*تعريف التليف الكبدى:
هو حالة يحدث فيها دمار للخلايا الكبدية ويتم استبدالها بأنسجة متليفة مما يؤدى إلى قلة عدد الخلايا السليمة المتبقية التى تؤدى الوظائف الهامة, والمرضى المصابين بالتليف عادة ما يمارسوا حياة طبيعية لعدة سنوات ومعظم الأعراض الجانبية لهذا المرض يمكن علاجها .
الكبد السليم *أعراض التليف الكبدى :
- الإعياء الشديد.
- فقد الشهية.
- الغثيان والقيء وفقد الوزن.
- تضخم الكبد و حصوات المرارة.
- اصفرار ببياض العين.
- تورم القدمين وانتفاخ البطن.
- سرعة النزيف .
*الأمراض التى تؤدى للإصابة بالتليف الكبدى :
- الإلتهاب الكبدى الفيروسى "بى" أو "سى" .
- الخمور .
- الإلتهاب الكبدى المناعى .
الكبد المتليف
*هل يمكن الشفاء من التليف الكبدى ؟
حاليا لا يوجد علاج شافى للتليف الكبدى ولكن يمكن تأخير تطور المرض وتقليل دمار الخلايا الكبدية ومضاعفات المرض خاصة الفشل الكبدى والغيبوبة الكبدية.
*ما هو العلاج ؟
- عقار الأنترفيرون للمصابين بالإلتهاب الكبدى الفيروسى المزمن "بى" أو "سى" (ويفضل الإنترفيرون الطبيعى البشرى).
ما هو الإنترفيرون ؟
*الإنترفيرون هو بروتين تفرزه بصورة رئيسية كرات الدم البيضاء (و كذلك يفرز من كثير من خلايا الجسم فى الاعضاء المختلفة) من أجل تنشيط الجهاز المناعي للقضاء علي الفيروسات.
*والإنترفيرون يتم الحصول علية إما من مصادرة الطبيعية (كرات الدم البيضاء) أو يتم تخليقه صناعيا بالهندسة الوراثية من أنواع معينة من البكتيريا والخمائر.
*ويوجد نوعين من الإنترفيرون المخلق صناعيا بالهندسة الوراثية نوع قصير المدى وآخر طويل المدى.
*والإنترفيرون الطبيعى البشرى يتميز عن المخلق صناعيا بالهندسة الوراثية فى نقاط عديدة منها:
- فاعليتة أعلى فى القضاء على الفيروس لأن تركيبة يطابق ذلك الإنترفيرون الذى يفرزة الجسم للقضاء على الفيروسات.
- لا يسبب تكوين أجسام مضادة فى جسم المريض لعدم احتوائه على بروتينات بكتيرية غريبة على الجسم البشرى.
- ينبة الجهاز المناعى بصورة متوازنة فيساعد على التصدى للفيروس وأيضا يساعد على تقليل نسبة الإصابة بسرطان الكبد.
- لا يسبب تثبيط أو اختلال جهاز المناعة أو نقص الصفائح الدموية.
- لا يؤدى إلى مضاعفات فى الكلى لذا يمكن استخدامة مع مرضى الكلى.
- لا يسبب الاكتئاب لذا يمكن استخدامه مع الذين يعانون من الأمراض النفسية.
- يساعد على تجديد الأنسجة الكبدية ويقلل من تفاقم التليف.
مثال للانترفيرون الطبيعى البشرى:إسمافرون®
*كيف يتطور التليف الكبدى ؟
- قلة عدد الخلايا الكبدية السليمة يؤدى إلى تأثر الوظائف الكبدية الهامة ومنها التخلص من السموم مما يؤدى إلى تأثير هذه السموم على المخ وإصابة المريض بالغيبوبة الكبدية فيحدث تغير فى عادات وطباع المريض واختلال فى وظائفه العقلية .
تضخم بالكبد نتيجة التدهن
- من المضاعفات الهامة للتليف الكبدى أيضا حدوث ارتفاع الضغط بالدورة البابية مما يؤدى إلى حدوث دوالى المرئ التى ربما تنفجر وتؤدى إلى القيء الدموى والنزيف المعوى و الفشل الكبدى متوقع مع طول فترة التليف الكبدى.
هل يوجد علاج لحالات التليف الكبدى المتقدمة والفشل الكبدى وسرطان الكبد ؟
ترسبات دهنية فى أنسجة الكبد
حتى الآن الحل الامثل لمثل هذة الحالات هى عمليات نقل الكبد.
إن الفشل الكبدي المزمن أو مرض تليف الكبد يؤدي إلى مضاعفات كثيرة وخطيرة قد تصعب السيطرة عليها إلا بزراعة الكبد وهي عملية خطرة ودقيقة للغاية وتحتاج إلى مراكز متخصصة مع توفر المتبرعين كما يتطلب من المريض البقاء على بعض الأدوية بشكل دائم بعد الزراعة مع استمرارية عرضة المريض للمضاعفات. ومع تليف الكبد تتدهور الوظائف ببطء وتنخفض مستويات المواد الأساسية التي يصنعها الكبد مثل الزلال وعوامل تجلط الدم، بينما تتراكم المواد السامة التي يقضي الكبد على سميتها في الأحوال الطبيعية.
من الأسباب المؤدية للتليف الكبدي، الالتهابات الكبدية الفيروسية المزمنة مثل(B-C-D) والمشروبات الكحولية والبلهارسيا وهناك بعض الأمراض الوراثية مثل الهيموكروماتوسز( أو تراكم الحديد) ومرض ويلسون (أوتراكم النحاس) وأمراض المناعة الذاتية ومرض تشمع الكبد الصفراوي الأولي بالإضافة إلى أمراض نادرة أخرى وبعض الأدوية أيضا قد تؤدي إلى نفس المضاعفات.
وقد يكون المصاب خاليا من الأعراض على مدى سنوات حيث تحدث المضاعفات ببطء ولكن بشكل متزايد ثم تظهر الأعراض ومنها الإعياء والضعف السريع ثم فقدان الشهية ونقص الوزن وقد يظهر اليرقان (صفار بياض العين والجلد) وتزداد الحكة مع سهولة حدوث النزف لعدم إنتاج البروتينات اللازمة لتجلط الدم بكميات كافية، ومع تقدم الحالة تبدأ المضاعفات المصاحبة مثل الاستسقاء (وهو تجمع سوائل داخل التجويف البطني ناتج عن فقدان الزلال من الدم) وهو بدوره عرضة للالتهابات
الميكروبية فيما بعد، وقد يتعرض المريض لنزف حاد من المريء أو المعدة نتيجة تكون الدوالي في المريء أو المعدة (وذلك بسبب ارتفاع ضغط الوريد الرئيسي في الكبد - الوريد البابي) كما يصاحب الحالة تدهور ملحوظ في مستوى الذاكرة والتركيز يؤدي إلى فقدان الوعي في بعض الأحيان (ينتج عن ارتفاع معدلات المواد السامة في الدم بعد إن فقد الكبد وظيفته).
ومن التوجيهات الهامة للمصاب بتليف الكبد للإبطاء من تطور المرض:
1- مراقبة معدل البروتين في الغذاء.
2- التقليل من الملح في الطعام.
3- عدم استعمال الأدوية غير الموصوفة إلا باستشارة الطبيب المختص.
4- أخذ اللقاحات اللازمة وتجنب المصابين بأمراض معدية.
5- الامتناع عن شرب الكحول.
6- تجنب الإمساك المزمن.
7- الإكثار من الفواكه والخضروات لاحتوائها على الفيتامينات اللازمة.
8- ومن الضروري أن يلتزم المريض بأخذ الأدوية الضرورية من الطبيب المشرف على حالته مثل مدرات البول وخافضات ضغط الوريد البابي والملينات.
كما أن الطبيب المختص يتابع المريض بشكل دوري للاطمئنان على صحته العامة ومدى التقيد بالأدوية الموصوفة مع إجراء بعض التحاليل والاشعات للتأكد من استقرار الحالة وعدم ظهور أي بوادر لأورام في الكبد.
وقد يحتاج المريض في بعض الحالات إلى سحب كمية من السوائل من التجويف البطني أوعمل منظار للمريء مع ربط الدوالي كما أن هناك عمليات خاصة تجرى في بعض الحالات المستعصية إلا أن فائدتها للمريض ضئيلة وتستعمل كحلول أخيرة قبل زراعة الكبد.
أعاذكم الله وجميع المسلمين من شر هذا البلاء اللعين
مواقع النشر (المفضلة)