس هو النقاش الجاد العقلاني والخروج بحلول ونتائج ؟
أليس لكي تتعرف على أراء البشر وتطلع عليها؟
قد تكون مخطئا تقوم نفسك وتستفيد وتتنازل عن رأيك ، أو قد تكون مصيب فتتمسك برأيك وتقنعهم ، أو أن ينتهي الحوار ليكون الاحترام والود محفوظ بينكم فمن الصعب والصعب جداً أن نفرض قناعاتنا على الآخرين لنتذكر بأن الاعتراف بالحق فضيلة وليس العيب أن يعترف الإنسان بخطأه ولكن العيب أن يستمر به على الرغم من أنه يدرك ذلك في قرارة نفسه يمنعه كبرياؤه حيث يرى أن مجرد الاعتراف بالحقيقة والتنازل عن رأيه هو خدش لكرامته وجرح لكبريائه وطعن في ذاته وتقليل من مكانته أمام الآخرين .
ماذا دهانا بني البشر ؟ وماذا أصاب عقولنا ؟
لماذا لاتكتب تلك الأقلام وتذيل مواضيعها بعبارة
(الرد لمن يوافقني الرأي فقط ) ؟
(أو لطفاً يرجى عدم رد النساء)... الخ
فتلك رغبات لها علينا حق الاحترام ونحترم من كان صريحاً
أقلامنا
الأقلام خلف شاشات النت كاوجوه ترتدي أقنعة على ثلاثة أنواع
النوع الأول
وهو من تتضح لك الرؤيا من أول رد عليهم فحينما تسمح لقلمك أن يطرق أبوابهم ويدخل ويتحدث معهم في موضوع ما من مواضيعهم تكتشف نوعه .
والنوع الثاني
من لا تستطيع أن تحدد ماهية قلمه إلا بعد عدة ردود وبعد الأخذ والعطاء معه فهو يرتدي قناع مزيف براق جذاب ولكن تتفاجأ بعقل أجوف وفكر أحمق وإنسان خاو من الداخل ليس له هدف ولا قيمة في الحياة سوى الثرثرة وجذب الانتباه والتنفيس عن أحقاد متراكمة في جوفه أكل وشرب عليها الدهر .
النوع الثالث
أنا أسميها إن جاز التعبير (الأقلام النفاثة ) وهي تلك الأقلام التي تنثر عبيرها لتنفث أزكى الأطياب ولاتترك إلا رائحة عطره تعطر المكان أقلام تحترمها وتحترم من يمسكون بها ويقفون خلفها تدفعك أن تقرأ لها وتتبع مواضيعها وترد عليها وتجبرك بل تفرض عليك احترامها والوقوف لها والتصفيق .
فياترى أي نوع من الأقلام بحوزتك ؟
وهل القلم يمثل صاحبه بالفعل ؟
هل يدل على شخصيته ؟
وهل يكشف عن ماهيته ؟
منقول
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)