[align=justify]إن ما فعله الأمريكان في سجن غوانتنامو نابع من كره عقائدي تأصلوا عليه وليس عمل فرديُ شاذ كما ينعق به أذنابهم الذين أهانوا أنفسهم بالابتعاد عن دينهم مما جعل احدهم –على سبيل المثال- يصف القرآن الكريم بالكتاب الوعظي فقط لا التشريعي والآخر يستهزئ بالإعجاز العلمي للقرآن مما حدا بأحد أنجس المواقع السابّة للإسلام بالاستشهاد بمقالته، وليس ببعيد ما فعله الأمريكان أمثال تشارلز جرانر وليندي انجلاند وزعيمتهم جانيس كاربينسكي والبريطاني دارين لاركين من تعذيب للسجناء العراقيين والتي لجلجت به الصحف العالمية والقنوات الفضائية ثم ما لبثت أن تناست ما حصل.
كثيرٌ منا يتذكر حينما أمرت القوات الأمريكية بتوزيع مئات آلاف النسخ من فيلم "الرسالة" قبل بداية غزو العراق حتى يتعرف العلوج الأمريكان على طبيعة الشعب العراقي المسلم قبل أن يغزوهم، لا كما ادعى أذنابهم من بني جلدتنا أن الأمريكان أتوا محررين من طاغية واستدلوا بطلبهم النسخ حتى يتعرفوا على الإسلام حتى لا يقعوا في إهانة لأي مسلم عن غير قصد، زعموا.
قد يعلم هؤلاء الذين تمنّعوا من ذكر مساوئ عمتهم أن أول من بدأ المظاهرات هم الأفغان،، لكن هل يعلم هؤلاء لماذا بدأها الأفغان في شتى ولاياتهم؟؟ لقد بدأها الأفغان لأنهم عاصروا التحرير الأمريكي لأفغانستان عن قرب، ولأنهم ذاقوا جرعة الديمقراطية الأمريكية عن تجربة، ولأنهم شاهدوا تعمير أفغانستان عن قرب.
كذلك الأمر بالنسبة للشعب العراقي لكن الإعلام الأمريكي وكعادته، أقصد الإعلام العربي وكعادته أغفل العراق من فقرة الأخبار الصادقة...[/align]
مواقع النشر (المفضلة)