هل سمعت يوما بلعبة ينفذها الفريقان: القلم والورق؟؟
في هذه اللعبة يمكن ان تسمح خيباتك المهملة بكلمة ..
او ان تقتل صمتك بجملة..
او ان تكفّن احلامك بلوحة زائفة لمشهد يصرخ بالحقيقة..
هل جربت يوما ان تعلق الكلمات على مشجب ذاكرتك ..
في خزانه مؤثثة بالبؤس؟
ان تلملم اشلاء روحك المبعثرة في الظلمة بابتسامة
بطولة كبرى..
ان تحاول تضميد جراح تاريخك بمداد قلم على سرير الورق
بتحالف مع النسيان على مرمى من الاحزان..
هذه جريمه كبرى في حق التعاسة..
ان تلتهم الورق بملاعق من الاقلام وجبة من
الذكريات المسروقة كصورة ترسمها اصابع
خيالك المبتورة لمنزل لن تحلم بامتلاكه..
لوحة جميله جمالها يختصر باستحالتها..
اذا شعرت بالملل فلا تتردد باغتيال شخصيتك
وارتداء اخرى يملكها غيرك ..
او ان تنتعل حياة اخرى لم تكن يوما على مقاسك..
فرميك شباك قصيده او استعارتك قصة قصيره
او بتدفق دمائك خاطرة تهمس للورق ببعض هواجسك الجنونيه..
وفي زمن احترف سكانه سرقة الاحلام
جلس هو على كرسي من الذهول خلف مكتب
من التيقظ لم تنفض عنه غبائر الطعنات الخائنه
محاولا اخفاء المه بقلم ومجموعة من الاوراق المسطرة
بخبث كثلاجة من الموتى تشهر برودةالحقيقه تقطع بها ارادتك
منذ اغتيل حقه من السعادة سنة الطعنة الاولى
بيد ملطخة بمصل مضاد للضمير..
بدأ استنطاق الكلمات الصامتة فى شارع من الورق..
كرسام مستشرق يرسم بانبهار لوحة لفتاة ينطق كل
ما فيه بالعروبة.. ينحني احتراما لحشمتها السوداء الجميلة..
عندما تعتصر الشمس غروبها سمرة..
يثور بركان كلماته ويبدا بقذف حممها..
سطورا مدمرا مدنا كاملة من المشاعر المتناقضة..
المقتتلة على ارض الحياد..
فجأة مل الانتظار والتأمل..
وقرر الخروج مرتديا ذهوله وراميا حيرته ..
جلس علىقارعة الطريق القريب من بيته ..
واذا بعينيه تسمر امام البيت المقابل لشرفته والمقابل لتراكمات المه..
فقبل بضعه شهور فقط كان يطل من على
تلك الشرفة ليرى راعي ذلك البيت المقابل له
مستلقيا باسترخاء وغموض كان غموضه الصامت
هو ما يدفعه لمراقبته كل يوم ..
اما الان فلقد شد الرحال وغاب في قطار الراحلين
الي الابد ليزيد حجم الوحشة في صدره المتقلب في عتمة الوحدة...
اما ذاك الجار القريب منه..
فقد كان يستيقظ كل صباح على صوت شخيره المتعالي..
اتهم بالاختلاس في مكان عمله ثم اختفى الي الابد..
اما في البيت المقابل لتلك الزاويه في حي الاحزان
فهناك عائلة عاطلة عن الفرح ومشلولة الامل..
ويتيمة السعادة.. فقد جاء خاطب لابنتهم
يدعي كونه رجل اعمال سدد اليهم ضربة قويه..
حين اكتشفوا بد الزواج ا الرجل تاجر مسكرات ومخدرات ..
الا اذا اختلفت التسمية في هذه لايام ..
فأصبحت هذه التجارة نوعا من الاعمال..
واصبح من يا رسها رجل اعمال
في كل زاوية من هذا الحي ينزف جرح حمائم من الالم ..
وفي كل خطوة تسمع صوتا مجلجلا للحزن..
اما هو فرجل لتوثيق الالم وتاريخ الاحزان ..
ودفن القصص في بحر من الورق بدثار من الاحلام..
ومع كل قصة يدفن جزءا من قلبه المتكسر
على نهر من الارواح المرفرفة في سماء من الظمة
المتسترة بالدموع والامل
مواقع النشر (المفضلة)