لم يكن هذا الشاب يعلم مايخفيه له القدر .
حينما أكمل دراسته الجامعية تطلع إلى الوظيفة أو إلى أى عمل يكسب منه لقمة العيش ، فأخذ يبحث عن الوظيفة أو عن فرصة للعمل حتى جائته فرصة العمل بإحدى دول الخليج بوظيفة محاسب بأحد المحال الكبرى .
كان هذا المحل يتردد عليه الكثير من العملاء وكان أغلب العملاء من السيدات .
وفى يوم من الأيام اتصلت إحدى السيدات على المحل تطلب تجهيز بعض الأشياء حتى تحضر بنفسها لأخذها وبالفعل أوصى الشاب بتجهيز ما أرادت السيدة وانتظر حضورها فى الميعاد لتأخذ ما أرادت ولكنها لم تحضر .
وفى اليوم التالى اتصلت السيدة مرة أخرى وطلبت تجهيز بعض الأشياء فأخبرها الشاب أن أغراضها قد تم تجهيزها ولكنها لم تحضر ، فأخبرته السيدة أنها سوف تحضر الآن .
وبالفعل ذهبت السيدة إلى المحل وما أن وقع عينه عليها حتى سرح بخياله حينما رأى هذا الوجه الملائكى فقد تصور أنها حوراء من الجنة قد هبطت إليه ، وكذلك هى فقد أحست بأنه الشاب الذى تبحث عنه .
وتكرر اتصال السيدة بالمحل مرات عديدة لتطلب مستلزماتها ثم تذهب بنفسها لاستلامها حتى صار كل منهما لايقوى على الابتعاد عن الآخر ، فكان لابد من اللقاء مرات عديدة وكان الشاب يأخذها معه فى سيارته ويجوبا أنحاء المدينة .
وفى إحدى المرات أخبرته الفتاة أن هذه هى المرة الأخيرة التى ستخرج معه فيها لأن أهلها قد وافقوا على شاب قد تقدم لطلب يدها ، فطار عقل الشاب من هول المفاجأة فكيف يستطيع أن يبتعد عنها وقد ملكت عليه نفسه ولم يعد يستطيع الابتعاد عنها ؟
ثم طلبت الفتاة منه أن يوقف السيارة أمام المقابر حتى تذهب لزيارة قبر أمها وبالفعل وقف الشاب أمام المقابر .
انتظر الشاب أكثر من الساعة ينتظر خروجها ولكنها لم تخرج فشك بالأمر ، فنزل من السيارة وذهب إلى حارس المقابر يسأله عن السيدة التى دخلت منذ حوالى الساعة ولم تخرج حتى الآن ، فأخبره الحارس أنه لم يدخل أحد إلى المقابر ، فلم يصدق الشاب ذلك ودخل يبحث عنها فلم يعثر لها على أثر ، فشك بالأمر وذهب يتصل بالشرطة ، ولما وصلت الشرطة وأخبرهم بالقصة سألوا الحارس فأجابهم بأنه لم يدخل أحد إلى المقابر ذلك اليوم .
فأعطاهم الشاب اسم الفتاة واسم أبيها فاتصلوا بوالد الفتاة فلما حضر أخبرهم أن ابنته توفيت منذ حوالى خمسة أعوام ، فلم يصدق الشاب ذلك .
حتى أخذهم الأب إلى قبر ابنته التى توفيت منذ خمسة أعوام .
فأخذ ينبش فى القبر بيديه فسمع صوتا يقول
القبر الذى نبشته خارج نطاق الخدمة حاليا
من فضلك حاول النبش فى وقت لاحق
![]()
مواقع النشر (المفضلة)