+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    ام كريم is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    26 / 08 / 2006
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    1
    معدل تقييم المستوى
    231

    افتراضي صــــــــــــور الاثم في آفات اللساااان ~~

    بسم الله الرحمن الرحيم



    صور الإثم في آفات اللسان
    نعم الله علينا كثيرة تترى فهي لا تعدو ولا تحصى ]وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها[ واللسان من أعظم نعم الله على الإنسان، وهو عظيم النفع إن استعمل فيما يحب الله من الكلام، عظيم الضرر إن استعمل في ضد ذلك..
    فالواجب عليك ـ يا أختاه ـ حفظ لسانك إلا عن الخير. كما قال رسول الله e: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت) متفق عليه.
    وحفظ اللسان هو ملاك أمرك، كما قال e لمعاذ:t (ألا أخبرك بملاك ذلك كله) قال: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه وقال: (كف عليك هذا) قال: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ فقال: (ثكلتك أمك يا معاذ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
    إذن فمن الخطر العظيم ما يقع فيه كثير من الناس من إطلاق ألسنتهم والتهاون بالكلام غافلين عن أنه يُحصى عليهم ما تتلفظ به ألسنتهم ويُسألون عنه، قال تعالى: ]ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد[ [ق: 18].
    وقد سئل رسول الله e عن أكثر ما يدخل الناس النار، فقال: (الفم والفرج) رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح.
    وإذا تدبرنا ـ أُخيتي ـ هذا الحديث ونحوه من النصوص الواردة في الكتاب والسنة عرفنا حقيقة اللسان وخطره، فإن اللسان لا يَكَلُّ كما تكلُّ سائر الأعضاء، ثم إن المعاصي التي تكون باللسان كثيرة، منها: الغيبة، والنميمة، وقول الزور، والسخرية بالمسلمين، والكذب في الحديث، وأعظمُه الكذب على الله عز وجل ورسوله e.
    ومن أكثر هذه الذنوب انتشاراً بين العامة والخاصة، وبين الرجال والنساء، بل أصبحت عادة ذميمة، وعمل لئيم، وجريمة أخلاقية منكرة، لا يلجأ إليها إلا الضعفاء والجبناء، ولا يستطيعها إلا الأراذل والتافهون، ولا ينتشر هذا العمل إلا حين يغيب الإيمان، وهي اعتداء صارخ على الأعراض، وظلم فادح، وإيذاء ترفضه العقول وتمجه الطباع، وتأباه النفوس الكريمة، وهي كبيرة من كبائر الذنوب.. ألا وهي "الغيبة" التي جاء وصفها في كتاب الله بأبشع الصفات، قال تعالى: ]ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه[ [الحجرات: 12].
    وبينها ووصفها رسول الله e بقوله: (أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: هي ذكرك أخاك بما يكره) ومع ذلك قد تجدين متكلمة في أحد المجالس تتعرض لغير واحد من الناس فتذكرهم بما يكرهون، فإذا نُصِحَت، قالت: والله إني لم أزد عليهم شيئاً فكل ما قلت هو فيهم. وهذا جهل منها عظيم، فما تكلمت به هو الغيبة بعينها؛ لأن رسول الله e سئل: (أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟ قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه ما تقول،فقد بهته) رواه مسلم.
    وهي حرام لقوله e: (كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) رواه مسلم.
    ولعظم أمرها فقد جاء الوعيد الشديد في حق مرتكبها، قال e: (لما عُرج بي إلى السماء مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم، فقلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس، ويقعون في أعراضهم).
    قال عنها ابن حجر الهيثمي: (إن فيها أعظم العذاب وأشد النكال، وقد صح فيها أنها أربى الربا، وأنها لو مزجت في ماء البحر لأنتنته وغيرت ريحه، وأن أهلها يأكلون الجيف في النار، وأن لهم رائحة منتنة فيها، وأنهم يُعذبون في قبورهم، وبعض هذه كافية في كون الغيبة من الكبائر) اهـ.
    والغيبة بضاعة كاسدة، وسلعة رخيصة، لا يسعى لها ولا يحافظ عليها إلا ضعاف الإيمان، وهي في الوقت نفسه تجارة خاسرة للمغتاب حيث إنه يخسر كثيراً من حسناته، ويكسب كثيرا من الذنوب والسيئات
    هذا، وأسأل الله العظيم أن يرزقني وإياكن حفظ هذه الجارحة وتسخيرها في طاعته، إنه ولي ذلك والقادر عليه.



    مع تحيااتي ام كريم

     
  2. #2
    مجموعة إنسان is on a distinguished road الصورة الرمزية مجموعة إنسان
    تاريخ التسجيل
    21 / 09 / 2004
    الدولة
    مجهوله
    المشاركات
    467
    معدل تقييم المستوى
    721

    افتراضي رد: صــــــــــــور الاثم في آفات اللساااان ~~

    جزاك الله خيرا اختي الكريمه

    على الموضوع المفيد ......

    شكرا لك ......

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك