أحضان صناعية يرفضها الأطفال
يمر الانسان بمراحل عديدة تؤثر في تكوين شخصية ونفسيته تختلف وتتأثر كل مرحلة عن غيرها من حيث طبيعة الظروف والأجواء المحيطة بالانسان والتي يتأثر بها سلباً وايجاباً وتعد مرحلة الطفولة أخطر مراحل نحو الانسان لبداية عمليات التكوين الحقيقية للشخصية ويعتبر ما تقدمه الأسرة من حنان الأم وعاطفة الأب هو اللبنة الأولى في تكوين شخصية الطفل لكون ذاكرته خاليا تماماً واستعداده لتلقى ما يدور حوله واستيعابه جيداً وتخزينه ثم استدعائه في جميع مراحل حياته.
وأثبتت التجارب العلمية فعالية دور الأسرة في تشكيل وتكوين شخصية الطفل بل تجعله أكثر سوية من غيره من الأطفال الذي يفتقدون دور الأسرة ودور الحضانة لم تؤد الدور المطلوب في تربية الأطفال وصياغة سلوكه لافتقادها دفء الأسرة بشقيه حنان الأم وعطف الأب.
لحاجة الطفل في العامين الأولين من عمره إلى اشباع حاجة فطرية في نفسه بالاستقلال بوالديه وتعلقه بهماوليس بالبعد عنهما يتدرج الطفل في السن تزداد حاجاته الفطرية إلى الشعور بالانتساب إلى والدين وهذا لا يخعق إلا في ظل أسرة طبيعية.
وتتمثل الخطورة لقيام دور الحضانة بصياغة الطفل على شكل معين يتناسب مع أفكار معينة بعيدة تماماً عن حاجات الطفل الطبيعية ومتطلباته الأساسية متمثلة في ضوابط وقوانين صارمة تمنعه من التعبير عن مشاعره وعواطفه وتحقيق رغباته.
وأوضحت الاخصائية الاجتماعية لينا الكبد بأن دور الحضانة ليست بديلاً عن دور الأم في التربية نظراً لأهمية ملازمة الأم لطفلها لاسيما في هذه المرحلة العمرية وأهمية الانعكاسات النفسية والاجتماعية وحنان ودفء ورعاية الأم.
ولا تغفل دور الحضانة الايجابي حيث يتعلم الطفل الكثير بالتحاقه بدور الحضانة بمراحل تمهيدية تسمح له بتقبل محيطه الاجتماعي الجديد، ويعد الدور الذى تقوم به الحضانة تساعد على تطوير الجانب اللغوي والعقلي والحركي عن طريق مشاركاته لرفاقه أثناء اللعب وبواسطتها يمكن التعرف على مهاراته وملكاته الابداعية والعمل على صقلها وتنميتها لتربية جيل قادر على تحمل المسئولية للمساهمة في نهضة الوطن.
مواقع النشر (المفضلة)