عيدٌ.. بأي حالٍ جئت يا عيدُ
إن أخرستُ الموت في صدري ...
... انفجرت من قلبي الأناهيدُ
تجتث الدنيا من عمري أيامها ...
.. و كلها جدبٌ .. قحطٌ .. و الناس فيها عرابيدُ
دمرت وجودي في لحظةٍ..
و كانت .. كل ترانيمها لي .. ألاعيبُ
قلبٌ مريضٌ ... حياةٌ ثكلى ...
بؤسٌ.. عطشٌ .. موتٌ .. أفبعد هذا يبقى لي من الحياة ما أريدُ
و تنفجر الدماء من عيوني .... تأبى أن تترك الدموع عناقيدُ
أراضي مصر و الشام لو عرفت ...
ما بقلبي ... لاتخذت من البؤسِ و الموتِ مقاليدُ
أموت في اليوم ألفَ ألفَ مرةٍ
كلما فكرت فيها ... عسى يوماً عليَّ بالحبِ تجودُ
مرأى حياتي .. كان لحبيبتي فما لهُ
بعد الصبا .. النضارةِ .. أصابت وجهه التجاعيدُ
تجاعيد حزن على موتي ...
على قبري ... على روحي .... فالدنيا لحظاتها ..لا تعيدُ
قتلني حبي إياها .. و اغتالني ..
من صدغي .. صدري .. شرياني .. و اختار لنفسه الوريدُ
حبٌّ سمم جسدي بعدما ...
كان لنجواه مثمراً .. كروماً و عناقيدُ
يا من تلومني في حبي .. لطالما ...
أخبرتك أنك لن ترى ...
ما تراه روحي .. و عنه لا تحيدُ
فبأي حقٍ .. و أي حالٍ .....
تغتال لحظات احتضاري لموتي .. يا عيدُ
.. اليوم أودعكم يا إخوتي ..
فقلبي توقف ... و قلمي .....
بعد اليوم ... ليس له تجديدُ
>>>>> آسف جداً لتوديعكم بهذه القصيدة لكن .. عبثاً نواجه اعصار الحب الصادق >>>>
أمير سوريا
مواقع النشر (المفضلة)