تصحيح لرسالة انفلونزا الخنازير ونهاية العالم
انتشرت مؤخرا تزامنا مع مرض أنفلونزا الخنازير رسالة تقول أن مرض أنفلوانزا الخنازير هو بداية لنهاية العالم .
هذه الرسالة كتبها جاهل لايفقه في دين الله شيئا، وأخشى أن يأثم من حيث لايعلم ، ولايجوز نشرها بين الناس وسوف أوضح لك الأخطاء الشرعية فيها:
أولا: الحديث :
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن ابن شهاب عن ابن المسبب أنه سمع أبا هريرة رضي الله عنه يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(والذي نفسي بيده ليوشكن ان ينزل فيكم ابن مري حكما مقسطا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزيه ويفيض المال حتى لايقبله أحد) رواه مسلم في صحيحه
وهناك روايات أخرى في كتاب الإيمان باب : نزول عيسى ابن مريم حاكما بشريعة محمد عليه الصلاة والسلام ، المجلد الثاني ص245
ففي هذا الحديث سيكون قتل الخنزير وكسر الصليب ووضع الجزية بعد نزول عيسى عليه السلام وليس قبله، والسبب في هذه الأفعال كما قال العلماء رحمهم الله : هو إبطال مايزعمه النصارى من تعظيمها ، وأما الإدعاء بأن ذلك يكون بسبب أنفلونزا الخنازير فهو غير صحيح وقد أصاب أوروبا عام 1918م
1338هجري،نفس المرض وسموه وقتها (الأنفلونزا الأسبانية) ومات بسببها حوالي 100مليون ، وتأثرت بعض البلاد الإسلامية ومات كثير من الناس وسميت تلك السنه ( سنة الرحمة ) .
ثانيا : الكعبة:
لايتم هجرها بسبب أنفلونزا الخنازير، وإنما يهدمها في آخر الزمان( ذو السويقتين) من الحبشة ويكون ذلك حين لايبقى في الأرض أحد يقول : الله ، والأحاديث في ذلك صحيحة ( راجع مسند الإمام أحمد ،وصحيح البخاري كتاب الحج ، وصحيح مسلم كتاب الفتن وأشراط الساعة )..
ولو كان الناس سيهجرون الكعبة لكان ذلك حينما هجم القرامطة على حجاج بيت الله يوم التروية وقتلوا الناس في الحرم وهدموا قبة زمزم وقلعوا باب الكعبة ونزعوا كسوتها وقلعوا الحجر الأسود ونقلوه إلى بلادهم في البحرين ومكث عندهم 22 سنة ..
ثالثا : طلوع الشمس من مغربها :
هي أول الآيات الكبرى في الخروج ، وهي نفس الشمس التي نشاهدها كل يوم ، روى أبو ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوما : (أتدرون أين تذهب هذه الشمس؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : إن هذه تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ، فلا تزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ، ارجعي ، من حيث جئت ، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ، ثم تجري حتى تنتهي إلى مستقرها تحت العرش فتخر ساجدة ، ولاتزال كذلك حتى يقال لها : ارتفعي ارجعي من حيث جئت ، فترجع فتصبح طالعة من مطلعها ثم تجري لايستنكر الناس منها شيئا حتى تنتهي إلى مستقرها ذاك تحت العرش فيقال لها : ارتفعي ، أصبحي طالعة من مغربك، فتصبح طالعة من مغربها . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :أتدرون متى ذاكم؟ ذاك حين لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا) . (رواه مسلم في كتاب الفتن ، ورواه البخاري مختصرا في كتاب التفسير ) .
ثم إن علم الساعة من الغيبيات الخمس التي لايعلمها إلا الله عزوجل ( راجع آخر سورة لقمان) ولم يعرفها رسول هذه الأمة عليه الصلاة والسلام فكيف تعرفها وكالة ناسا ؟!
رابعا : النار التي تحشر الناس إلى المحشر :
تكون آخر أشراط الساعة الكبرى ، وتخرج من اليمن وليس من المدينه المنورة، والأحاديث النبوية الصحيحة مشهورة معلومة ..
خامسا : أنصح بقراءة كتاب ( أشراط الساعة للدكتور يوسف الوابل )
وكتاب ( اليوم الآخر للدكتور عمر بن سليمان الأشقر ) فهي كتب محققة وموثوقه بإذن الله ..
وأخيـــــــــرا ..
أسأل الله أن يوفقنا جميعا لاتباع الحق وطريق الهدى
منقول للفائدة
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)