أعلى معدلات الإصابة في الشرق الأوسط
أكدت حلقة دراسية طبية خُصصت للإعلاميين، مؤخراً، أن الحياة اليومية لمرضى السكري وطرق التحكم في مضاعفات هذا المرض، يمكن أن تتحسن كثيراً إذا ما خضعوا للاستراتيجيات العلاجية الحديثة والفعالة بشكل متواصل، إلى جانب توفير الدعم اللازم لهم.
وأظهرت دراسات أجريت في الإمارات والبحرين والكويت وعمان أن معدل الإصابة بهذا المرض بين مواطني هذه الدول يعد من بين أعلى 10 معدلات في العالم (9.4 في المائة في عام 2007)، والوضع ذاته ينطبق على هذه الدول لجهة ارتفاع نسبة الجلوكوز في الدم، وهي مرحلة تسبق الإصابة بداء السكري مباشرة وفي العديد من الدول الأخرى التي ينتشر فيها داء السكري لا تظهر الإصابة بالنوع الثاني من هذا المرض في سن مبكرة.
ووفقاً للمنظمة الدولية لداء السكري، فإن عدد المصابين بداء السكري الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20 و79 عاماً سيرتفع من 24.5 مليون مريض متوقع في عام 2007 إلى 44.5 مليون مريض في عام 2025. وأوضح الأطباء المتحدثون في الحلقة أن الهدف الرئيسي من علاج داء السكري هو تجنب حدوث المضاعفات إذ بمرور الوقت يمكن لهذا الداء أن يسبب أضراراً جسيمة للقلب والأوعية الدموية والعيون والكلى والأعصاب، في وقت لا يشعر المريض فيه بحدوث هذه الأضرار. ولذا، فإنه من المهم للغاية تشخيص وعلاج المرض في وقت مبكر لأنه يمكن أن يسبب أضراراً حتى قبل أن يشعر أحد به.
ويهدف علاج داء السكري إلى تخفيض نسبة الجلوكوز في الدم وذلك لتأخير ظهور العديد من التعقيدات التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض متعلقة بأمراض أخرى، ويعطى عقار الأنسولين كبديل للأنسولين الطبيعي في حالات الإصابة بالنوع الأول وكإضافة لرفع كفاية الأنسولين الطبيعي في حالة الإصابة بالنوع الثاني.
_______
منقـــــــول
مواقع النشر (المفضلة)