[align=center]إحتفالات أسطورية بتتويج الأهلي بطلا لأفريقيا
لم تنم العاصمة المصرية القاهرة والمدن الكبرى مثل الجيزة والإسكندرية والمنصورة وأسيوط والمنيا والمحلة بعد فوز الأهلي على الصفاقسي التونسي 1-صفر في إياب الدور النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم واحتفاظه باللقب القاري للمرة الثانية على التوالي.
وهو اللقب الخامس للأهلي في المسابقة بعد أعوام 1982 و1987 و2001 و2005, وطافت الجماهير الشوارع حاملة أعلام الأهلي لتكتسي المدن كلها باللون الأحمر، وفتح الأهلي مقريه في الجزيرة ومدينة نصر حتى الصباح للإحتفال بالإنجاز الكبير.
وجاءت فرحة الجماهير المصرية طاغية قياسا بالظروف التي أحاطت بالفريق قبل المباراة وعلى خلفية مباراة الذهاب التي عجز الأهلي عن الفوز بها في ملعبه وتعادل بهدف لمثله كان كفيلا بنزع الثقة من قلوب الجماهير التي تعامل بعضها على أن اللقب ضاع من الأهلي.
لكن رابطة مشجعي الأهلي لعبت دورا بارزا في رفع معنويات اللاعبين والجماهير عندما أرسلت رسائل اليكترونية إلى الجماهير تقول "الأهلي لا يعرف اليأس"، وزادت الرباطة بالإعلان عن تنظيم رحلة إلى تونس لمؤازرة الأهلي لأن المباراة لها شوط ثان ولا يجب أن نخسره قبل اللعب.
وتحقق الأمل ونجح الأهلي في تحقيق الفوز في تونس وهو ما كان يراه البعض أمرا مستحيلا لكنه بات واقعا وقدم الفريق عرضا قويا أكد به جدارته بالاحتفاظ باللقب واللعب في مونديال الأندية للمرة الثانية على التوالي ليصبح الفريق الوحيد في العالم الذي تأهل إلى المونديال مرتين متتاليتين.
وعقب المباراة أهدى لاعبو الأهلي الفوز إلى روح زميلهم الراحل محمد عبد الوهاب والى جمهور الأهلي الذي لم يفقد فيهم الثقة.
وكان محمد أبو تريكة صاحب هدف المباراة أكثر اللاعبين سعادة لإحرازه هدف الفوز الذي وصفه بالغالي في مسيرته لأنه حقق به اللقب للأهلي وتوج نفسه هدافا للبطولة.
واحتفت الصحافة المصرية بالانجاز الكبير وتصدر نشرات الأخبار في الإذاعة والتلفزيون المصري، ونشرت الأهرام اليومية على صدر صفحتها الأولى وعلى خمسة أعمدة "الأهلي بطل أفريقيا بجدارة ويفوز بالكأس للمرة الخامسة, الأهلي يقتنص دوري الأبطال الأفريقي في عرين الصفاقسي".
أما أطرف العناوين فكان "المباراة في الشطرنج قال فيها "مدرب الأهلي البرتغالي مانويل جوزيه لمدرب الصفاقسي مراد محجوب كش ملك".
وعلى سبعة أعمدة في الصفحة الأولى كتبت صحيفة الأخبار: "كأس أفريقيا للأهلي, الشياطين الحمر يحتفلون بالكأس للأبد ويصعدون لبطولة العالم".
وفي صفحة كاملة داخل العدد الصادر الأحد كتبت "الأهلي هو الأهلي", حقق المستحيل في تونس وفاز بهدف الموت المفاجئ بقدم الساحر أبوتريكة.
وكتبت صحيفة الجمهورية في صفحتها الأولى على ثمانية أعمدة "الأهلي في تونس شرفنا, وفي اليابان هيفرحنا".
وفي صفحات الرياضة كتبت "أهلي المعجزات الكروية حصل على الكأس الأفريقية".
وكتبت صحيفة الأهرام المسائي "الأهلي أسد أفريقيا, أبوتريكة اسكت التوانسة في رادس فانطلقت الأفراح والليالي الملاح بالقاهرة, الأهلي البطل بلا منازع".
وتلقى مجلس إدارة الأهلي العديد من برقيات التهاني أولها من الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس الوزراء احمد نظيف ورئيس المجلس القومي للرياضة حسن صقر والعديد من القيادات الرياضية العربية والأفريقية. [/align]
مواقع النشر (المفضلة)