بسم الله الرحمن الرحيم
((ويوم يعض الظالم على يديه يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا*ياويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا*لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جآءني وكان الشيطان للإنسان خذولا*))..
أخــي المسلــم..
الظلم ظلمات يوم القيامة .. والظالمون أكثر الناس ندماً في يوم لا ينفع
الندم..والظالمون هم المفلسون يوم القيامة ..
جاء في الحديث القدسي قول رب العزة:
"ياعبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا".
ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح:"ثلاثة لاترد دعواهم.دعوة الصائم,ودعوة المظلوم,ودعوة الوالد على ولده"..
وعندما عين رسول الله صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل..رضي الله عنه..قاضياً على اليمن.أمسك بيده وقاله:"يامعاذ إياك ودعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب"..
وتصور الآيات التي معنا حالة الظالم وهو يظهر ندمه في يوم القيامة حيث لا ينفع الندم))ويوم يعض الظالم على يديه))..ثم يتحسر ويندم ويقول))
يتحسر ويندم ويقول :
(( ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا))..ثم يتذكر الذين عاونوه على الظلم في الحياة الدنيا وأولهم الشيطان الرجيم..ويقول(( يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلاناً خليلاً * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا*))..
ذلك لأن الظالم ينظر حوله فلا يجد من أعوانه أحداً ينصره.حتى الشيطان يضحك منه ويسخر فينادي عليه فلا يرد عليه جواباً.ويعلن انسحابه قائلاً:أنا لا أملك لنفسي ضراً ولا نفعاً فكيف أنصرك*))..
وقد توعد الله الظالمين بالعذاب الأليم..ولو يعلم الظالم كم يتألم المظلوم ويسهر ليله يدعو على الظالم..والظالم غافل والأيام تمر ويأتي يوم القيامة وينصب الميزان ويأخذ كل ذي حق حقه:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار*مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء*وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل أولم تكونوا أقسمتم من قبل مالكم من زوال*))..
هذا هو مصير المحتوم الذي ينتظر الظالمين وأعوانهم من الشياطين.
فويل وويل لكل ظالم أفاك.والدنيا عمرها قصير وغداً أمام الله نقف للحساب.
ويقول الله_عزوجل_لنا :
((ولقد جئتمونا فُرادى كما خلقناكم أول مرةٍ*))..
مواقع النشر (المفضلة)