بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين
اما بعد
عدت من العمل مسرعا مهرولا ماذا حدث مالذي جرى اخبروني .......... ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هكذا امسكت بوالدتي استفسر منها عن حالة زوجتي
فأجابتني والدتي بكل هدوء بني زوجتك لديها حالة ولادة ويجب نقلها الى المستشفى ........
الحمد لله هتفت من اعماق قلبي حسب قد حدث شيء
نقلتها الى المستشفى ولكن نقلتها وكأني اخوض حرب شرسه ضد من احتلوا بلدي فالطرق كلها مغلقه ولا استطيع الوصول الى المستشفى وزجتي وابني الذي في احشائها ووالدتي ماذا افعل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
توكلت على الذي لا يغفل ولا ينام والحمد لله الذي يسر لنا الطريق للوصول الى المستشفى
وصلت وبدأت معانات الانتظار
انتظار فنتظار فنتظار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اه كم اكره الانتظار كنت اجمل وقتي بتخيلي صوت طفلي وهو يناديني بابا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
كم اتتوق شوقا الى سماعها كم اتشوق الى سماع صرخته سأصبح ابا
وكل برهة من الزمن يمزق افكاري صوت الرصاص ودوي المدافع
والخوف من الاعتقال فقد سمعت من الذين يعملون في المستشفى ينصحون بعدم البقاء في المستشفى للرجال لان قوات الاحتلال تاخذ كل من بالمستشفى عن حدوث اي شيء لها قريب من مكان المستشفى
والليل قد اقبل حاولت امي معي بان اذهب وهي تبقى مع زجتي , لكني رفضت ذلك وقلت لها الحافظ الله سبحانه واخاف ان يحدث شيء او تحتاجون الى شيء
قررت البقاء مع زوجتي ووالدتي مهما كلفني الثمن حتى ولو كان الموت نفسه
امضيت الليل ساهرا افكر بكل شيء بالطفل وزوجتي والعدوا الذي احتل بلدي كل شيء اصبح يدور في راسي مثل سلسله لا تنقطع الا على دوي صوت الرصاص او انفجار عنيف يجعل الليل نهار ........
ولاحت خيوط الصباح واذن الليل بالرحيل وانا مطرق انتظر وصول طفلي الأول متى سأكون ابا متى متى متى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
واصبح الصباح عن شيء من الارتياح في نفسي
جاءت الطبيبه وقالت لم يحن وقت الولاده بعد تسمر وجهي حزنا على زوجتي المسكينه التي تعاني من الالم ..........
تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم عندما سأله رجل حمل امه واكمل مناسك الحج وهو يحملها هل وفاها حقها قال ولا طلقه من طلقاتها
سبحان الله فعلا والله ولا طلقه من طلقاتها فازدت حبا لامي وانا افكر وارى ما تعاني زوجتي في انجاب طفلي الاول واحببت زوجتي على تحملها ذلك العناء والجهد ودعوت الله ان يعطيها قوتا وصبرا على التحمل وان يسهل عليها الامر ..
الى الذين يجحدون حق ازاجهم ويضنون ان الزوجه خادمه لديه فالينظر الى من انجبت بعد عناء ذلك الولد الذي تفتخر به ويعينك على نوائب الحياة تذكر البطن التي حملتك وخرجت منها الى هذه الحياة وتذكر انك مهما عملت لان توفي حقها .....
اقبل العصر مشرقا عن خبر جميل ونهاية عذاب اليم
وانا اذرع الممر الخاص بالانتظار ذهابا وايابا خرجت والدتي مبتسمه واشرت لي بيديها ان ابني قد وصل ............
لا اعرف ماذا حل بي تسمرت قدماي في مكانها لم استطع ان اتحرك الا على صوت والدتي التي اقتربت مني تمازحني تريد مني بشارة على الخبر
يا رباه ما اجمل ذلك الشعور اصبحت ابا الله ما اسعدني جاء ابني الاول
لا استطيع وصف الشعور الذي شعرت به مشاعر لا توصف واخرجوا زوجتي من الغرفه على عربه لانها كانت متعبه فابيت الا ان ادفع عربتها بدل العامله في المستشفى بيدي هاتين اعترافا منى بحبها وجميل ما تحملت من اجل طفلنا .........
حمدت الله كثيرا على ما انعم على وكنت انادي يا رحمان يسر الامر لاني احب اسم الرحمن كثيرا وقد اسميت ابي عبد الرحمن لعله يكون من عباد الرحمن جل شأنه
واخيرا ارايت ما اجمل انتظار هذا ............... واعترف لاول مره في حياتي احب الانتظار
مواقع النشر (المفضلة)