طويــــــــــــــــله.... .. بس صدقوني ممتعه!!!!
بسم الله الرحمن الرحيم
أمر طارئ هو ان اريد احد يقرأ القصة التي ألفتها صح طويلة بس اتمنى ان تكون مسلية
ملاحظة:(قراءتها تحتاج هدوء اعصاب يعن ريلاكس وقهوة او شاي )
الحياة المميتة
نعرف أن الأم عندما تدخل حياة الأمومة تصبح ملاكا في السماء وتبدأ بفعل الأشياء المستحيلة من اجل إرضاء حياء ابنها ،،وهي حكايتي : أنا لم أكن طفلا عاديا بل بالاحرى طفل من كوكب آخر عن الأرض لأني منذ ولادتي نذير شؤم على الجميع إن كان لأمي أبي أختي أو أقربائي أي بالأحرى على الجميع لم أكن أبدا جالبا للحظ الجيد للعائلة ، كبرت وأنا أحس أني السبب في كل شيء تصوروا أني السبب في طرد أبي من العمل،و مرض خالتي، وسقوط صديقي، كلها أحداث لا تنسى ، كنت المدلل عند أمي ، وكان أبي دائما ينصح أمي أن تقلل من هذا الدلال الزائد ، لكي أصبح في المستقبل رجلا يعتمد عليه ولكن الله اعلم بحالي ، كبرت والتحقت بالمدرسة ،وبدأت تكاليف الحياة تصعب لان مقدار راتب أبي قليل، والحياة صعبة هذه الأيام، لذلك قررت أمي العمل بجانب أبي ليكافحا في هذه الحياة ،وفي احد الأيام أخذني أبي من المدرسة إلى المكان الذي يعمل به وبعدها تركني في المكتب،وذهب ليكمل عمله ،وأما أنا فقمت بفتح الأدراج ،وبدأت اعبث بهذه الملفات أي بمعنى آخر قمت بخلط الأوراق مع بعضها البعض، ورحت أمزق بعض الأوراق وألون عليها ، أو أشكل بها طائرة ، ثم بدأ اللعب والمرح إلى أن أتت الطامة الكبرى وهي مجيء أبي، فقال: ويحك !!!...ما الذي قمت بفعله فقام أبي بضربي بشدة وعاقبني على فعلتي السوداء ، وبدا يتحسر على ما فعلت به وما الذي سوف يحصل له من بعد هذه المصيبة فصدف أن دخل رئيس القسم لمراجعة الملفات فتفاجئ بالأوراق المبعثرة الملونة الممزقة في كل مكان في المكتب ، وأتذكر هذه الكلمة جيدا التي قالها بوضوح شديد وقال: أنت مطرود؟...
حينها شعرت بالعاصفة الهوجاء جاءت بجانبي ، وسقط أبي على الكرسي من هول الصدمة، وفي السيارة ساد صمت شديد جاء لينذر بوجود عاصفة قادمة نحوي ، فكنت أدعو ربي أن ينجيني من هذا الأمر ولكن ..........
آه آه الآلام في جسمي كلها بسبب ما فعلت وبذلك أكون الحظ العاثرة لهذه العائلة الكريمة ، أما الذي حصل بعد فهي مصيبة اكبر من التي حصلت وأنا في المدرسة الابتدائية ، عندما تحديت صديقي علي أن من يبلغ الجسر هو الرابح وبذلك يستطيع الرابح أن يطلب ما يريد ، ولكن المشكلة الأكبر هي أن في الجسر لافتة تمنع من ركوب أي أحد، فكان مستوى الارتفاع بسيط لذلك جعلت صديقي يتطوع أولا للركوب ومن ثم أنا وعندما ركب الجسر ، اهتز حتى اضطر صديقه "علي" للتراجع فقلت : هل أنت جبان لهذه الدرجة؟، فقال لا بل أنا أشجع منك .
الصراحة أنني أكثر جبنا منه ، وعندما وصل إلى منتصف الجسر بدأت الحبال بالتفكك وانقطعت الحبال عن بعضها البعض ، ثم سقط علي ، لم أهرب بل اتصلت بالإسعاف ونقلوه إلى المستشفى ، وكانت رضوضا خفيفة،
فخجل والديه عندما تحدثوا مع "أهل علي " ، لذلك كدت اهرب ولكن أبي امسكني ، وبعدها منعني من رؤية صديقي العزيز علي .
وأما المصيبة الأكبر هي مرض خالتي والواضح هو أنني السبب في ذلك أيضا ، و في ذلك اليوم مرت بنا خالتي مثل عاداتها ، أما أمي فهي تعد الطعام والشراب للضيف ، فإذا بي أمر بجانب غرفة أختي إلا أراها تتزين بالحلي والمجوهرات التي لا تحصى ولا تعد ، فأرت أن ألعب لعبة بسيطة جدا مع أختي ، ولكن النتائج كانت وخيمة ، أخذت الخاتمة من أختي فقلت لنفسي أي الأمكنة التي لا يمكن لأختي أن تراها ، لمحت لي فكرة عند رؤية أمي تعد الشاي لخالتي ففكرت حينها أن أ ضع الخاتم في الفنجان ، فيال ذكائي ، علمت أن الفنجان يوضع به الشاي وان أمي ستضع الشاي لخالتي في هذه الفناجين ، فإذا بأمي تعطي الشاي لخالتي ، وأنا سألت نفسي في أي من هذه الأكواب فيها الخاتم ، فقمت بسرعة لأمنع هذه الكارثة التي سوف تحصل ولكن المشكلة أني لا اعرف أي فنجان وضعته به هل هو عند أمي أم عند خالتي ، فسكبت الشاي على ملا بس أمي ظنا مني انه هناك و المفاجأة انه لم يظهر به شيء وقد فات الأوان لان خالتي قد شربت الفنجان الذي به الخاتمة وبعد فترة قصيرة بدأت خالتي تسعل فلم تكونا تعلمان ما ذا في الفنجان فجاءت أمي تضرب ظهرها ولكن دون فائدة وكانت تأشر لها أنها لا تستطيع التنفس فسارعنا إلى طلب الإسعاف ونقلوها إلى المستشفى . ثم علمت أمي بأمر الخاتم ولكن يأتي السؤال من أوصل الخاتم إلى الفنجان ، تمعنت أمي بالخاتم فرات أن الخاتم لأختي" سارة ". ففكرت أمي مليا فقالت في نفسها كيف يصل خاتم سارة إلى الفنجان وهي ليست من النوع الذي يستهتر بأغراضه ، فاستفسرت أمي من أختي فلم تلقى إجابة على تساؤلاتها ، فلم يمر في خاطرها إلا أنا الشقي ، فلما جاءت أمي إلي لم أرى أفضل من الصدق لعله يخفف عقابي ولكن عند رؤيتي لوجه أمي وآثار وجهها الثائر فكرت بسرعة الريح أن ألجأه إلى الخطة البديلة وهي الكذب ، وما فائدة الكذب في حالاتي ، فهي تودي بي إلى الهلاك فلم امنع نفسي من البكاء ، لعل هو الحل لمشكلتي، ولكن لا رأفة ولا رحمة ، لا أرى إلا أمامي أمي وأبي وعلامات الغضب على وجهيهما ، علامات الغضب كانت ارحم من عقاب بالسوط ألقاه عند كل مصيبة افعلها ، دخلت غرفتي وآثار الضرب في يدي تحرقني من شدة الألم لم اعرف متى سوف ينتهي ، انظر إلى نفسي في المرآة فأرى شابا صغيرا مكسوا بعلامات الضرب على يده يريد من يدفئه ولكن هل من مجيب لي ، أنظر بإمعان إلى حالتي التي وصلت إليها ففكرت هل هذه حياتي ؟، هل سوف تبقى بهذا الشكل؟ أم سوف ينتهي ألمي وحسرتي على نفسي؟ ، ما لذي فعلته لألقى الضرب والحرمان من كل شيء يسعدني ، هل فتحت على نفسي باب لا أستطيع إقفاله . أسئلة تمر خاطري، ما أجوبتها ، هل جوابها عندي ، أم عند أحد لم يخطر بأن سمع بي، مشيت قليلا صوب الباب ولعلي أرى أحدا بذراعيه يضمني ، ويخفف من أحزاني ، نظرت فوجدت .......، كلمات تطرق أذني بالدخول هل أسمح لها بالعبور أم أغلق الباب الذي فتحته وأكمل حسرتي على نفسي وتسمعها حيطاني التي يمكن تضمني إليها ، أسمع صوتا يناديني : تعال لتأكل.، أأكل وهل هناك شهية للأكل بعد الذي حصل ، أذهب للأكل قبل أن تأتي قيامتي عليهم ، جلست وإذا العيون تحدق بي ، علمت حينها أن الأمر وصل إلى أن أمي تفكر أني عار عليها ، متى سوف يتوقف هذا ، رجعت إلى غرفتي ففكرت في الهروب أفضل لي، ولكي أرى أجوبة لأسئلتي لعلي أجد أحدا يكلمني ، فانتظرت حتى خروج أمي وانشغالها هي وأبي، فمشيت رويدا رويدا حتى لا يشعر بي احد، حتى وصلت إلى باب الخروج أحسست حينها انه باب الأمان بالنسبة لي ، وكأنني مسكت بالحبل الذي انتظرته من قبل أن أقع في هاوية أعمالي ، من أي طريق اسلك ، تساؤلات تمر في بالي ولكن ليس هناك الوقت لأرد على تساؤلاتي فظلت أن أركض وأركض وأطير في هذا الهواء الذي يلامس خدي ، فقررت أن هذه حريتي وان قدمي سوف تقودني إلى خلاصي ، ولكن ما هذا ؟؟؟ ، ما الذي حدث ؟؟، أين ضوء خلاصي أين ذهبت، هل اختفى خوفا مني أم ماذا . وعتمة الليل تحرسني وتسجنني كيل لا أخرج منها حاولت الخروج ولكن دون فائدة ، أنادي هل من مجيب، وأصرخ هل من سميع، لا أحد هناك ليمسكنني يريني طريق خلاصي ، وإذا ضوء يأتي ففرحت علمت انه هو ، انه منقذي ، انه الذي انتظرته كي يمسكنني و يضعني في حضنه الدافئ و يبرد من نار آلامي ، وإذا به يتقدم ، وأنا أتقدم إليه واركض وأنادي عليه ليستجيب لندائي، إذا به يقترب وأنا اقترب إلى أن .....آآآآآآآآآآآآه... ، صدمني بسيارته وقذفني إلى ابعد ظلمة أتحسر فيها بآلامي ، ابتسمت له وقلت ( كل نفس ذائقة الموت)، إذا أرى الموت بجانبي يرافقني ويرشدني إلى خلاصي ، ويفتح لي باب الحياة التي بدأت من لحظة مماتي ، ، لا يغركم موتي ولكن موتي هو صدقي ونهاية خلاصي على يديه .
كيف ستكون وقعة الأمر على أمي هل سوف تبكي ، ولماذا البكاء علي. ، هل استحقه ؟.
وتساءلت الأم عن ابنها ،ولما علمت انهارت وبكت حتى سال الدم من عينها ، وتحسرت على كل دمعة انزلها "محمد "ابنها الصغير الغالي ، كنز رحل، وقفل بابه الذي أراد أن يقفله ، وعلم أن الحياة كنز لا تفنى مهما تعددت الأسباب للآلام ،
و كيف لابن صغير أن يتكلم كلام البالغين ، ليكون بذلك عبرة لأولي الألباب .
بعد نهاية القصة الطويلة أتمنى تقولوا لي رايكم بصراحة.
رد مع اقتباس
طويــــــــــــــــله.... .. بس صدقوني ممتعه!!!!
طويــــــــــــــــله.... .. بس صدقوني ممتعه!!!!
مواقع النشر (المفضلة)