إذا كان يؤلمنا ما آل إليه حال المسلمين من الذلة والضعف والهوان على أعدائهم كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بقوله ( يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة على قصعتها ):
فلنعلم
ولنخبر المضطهدين من المسلمين في فلسطين وكل مكان
بأن الله تعالى علمنا كيف نحصل على العزة والتمكين وبشرط واحد لا غير
قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } النور55
فالشرط الوحيد هو ( يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً (
فأول خطوة نقوم بها في مجتمعات المسلمين هي إزالة آخر مظاهر الشرك من قلوب الناس
وهذا ما يجب أن تقوم به المنظمات الإسلامية في كل مكان
لا بل هذا واجب كل مسلم غيور على دينه وأهله ومجتمعه
فإن الله تعالى لن يخلف وعده.
والطريقة المثلى لتنفيذ هذا الأمر هي:
أن كل مسلم ممن تنور في أمر عقيدته يبدأ بمن حوله من أقاربه وأحبابه ويبين لهم مظاهر الشرك وعواقبه ومحاسن التوحيد ونتائجه بالحكمة والموعظة الحسنة ويعرضها عليه عرضاَ فإن قبل فبها ونعمت وإن لم يقبل بعد أن وضحت لديه الفكرة تركه بكل ود ودعا الله له بالهداية والرشاد وأما من قبل تنور وهدى الله قلبه للحق فإنه يتعلم ويتوسع في أمر العقيدة ثم يبدأ بدعوة عشيرته الأقربين وهكذا ...
وأما مظاهر الشرك فهي كثيرة من أهمها : سب الله وسب الدين أو النبي أو الكعبة ...
عبادة غير الله من دعاء ونذر واستغاثة وذبح وغيرها ...
السحر واتباع السحرة والكهنة وطاعتهم في ما يأمرون به من التقرب للجن ...
إنكار شيء مما عرف من الدين بالضرورة .
محبة غير الله أكثر من محبة الله تعالى وعلامته تقديم أمر المحبوب على أمر الله .
الاقتناع بأن شرع غير الله أفضل من شرع الله .
الإعتقاد في تأثير النجوم والكواكب في الحوادث وحياة الناس .
ومن الشرك أو الكفر ترك الصلاة كما فرر جماعة من العلماء .
تعليق التمائم والاعتقاد بأنها تضر أو تنفع.
الاعتراض على قضاء الله وقدره.
الحلف بغير الله تعالى من الشرك الأصغر ولكن يشرك شركاً أكبر الذي إذا حلفت له بالله لم يصدق وإن حلفت له بغير الله كالشرف أو العرض أو غيره صدق وإنا لله وإنا إليه راجعون .
أيضاً عدد من الألفاظ الشركية والمحرمة التي يتفوه بها بعض المسلمين ومن أمثلتها: أعوذ بالله وبك - أنا متوكل على الله وعليك - هذا من الله ومنك - مالي إلا الله وأنت - الله لي في السموات وأنت لي في الأرض - لولا الله وفلان - والصواب الإتيان ب "ثم" في ذلك فيقول: أنا بالله ثم بك، وكذلك في سائر الألفاظ. وكذلك: أنا بريء من الإسلام - يا خيبة الدهر، وكل عبارة فيها سب الدهر مثل: هذا زمان سوء، وهذه ساعة نحس، والزمن غدار، ونحو ذلك، وذلك لأن سب الدهر يرجع على الله الذي خلق الدهر.
والموضوع مطروق ومشروح كثيراً ولله الحمد في الكتب وفي الشبكة فمن أراد الاستزادة فالأمر سهل ميسر فأوصي كل غيور على مصلحة المسلمين بنشر هذه الآية وتبليغها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بلغوا عني ولو آية .... )
مواقع النشر (المفضلة)