[GASIDA="type=0 color=#FF0000 width="100%" border="4px groove #000000" font="bold large Arial" bkimage="http://www.mwadah.com/mwaextraedit5/backgrounds/8.gif""]دار ُ الحبيـب ِ أحـقُّ أن تهواهـا =و تَََحنُّ من طـربٍ الـى ذِكراهـا
وعلى الجفونِ إذا هممـتَ بـزورَةٍ =يا ابن الكرام ِ عليـك أن تغشاهـا
فلأنـتَ أنـتَ إذا حللـت بطيبـةٍ =وظللت َ ترتعُ في ظِـلال رُباهـا
مغنـى الجمـال مـن الخواطـر =و التي سلبت ْ قلوبَ العاشقين حلاها
لا تحسبِ المِسكَ الذَكـيّ كتُربهـا =هيهاتَ أين المسـكُ مـن رياهـا
طابت فان تبغي لطيب ٍ يـا فتـى =فأدم على الساعـات لثـم ثراههـا
وابشر ففي الخبر الصحيح تقـررا =إن الإلــه بطيـبـة سـمـاهـا
و اختصهـا بالطيبيـن لطيبـهـا =واختارهـا ودعـا إلـى سكناهـا
لا كالمدينـةِ مـنـزلٌ و كـفـى =بها شَرفـاً حلـول محمـدٍ بفِناهـا
خُصت بهجرةِ خيرِ من وطئ الثرى =وأجلهـم قـدراً و أعظـمِ جاهـا
كُـل البـلادِ إذا ذُكـرنَ كأحـرفٍ =في إسم المدينـةِ لا خَـلا مَعناهـا
حاشـا مُسمـى الـقـدسِ فـهـي =قريبةٌ منهـا ومكـة إنهـا إياهـا
لا فــرقَ إلا أن ثَــمَّ لطيـفـةً =مهما بدت يجلـو الظـلام سَناهـا
جَزمَ الجميعُ بـأن خيـر الأراضِ =ما قدحاز ذات المصطفى وحواهـا
ونعم لقد صدقـوا بِساكِنهـا عَلَـتْ =كالنفسِ حينَ زَكَت زكـا مأواهـا
وبهـذه ظهـرت مزيـة ُ طيبـةٍ =فغدت وكل الفضـل فـي معناهـا
حتى لقـد خُصـت بهجـرة حِبِّـهِ =الله شرفـهـا بِــهِ وحَـبـاهـا
مـا بيـن قبـر ٍ للنبـي ومنبـر ٍ =حيـا الإلـهُ رسولَـه وسقـاهـا
هذي محاسِنها فهلـل مـن عاشـقٍ =كَلِـفٍ شَجِـيٍّ نـاحـلٍ بنـواهـا
إني لأرهـبُ مـن توقـع بينهـا =فيظـل قلبـي مُوجعـا ً أواهــا
ولقلمـا أبصـرتُ حـال مـودع ٍ =إلا رثـت نفسـي لَـهُ وشَجاهـا
فلكـم أراكـم قافليـن جمـاعـةً =في إثر أُخـرى طالـب ينسِواهـا
قَسَماً لقـد أكسـى فـؤادي بينكـم =جَزعـاً وفجـرَ مُقلتـي مِيـاهـا
إن كان يُزعجكم طِـلابُ فضيلـةٍ =فالخيـر أجمعُـهُ لَـدى مَثـواهـا
أو خِفتمـوا ضُـراً بِهـا فتأملـوا =فركـاتِ بُقعتهـا فمـا أزكـاهـا
أُفٍ لمـن يبغـي الكثيـرَ لشهـوةٍ =ورفاهـةٍ لـم يـدرِ مـا عقباهـا
فالعيشُ ما يكفـي و ليـس الـذي =يُطغِي النفوسَ إلى خَسيـس مُناهـا
يا رب أسأل مِنك فضـلَ قناعـةٍ =بيسيرِهـا و تحصنهـا بِجِمـاهـا
ورضاكَ عني دائمـاً و لُزومهـا =حتـى تُافـي مُهجتـي أُخـراهـا
فأنا الذي أعطيـتُ نفسـي سُؤلهـا =فقبلـتُ دعواهـا فيـا بُشـراهـا
بجـوارِ أوفـى العالميـن بـذمـةٍ =وأعز من بالقـرب منـه يُباهـى
من جاء بالايات و النـورِ الـذي =داوى القلوب من العَمـى فَشفاهـا
أولى الأنامِ بخطة الشـرفِ التـي =تدعى الوسيلة خير مـن يُعطاهـا
إنسانُ عين الكـونِ شـرفِ التـي =تدعى الوسيلة خير مـن يُعطاهـا
إنسانُ عين الكونِ شـرفَ جـوده =يـس أكسيـرُ المحامِـدِ طـاهـا
حسبي فلستُ أفي ببعـضِ صِفاتـه =لو أن لـي عـدد الـورى أفواهـا
كثرت محاسنه فأعجـز حصرهـا =فغـدت ومـا تلقـى لهـا أشباهـا
إني أهتديـتُ مـن الكتـاب بايـةٍ =فعلمت أن عُـلاه ليـس يُضاهـي
ورأيتُ فَضـلَ العالميـن مُحـدداً =وفضائـل المختـارِ لا تتنـاهـى
كيف السبيلُ الـى تقضـي مـدحِ =مَنْ قال الالهُ له ُ وحسبُـكَ جاهـا
إن الذيـن يبايعونـك انمـا هُــم =مَــنْ يُـقـالُ يبـايـعـون الله
هذا الفخارُ فخـل سمعـت بمثلِـهِ =واهـاً لنشأتِهـا الكريمـةِ واهــا
صلـوا عليـه و سلمـوا فبذلكـم =تُهدى النفُوسُ لرُشدِهـا و غِناهـا
صلـى عليـه الله ُ غيـرُ مقـيـد =وعليـه مـن بركاتِـه أنمـاهـا
وعلى الأكابرِ الـهِ سُـرُجِ الهُـدى =أكـرِم بعترتـهِ ومَـنْ والاهــا
وكـذا السـلامُ عليـه ثُـم عليهِـمِ =وعلـى صحابتـهِ التـي زَكاهـا
أعني الكرام أولي النهي أصحابـه =فئةَ التُقى و مـن إهتـدى بِهُداهـا
و الحمـد لله الكـريـم و هــذه =نَجـزت و ظنـي أنـه يَرضاهـا
[/GASIDA]
مواقع النشر (المفضلة)