+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 7 1 2 3 4 5 6 7 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 31
  1. #1
    لحظه will become famous soon enough لحظه will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    17 / 11 / 2008
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    99
    معدل تقييم المستوى
    312

    افتراضي نصيحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذهبية لحجاج بيت الله الحرام

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى كل من يطلع عليها من حجاج بيت الله الحرام ، والمسلمين في كل مكان .
    إخواني حجاج بيت الله الحرام :
    سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد :
    فمرحباً بكم في بلد الله الحرام ، وعلى أرض المملكة العربية السعودية التي شرفها الله تعالى بخدمة الحجاج ، والعمار ، والزوار الذين يفدون إليها من كل مكان ، ومن عليها بخدمة المقدسات ، وتأمينها للطائفين ، والعاكفين ، والركع السجود .
    وأسأل الله عز وجل أن يكتب لكم حج بيته ، وزيارة مسجد رسوله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم ، في أمن وإيمان ، وسكينة واطمئنان ، ويسر وقبول ، وأن تعودوا إلى دياركم سالمين مأجورين ، وقد غفر الله لكم ، وآتاكم من فضله ، إنه جواد كريم ، وبالإجابة جدير .
    إخواني حجاج بيت الله الحرام :
    المسلمون بخير ما تناصحوا ، وتواصوا بالحق ، وتواصوا بالصبر ، وتعاونوا على البر والتقوى ، ولذلك فإني أذكر إخواني حجاج بيت الله الحرام ، بأنهم في أيام فاضلة وأماكن مباركة ، وأنهم قدموا من ديار بعيدة ، وتحملوا مشقات كثيرة استجابة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم ، وقياماً بواجب عظيم ، وعمل صالح جليل ، أمرهم الله تعالى به حيث قال : وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ اللَّه غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ . (1)
    وهذا يقتضي منهم أموراً ينبغي المحافظة عليها والعناية بها ، حتى يكون حجهم مبروراً ، وسعيهم مشكوراً ، وذنبهم مغفوراً بتوفيق من الله وعون ، فالحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة .
    ومن هذه الأمور :
    • أولاً : يجب على الحاج ، وغيره أن يخلص نيته وقصده لله تعالى ، فيجعل عمله خالصاً لوجهه الكريم حتى يقع أجره على الله ، وينال ثوابه ، قال تعالى : وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ . (2)
    وقال تعالى : مَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا . (3)
    • ثانياً : يجب على الحاج وغيره أن يكون العمل الذي يتقرب به إلى ربه مما شرعه الله تعالى لعباده ، وأن يقتدي في أدائه بنبيه صلى الله عليه وآله وسلم ، القائل : ( خذوا عني مناسككم ) . (4)
    والقائل : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) . (5)
    وقد قال الله تعالى : لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا . (6)
    فالعمل مهما كان صاحبه مخلصاً فيه لله ، ولم يكن متابعاً فيه لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو مردود عليه لا يقبله الله ، للحديث الصحيح الذي يقول فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم : ( من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد ) . (7)
    والله عز وجل يقول لرسوله صلى الله عليه وسلم : قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ . (8)
    • ثالثاً : يجب على الحاج وغيره أن يكون على علم وبصيرة بأمور دينه حتى يقوم بها قياماً صحيحاً ، ويؤديها أداءً سليماً على الوجه المشروع ؛ فقد قال تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم : قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ . (9)
    وقد أمرنا الله تعالى أن نسأل أهل العلم فيما أشكل علينا من أمور ديننا ، فقال سبحانه : فَاسْأَلُواْ أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ . (10)
    وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين ) . (11)
    وإنك أخي الحاج ستجد بعون الله في مكة المكرمة ، والمدينة النبوية ، وفي المشاعر المقدسة ، وفي مؤسسات الطوافة بمكة ، والأدلاء بالمدينة ، علماء عينتهم الدولة - حرسها الله - للإجابة عن أسئلة واستفسارات الحجاج فيما أشكل عليهم من أمور حجهم وعمرتهم خاصة ، ومن أمور دينهم عامة ، وذلك مما يسره الله تعالى للحجاج بفضل منه سبحانه ، ثم بفضل حكومة خادم الحرمين الشريفين ، الملك فهد بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية - وفقه الله - * حتى يكون الحجاج على علم ومعرفة بالحق والصواب فيما يفعلون وفيما يتركون . فلا تتردد يا أخي في سؤالهم والإستفادة منهم حتى تكون على بينة من أمرك قال تعالى : قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ . (12)
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً سهل الله به طريقاً إلى الجنة ) . (13)
    • رابعاً : يجب على الحاج وغيره أن يعلم أن ما شرعه الله لعباده من طاعات وقربات ، وما أحل لهم وحرم عليهم من أقوال وأفعال ، إنما هي لتزكية أنفسهم وصلاح مجتمعاتهم ، وعلى حسب إخلاصهم له ، وصدقهم في العمل معه يكون انتفاعهم بذلك في الدنيا والآخرة ، وثواب الله خير وأبقى ، قال الله تعالى : قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى . وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى . (14)
    وقال تعالى : وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا . (15)
    وقال الله تعالى : مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ . (16)
    والحج - أخي الحاج - من أعظم ما فرض الله على عباده لتزكية أنفسهم وسلامتها من العداوة والبغضاء ، والشح والإيذاء ، ورغبتها فيما عند الله وتذكيرها بلقائه يوم الدين ، لما فيه من بذل الجهد ، وإنفاق المال ، وتحمل المشاق والصعاب ، ومفارقة الأهل والأوطان ، وهجر الأعمال الدنيوية ، والإقبال على الله بالطاعة والعبادة ، والاجتماع بالإخوان في الله الوافدين من سائر أنحاء الأرض : لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ . (17)
    فليحرص الحاج على ما يرضي ربه ، ويكثر من تلبيته وذكره ودعائه والتقرب إليه بالمواظبة على فعل الطاعات ، والبعد عن السيئات ، وفي الحديث الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( إن الله تعالى قال : من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) . (18)
    وولي الله هو المؤمن بالله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، المستقيم على دينه ، بامتثال أمره واجتناب نهيه ، كما قال سبحانه : أَلا إِنَّ أَوْلِيَاء اللَّهِ لاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ . الَّذِينَ آمَنُواْ وَكَانُواْ يَتَّقُونَ . (19)
    ومن أهم ما ينبغي أن يحرص عليه الحاج وغيره المحافظة على أداء الصلوات المفروضة جماعة في أوقاتها ، وفي المساجد التي أذن الله أن ترفع ويُذكر فيها اسمه ، ولا سيما المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف ، فإن لهما ميزة عظيمة على سائر المساجد ، والله يضاعف فيهما أجر الصلاة ، فعن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : ( صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام ، وصلاة في المسجد الحرام أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه ) . (20)
    وهذا خير جزيل وفضل من الله عظيم ينبغي العناية به والحرص عليه ، يقول الله تعالى : وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ . (21)
    • خامساً : يجب على الحاج وغيره أن يحفظ لهذه الأماكن المقدسة حرمتها ، فلا يهم فيها بعمل سوء ، فقد توعد الله من فعل ذلك بعذاب أليم ، قال تعالى : وَمَن يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . (22)
    قال عطية العوفي ، عن ابن عباس رضي الله عنهما في بيان معنى الظلم في هذه الآية : ( هو أن تستحل من الحرم ما حرم الله عليك ، من إساءة أو قتل ، فتظلم من لا يظلمك وتقتل من لا يقاتلك ، فإذا فعل ذلك فقد وجب له العذاب الأليم ) . ذكره ابن كثير رحمه الله في تفسيره لهذه الآية .
    فالواجب على كل مؤمن وعلى كل مؤمنة أن لا يؤذي بعضهم بعضاً ، لا في نفس ولا في مال ولا في عرض ، بل يجب أن يتعاونوا على البر والتقوى ، وأن يتناصحوا ، وأن يتواصوا بالحق والصبر عليه ، لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم : ( كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ، التقوى هاهنا ، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) . (23)
    وقد حرم الله إيذاء المؤمنين والمؤمنات بأي نوع من الإيذاء ، في كل مكان وفي كل زمان ، فكيف بإيذائهم في البلد الأمين ، وفي الأشهر الحرم ، وفي وقت أداء المناسك ، وفي مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟! لا شك أن هذا يكون أشد إثماً وأعظم جرماً ، قال الله تعالى : الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ . (24)
    وقال تعالى : وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا . (25)
    فالمطلوب من الحاج أن يكون سلماً على نفسه ، سلماً على غيره ، من إنسان وحيوان ، وطير ، ونبات ، ولا ينالهم منه أذى ، فالمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده ، والمؤمن من أمنه الناس على دمائهم وأموالهم وأعراضهم ، وحرمة المسلم عند الله عظيمة ، وظلمه معصية كبيرة ، والظلم عاقبته وخيمة قال الله تعالى : وَمَن يَظْلِم مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا . (26)
    • سادساً : يجب على الحاج وغيره أن يعلم أن الدعوة إلى الخير ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والنصح لكل مسلم بالحكمة والموعظة الحسنة ، من أعظم واجبات الدين ، وبها قوامه وحفظه بين المسلمين ، قال الله تعالى : ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ . (27)
    وقال تعالى : وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . (28)
    وقال تعالى : وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ . (29)
    وعن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال : ( بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم ) . (30)
    فعلى كل مسلم أن يعنى بهذا الأمر تمام العناية ، ولا يقصر فيه ، كل بحسب استطاعته ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ) . (31)
    • سابعاً : ينبغي على كل مسلم من الحجاج وغيرهم أن يهتم بأمور المسلمين في كل مكان ، وإيصال الخير إليهم ، والدفاع عنهم ، وتعليم جاهلهم حسب طاقته وعلمه ، وأن يعاون المجاهدين منهم الذين يجاهدون في سبيل الله لإعلاء كلمة الله ، ورد الكافرين ، والملحدين من اليهود وغيرهم من أصناف الكفرة عن ديار المسلمين ، والمقدسات الإسلامية ، نصرة للحق ، ودفاعاً عن أهله ، وذوداً عن بلاد المسلمين ، وحماية لها من الأعداء . ويكون ذلك باللسان والمال والنفس وسائر أنواع المساعدات ، قال الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنجِيكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ . (32)
    والرسول صلى الله عليه وسلم يقول : ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ) . (33)
    وقال صلى الله عليه وسلم : ( من جهز غازياً في سبيل الله فقد غزا ، ومن خلف غازياً في أهله بخير فقد غزا ) . (34)
    فلا يجوز للمسلمين أن يسلموا إخوانهم لعدوهم أو يسلموهم للجوع والعري ، والمرض ، وفتنة المنصرين ، والملحدين ، يستغلون حاجتهم ، وينفثون بينهم سمومهم وأباطيلهم وهذا ما يجب أن يهتم به كل مسلم ويحرص عليه أشد الحرص كلما رأى ضعفاً من المسلمين ، لأنهم كما قال الله تعالى : وَدَّ كَثِيرٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُم مِّن بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَدًا مِّنْ عِندِ أَنفُسِهِم مِّن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ . (35)
    وأسأل الله بأسمائه الحسنى ، وصفاته العلى أن يوفقنا والحجاج وجميع المسلمين للفقه في دينه والثبات عليه ، ولكل ما فيه نصر ديننا ، وصلاح أمرنا ، وسلامة بلادنا من مكائد أعدائنا ، وأن ينصر دينه ، ويعلي كلمته ، وأن يوفق جميع ولاة أمور المسلمين وحكامهم ، للحكم بشريعة الله سبحانه ، وإلزام الشعوب بها ، لأنها سبيل السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة ، وأن يوفق حكام هذه البلاد بصفة خاصة لكل ما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ، وأن يزيدهم من كل خير ، وأن يجزيهم بما قدموا للمسلمين عموماً ولحجاج بيت الله الحرام خصوصاً من مساعدات وتسهيلات أعظم الجزاء وأفضله ، وأن يوفق حجاج بيته لأداء مناسكهم على الوجه الذي يرضيه ، حتى يكون حجهم مبروراً ، وسعيهم مشكورا ، وذنبهم مغفوراً ، وأن يردهم إلى بلادهم سالمين غانمين . اللهم آمين . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه .
    ========================= ===
    (1) : سورة آل عمران ، (الآية : 97)
    (2) : سورة البينة ، (الآية : 5)
    (3) : سورة الكهف ، (الآية : 110)
    (4) : رواه بنحوه مسلم في ( كتاب الحج ) ، باب : استحباب رمي جمرة العقبة يوم النحر راكباً : ( رقم : 1297)
    (5) : رواه البخاري في كتاب الأذان ، باب : الأذان للمسافر إذا كانوا جماعة : ( رقم : 631)
    (6) : سورة الأحزاب ، (الآية : 21)
    (7) : رواه البخاري معلقاً في النجش ، ومسلم في كتاب الأقضية ، باب : نقض الأحكام الباطلة ، ورد محدثات الأمور : ( رقم : 1718)
    (8) : سورة آل عمران ، (الآية : 31)
    (9) : سورة يوسف ، (الآية : 108)
    (10) : سورة الأنبياء ، (الآية : 7)
    (11) : رواه البخاري في كتاب العلم ، باب : من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين : ( رقم : 71) ، ومسلم في كتاب الزكاة ، باب : النهي عن المسألة : ( رقم : 1037)
    * خادم الحرمين الشريفين الأول ، أبو فيصل ، الملك فهد بن عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله تعالى رحمة واسعة ، الإمام التاسع عشر للدولة السعودية ، وخامس ملوك المملكة العربية السعودية ، وأولهم اتخاذاً للقب خادم الحرمين الشريفين رسمياً بإعلانه ذلك في المدينة المنورة ، تولى مقاليد الحكم في 21 شعبان 1402 هـ / 13 يونيو 1982 م بعد وفاة أخيه الملك خالد بن عبد العزيز آل سعود . وتوفي يوم الإثنين 1 أغسطس 2005 م في مستشفى الملك فيصل التخصصي بمدينة الرياض بعد إصابته بإلتهاب رئوي حاد ، فرحمه الله وغفر له .
    (12) : سورة الزمر ، (الآية : 9)
    (13) : رواه مسلم في كتاب : الذكر ، والدعاء ، والتوبة ، والاستغفار ، باب : فضل الإجتماع على تلاوة القرآن : ( رقم : 2699)
    (14) : سورة الأعلى ، (الآيتان : 14 ، 15)
    (15) : سورة الشمس ، (الآيات : 7 ، 8 ، 9 ، 10)
    (16) : سورة النحل ، (الآية : 97)
    (17) : سورة الحج ، (الآية : 28)
    (18) : رواه البخاري في كتاب الرقاق ، باب : التواضع : ( رقم : 6502)
    (19) : سورة يونس ، (الآيتان : 62 ، 63)
    (20) : رواه ابن ماجة في كتاب : إقامة الصلاة والسنة فيها ، باب : ما جاء في فضل الصلاة في المسجد الحرام : ( رقم : 1406)
    (21) : سورة آل عمران ، (الآية : 133)
    (22) : سورة الحج ، (الآية : 25)
    (23) : رواه مسلم في كتاب : البر ، والصلة ، والآداب ، باب : تحريم ظلم المسلم وخذله : ( رقم : 2564)
    (24) : سورة البقرة ، (الآية : 197)
    (25) : سورة الأحزاب ، (الآية : 58)
    (26) : سورة الفرقان ، (الآية : 19)
    (27) : سورة النحل ، (الآية : 125)
    (28) : سورة آل عمران ، (الآية : 104)
    (29) : سورة التوبة ، (الآية : 71)
    (30) : رواه البخاري في كتاب : الإيمان ، باب : الدين النصيحة : ( رقم : 57) ، ومسلم في كتاب : الإيمان ، باب : بيان أن الدين النصيحة : ( رقم : 56)
    (31) : رواه مسلم في كتاب الإيمان ، باب : كون النهي عن المنكر من الإيمان : ( رقم : 49)
    (32) : سورة الصف ، (الآيتان : 10 ، 11)
    (33) : رواه البخاري في كتاب : المظالم والغصب ، باب : لا يظلم المسلم المسلم : ( رقم : 2442 ) ، ومسلم في كتاب : البر ، والصلة ، والآداب ، باب : تحريم الظلم : ( رقم : 2580)
    (34) : رواه البخاري في كتاب الجهاد والسير ، باب : فضل من جهز غازياً أو خلفه بخير : ( رقم : 2843) ، ومسلم في كتاب الإمارة ، باب : فضل إعانة الغازي في سبيل الله : ( رقم : 1895)
    (35) : سورة البقرة ، (الآية : 109)

    تنسيق وتدقيق
    العبد الفقير لعفو ربه ، ورضاه
    عبد الله العريعر الخالدي
    منقول
    [align=center]سبحـــان اللـه وبحـمـــده ... سبحـــان اللــه العظـــيم[/align]

     
  2. #2
    صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute صناع الحياة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية صناع الحياة
    تاريخ التسجيل
    09 / 06 / 2005
    الدولة
    مصر
    العمر
    52
    المشاركات
    21,349
    معدل تقييم المستوى
    26561

    افتراضي رد: نصيحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذهبية لحجاج بيت الله الحرام

    جزاك الله كل الخير وأثابك
    وجعله في ميزان حسناتك
    مع الشكر والتقدير

     
  3. #3
    المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute المودة has a reputation beyond repute الصورة الرمزية المودة
    تاريخ التسجيل
    17 / 08 / 2004
    العمر
    33
    المشاركات
    20,806
    معدل تقييم المستوى
    26172

    افتراضي رد: نصيحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذهبية لحجاج بيت الله الحرام

    شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

     
  4. #4
    ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute ضامي الود has a reputation beyond repute الصورة الرمزية ضامي الود
    تاريخ التسجيل
    19 / 08 / 2007
    الدولة
    بلاد الحرمين - الاحساء
    العمر
    39
    المشاركات
    3,906
    معدل تقييم المستوى
    5093

    افتراضي رد: نصيحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذهبية لحجاج بيت الله الحرام

    جزاك الله كل الخير وأثابك
    وجعله في ميزان حسناتك
    مع الشكر والتقدير

     
  5. #5
    اسيرالدرب will become famous soon enough
    تاريخ التسجيل
    02 / 11 / 2008
    الدولة
    مجهولة
    العمر
    48
    المشاركات
    299
    معدل تقييم المستوى
    509

    افتراضي رد: نصيحة الإمام عبد العزيز بن عبد الله بن باز الذهبية لحجاج بيت الله الحرام

    جزاااك الله خير
    منتديات الجوهرة
    www.aljwhara.com

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 7 1 2 3 4 5 6 7 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك