حديث ابليس مع الرسول (عليه السلام

[ايمن الشامي]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد النبى الامين
وعلى اله وصحبة اجمعين
قال: فى بيت رجل من الانصار فى جماعة وكنا مع رسول اللة
فنادى مناد :يا اهل المنزل اتأذنون لى بالدخول ولكم ألى حاجة ؟
قال : رسول الله وسلم أتعلمون من المنادي
فقالوا : أعلم الله ورسوله
قال : رسول الله هذا ابليس اللعين لعنه الله تعالى فقال عمر بن الخطاب ( رضى الله تعالى عنه ) أتأذن لى يارسول الله أن أقتلة ؟
فقال النبى: مهلآ يا عمر أما علمت أنه من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم ....
ولكن أفتحوا له الباب فأنه مأمور فأفهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال : ابن عباس رضي الله عنهما ففتح له الباب فدخل علينا فأذا هو شيخ اعور كوسج وفى لحيتة سبع شعرات كشعر الفرس الكبير . وانيابه خارجه كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتى الثور
فقال : السلام عليك يا محمد .السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال : النبى السلام لله يا لعين ؛ قد سمعت حاجتك ما هي ؟
فقال : أبليس يا محمد ما جئتك أختيارآ ولكن جئتك أضرارآ
فقال: النبى وما الذى أضطرك يا لعين ؟
فقال: أتانى ملك من رب العزة وقال لى أن الله يأمرك أن تأتى لمحمد متواضع وتخبره كيف مكرك ببني أدم وكيف أغواؤك لهم وتصدقه فى اى شيئ يسألك فى عزتى وجلالى لئن كذبته بكذبة واحده ولم تصدقه ؛ لأجعلنك رمادآ تذروه الرياح ولآشمتن الأعداء بك ؛ وقد جئتك يا محمد كما أمرت فسأل عما شئت فأن لم أصدقك فيما سألتنى عنه شمتت بى الأعداء وما شيئ أصعب من شماتة الأعداء
فقال : رسول الله أن كنت صادقآ فأخبرنى من أبغض الناس أليك ؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله ألى ومن هو على مثلك
فقال : النبى ماذا تنغض أيضآ ؟
فقال : شاب تقى وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من ؟
قال : عالم ورع ( عرفت أنت صبور )
قال : ثم من ؟
قال : من يدوم على طهارة ثلاثة
قال : ثم من ؟
قال : فقير صبور أذا لم يصف فقره لآحد ولم يشك ضره
قال : وما يدريك أنه صبور ؟
قال : يا محمد أذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
قال : ثم من؟
قال : غنى شاكر
فقال : النبى وما يدريك انه شكور ؟
قال : اذا رايته يأخذ من حله ويضعه فى محله
فقال : النبى كيف يكون حالك اذا قامت أمتى ألى الصلاه ؟
فقال : تلحقنى الحمة والرعدة
فقال : ولما يالعين ؟
قال : أن العبد أذا سجد لله سجدة رفعة الله درجة
قال : النبى فأذا صاموا ؟
قال : أكون مقيدآ حتى يفطروا
قال : فأذا حجوه ؟
قال : أكون مجنونآ
قال : فاذا قرءوا القرأن ؟
قال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
قال : فأذا تصدقوا ؟
قال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلنى قطعتين
قال : ولما ذلك يا أبا مره وهى ان الله تعالى ينزل فى ماله
قال : فأن فى الصدقة أربع خصال البركة وحببه ألى حياته ويجعل صدقته حجابآ
بينه وبين النار ويدفع عنه العاهات والبلايا
قال : النبى فما تقول فى أبى بكر ؟
قال : يا محمد لم يطعنى فى الجاهلية فكيف يطعنى فى الاسلام
قال : فما تقول فى عمر بن الخطاب ؟
قال : وألله مالقيته ألا وهربت منه
قال : فما تقول فى عثمان بن عفان؟
قال : أستحى منمن أستحت منه ملائكة الرحمن
قال : فما تقول فى على بن أبى طالب ؟
قال : ليتنى سلمت منه رأسآ برأس ويتركنى وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
قال : رسول الله الحمد الله الذى أسعد أمتى وأشقاك ألى يوم معلوم
فقال : له أبليس اللعين هيهات هيهات وأين سعادة أمتك وأنا حى لا أموت ألى يوم معلوم ؛ وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم فى مجارى الدم والحم وهم لايرونى فو الذى خلقنى أنظرنى ألى يوم يبعثون لآغوينهم أجمعين؛ جاهلهم وعالمهم أميهم وقارئهما وفاجرهم وعابدهم ألا عبد الله المخلصين
قال : النبى ومن هم المخلصين عندك ؟
قال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى وأذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته وأن العبد مادام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فأنه أطوع ممن أصف لكم ؛ أما علمت أن أحب المال من أكبر الكبائر يا محمد ؛ أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ؛ أن التكبر من أكبر الكبائر يامحمد ؛ أما علمت أن لى سبعين ألف ولد ؛ ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وكلته بالعلماء ومنهم وكلته بالعجائز ؛ أما الشبان فليس بينناوبينهم خلاف أما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ؛ ومنهم من قد وكلته بالعباد ومنهم منقد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال ألى حال ومن باب ألى باب حتى يسبوهم بسبب من الاسباب فأخذ منهم الاخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير أخلاص وما يشعرون ؛ أما علمت يا محمد أن برصيصآ الراهب أخلاص لله سبعين سنة كان يعافى بدعوته كل من كان سقيمآ فلم أتركه حتى زنى وقتل وكفر وهو الذى ذكره الله تعالى فى كتابه العزيز بقوله تعالى ( كمثل الشيطان أذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال أنى برئ منك أنى أخاف الله رب العالمين )
أما علمت يامحمد أن الكذب منى أنا من أول من كذب ومن كذب فهو صديقى ؛ ومن حلف بالله كذبآ فهو حبيبى ؛ أما علمت يامحمد أن حلفت لآ دم وحواء بالله أنلى لكم من الناصحين ؛ فاليمين الكاذبه سرور قلبى ؛ والغيبه والنميمه فاكهتى وفرحى ؛ وشهادة الزور قرة عينى ورضاى ؛ ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقآ فأنه من عود لسانه بالطلاق ثم لايزالون يتناسلون ألى يوم القيامه . حرمت عليه زوجته فيكنون كلهم أولا زنا فيدخلون النار من أجل كلمه ؛ أن من امتك يا محمد من يؤخر الصلاة ساعه ؛ فساعة كلما يريد أن يقوم الى الصلاة لزمته فأوسوس له وأقول الوقت باقى أنت فى شغل حتى يؤخرها ويصليها فى غير وقتها فيضرب بها فى وجهه فأن هو غلبنى أرسلت أليه واحدة من شياطين الانس تشغلة عن وقتها فأن غلبنى فى ذلالك تركته حتى أذا فى الصلاة قلت له أنظر يمينآ ويسارآ فينظر فعند ذلك أمسح بأيدى على وجه و أقبل ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ملا يصح أبدآ وأنت تعلم يامحمد من أكثر الالتفات فى الصلاة يضرب وصلى وحدة أمرته بلعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبه ويبادر بها فأن غلبنى وصلى فى جماعه ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الامام وأضعه قبل الامام أنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ؛ ويسمخ الله رأسه حمار الى يوم القيامه فأن غلبنى فى ذلك أمرته أن يطرقع أصابعه فى الصلاة حتى يكون من المسبحين لى ؛ فأن غلبنى فى ذلك نفخت فى أنفه حتى يتثاوب وهو فى الصلاة فأن لم يضع يدة دخل الشيطان جوفه فيزداد بذلك حرصآ فى الدنيا وحبآ لها ويكون سميعآ مطيعآ لنا .
وأى سعادة لأمتك أنا أمر المسكين أن يدع الصلاة وأقول ليست عليك صلاة أنما هى على الذى أنعم الله عليه بالعافيه بلن الله تعالى يقول ( ولا على المريض حرج) وأذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافرآ فأذا مات تاركى الصلاة وهو فى
مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه ؛ وأن كنت كذبت أو زغت فاسأل الله تعالى أن يجعلنى رمادآ يا محمد .
أتفرح يا محمد بأمتك وأنا أخرج سدس أمتك من الأسلام ،
فقال : النبى يالعين من جليسك ؟
قال: أكل الربا
قال : النبى من صديقك ؟
قال : الزانى
قال : فمن ضجيعك ؟
قال : السكران
قال : من ضيفك ؟
قال : السارق
قال : فمن رسولك ؟
قال : الساحر
قال : فما قرة عينيك ؟
قال : الحلف بالطلاق
قال : من حبيبك ؟
قال : تارك صلاة الجمعة
فقال : رسول الله يالعين فما يكسر ظهرك
قال : صهيل الخيل فى سبيل الله
قال : فما يذيب جسمك ؟
قال : توبة التائب .
قال : فما ينضج كبدك ؟
قال : كثرة الستغفار لله تعالى باليل والنهار
قال : فما يخزى وجهك ؟
قال : صدقة السر
قال : فما يطمس عينيك ؟
قال : صلاة الفجر
قال : فما يقمع رأسك ؟
قال : كثرة الصلاة فى الجماعة
قال : من أسعد الناس عندك ؟
قال : تارك الصلاة عامدآ
قال : فأى الناس أشقى عندك
قال : البخلاء .
قال : فما يشغلك عن عملك ؟
قال : مجالس العلماء
قال : فكيف تأكل ؟
قال : بشمالى وبأصابعى
قال : فأين تستظل أولادك فى وقت الحرور والسموم ؟
قال ك تحت أ ظافر الناس
قال : النبى فكم سألت من ربك حاجة ؟
قال : عشرة أشياء
قال : النبى فما هى يالعين ؟
قال : سألته أن يشاركنى فى بنى أدم فى مالهم واولادهم فأشركنى فيهم وذلك
قوله تعالى ( وشاركهم فى الاموال والاولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان ألا غفورآ)
وكل مال لا يزكى فأنى أكل منه وأكل من كل طعام خالطة الربا والحرام
وكل من لايتعوذ عند الجماع أذا جامع زوجته فأن الشيطان يجامع معه فيأتى الولد سامعآ ومطيعآ ؛ ومن ركب دابة يسر عليها فى غير طلب حلال فأنى رفيقة
لقولة تعالى 0 ( وأجلب عليهم بخيلك ورجلك )
وسألته أن يجعل لى بيتآ فكان الحمام
وسألته ان يجعل لى مسجدآ فكانت الاسواق
وسألته أن يجعل لى قرأنآ فكأن الشعر
وسألته أن يجعل لى أعوانآ فكان القدريه
وسألته أن يجعل لى أخوانآ فكان الذين ينفقون أموالهم فى المعصيه
ثم تلا قوله تعالى ( أن المبذرين كانوا أخوان الشياطين )
فقال النبى لولا أتيتنى بتصديق كل قوله بأيه من كتاب الله تعالى ما صدقتك
قال أبليس يامحمد سألت الله تعالى أن أرى بنى أدم وهم لايرونى فأجرانى على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسى كيف شئت أن شئت فى ساعه واحدة فقال الله تعالى لك ما سألت وأنا أفتخر بذلك يوم القيامة ؛ وأن من معى أكثر ممن معك وأكثر ذرية أدم معى ألى يوم القيامه أن لى ولدآ سميته عتمة يبول فى أذن العبد أذا نام عن صلاة العتمة ؛ ولولا ذلك ما وجد الناس نومآ حتى يؤدوا الصلاة
وـن لى ولدآ سميته المتقاضى فأذا عمل العبد طاعة سرآ وأراد أن يكتمها لايزال
يتقاضى بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعاللا تسعة وتسعين ثوابآ
من مأئة ثواب وأن لى ولد آ سميته كحيلآ وهو الذى يكحل عيون الناس فى مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له
ثوابآ أبدآ وما من أمراة تخرج ألاقعد الشيطان عند مؤخرها وشيطان يقعد فى حجرها يزينها للناظرين ويقولان أخرجى يدك فتخرج يدها ثم تبرز ظفرها فتهتك لها ؛ يا محمد ليس لى من الاضلال شئ أنما موسوس ومزين ولو كان الاضلال بيدى ما تركت أحدآ على وجه الارض ممن يقول لا أله ألا الله محمد رسول الله
ولا صائمآ ولامصلينآ ؛ كما أنه ليس لك من الهدايه شئ بل أنت رسول ومبلغ
ولو كنت بيدك ما تركت على وجه الارض كافرآ وأنما أنت حجة الله تعالى على
خلقه وأنا سبب لمن سبقت له الشقاواة ؛ والسعيد من أسعد الله فى بطن أمه والشقى من أشقاه الله فى بطن أمه ؛ فقرآ رسرل الله ولايزالون مختلفين ألا من
رحم بك ثم قرأ قوله تعالى وكان أمر الله قدرآ مقدورآ
ثم قال النبى يا أبا مرة هل لك أن تتوب وترجع ألى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنه ؛ فقال أبليس يارسول الله قد قضى الامر وجف القلم بما هو كائن ألى يوم القيامه ؛ فسبحانه من جعل سيد الانبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخصك وأصطفاك ؛ وجعلنى سيد الاشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرودآ ,
وهذا أخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه
......... ,,,,,,,,,,,, ...........
والحمد الله رب العالمين أولآ وأخرآ ؛ ظاهرآ وباطنآ ؛ وصلى الله على سيدنا محمد النبى وعلى أله وصحبه ؛ وأمين على المرسلين ؛ والحمد لله رب العالمين
منقول من اخت مومنة
بارك الله لها
ايمن الشامي

[امال]

بارك الله فيك اخى ايمن الشامى وبارك الله للا خت الكريمه وجعله فى ميزان حسناتكم