...(( احتضار المشاعر ))...
أمسكت قلمي بكل عنف أريد أن يرحمني
أريد الكتابة على غير عادتي
فأنا لا أقوى على جمع حروفي
ولا أقوى على مواجهة مشاعري العنيفة
وأحاسيسي التي باتت على غامضة
هل أستطيع أن أكتب وأن أترك لقلمي المجال وبكل حرية
مشاعري مترددة وأحاسيس ثائرة على مشاعري
وعلى كل القوانين بل وعلى كل الأعراف وعلى كل الكل
أحبو بقلمي وهو يئن من شدتي عليه وتضييق الخناق عليه
ويصرخ على بعض أوراقي وينزف ألماً
لا يرد أن يسير فأصبحت مثل فارس سقط من على فرسه
لحظة السباق الأخير
فكأني اليوم لا أجيد الفروسية
ولكنني وبكل إصرار أعدت المحاولة
فاستطعت أن أُروض قلمي على السير بكل هدوء
وقال أنا لك فصنع بي ما شئت
وكأنه يقول لي اصمت ويوقعني في حرج أمامه
أكاد أشك في مشاعري وأحاسيسي
لم أعد افهمها ماذا تريد وبأي طريق تسير
أسامر القمر وبعض من نجومه
أقف على نافذة حجرتي انظر لمن حولي
هدوء مخيف وليل بارد وظلام دامس
اغلق النافذة وأحتضن ذكرياتي وبعض من تخيلاتي
أنام على صوت الهدوء المرعب بل الجميل
وأنعم بأحلام وردية خالية من الكذب
وأصحو على صوت ضجيج من حولنا وتعالي أصواتهم
وتبقى مشاعري مترددة وأحاسيسي ثائرة
هل أستطيع تذكر حروفي وعباراتي وبعض من مفردات قواميسي البالية
إنها مرحلة الصمت في أبلغ بوحه
الذي يسود قلبي وكل جوارحي
أو هي مرحلة احتضار المشاعر والأحاسيس
أخشى أن تموت وأنا لم أستطع أن أسعدها لحظة( مشاعري )
ولو بشيء يسير لترى النور من داخل قلبي المظلم
يسودني الصمت ولربما الخوف
ولربما القوة في التحمل
أنت يا قلمي المكسور الذي لم يبقى منك سوى بعضك
إني أخشى عليك الجفاف
وأخشى أن يحل بك ذات يوم نزيف شديد
ويومها لن أستطيع أن امسك بك
فتصول وتجول دون إرادتي
فعندها أناشدك الرحمة ولتكتب بصمت مخيف
مواقع النشر (المفضلة)