[align=center]هذه خاطرة ستوزع إن شاء الله في الأيام القادمة على زملائي معلمي المدرسة كتبتها اليوم .. أتمنى منها الفائدة
ذات يوم سنجني الثمر
ربما تمشي يوما في طريق عام .. فتفاجأ بشاب بهي الطلعة
حسن السمت يطبع قبلة على جبينك .. ثم يثني عليك بكلمات عطرات
تتردد الخواطر في قلبك .. ترى من يكون هذا الشاب ؟!
وما صلته بي لكي يتحفى بي هكذا ؟!
وأي معروف أسديته إليه لكي أنال هذه الحفاوة ؟!
ما سيبدد حيرتك .. ويزيل الذهول منك هو قول هذا الشاب :
أستاذي فلان ألم تتذكرني ؟!
أنا فلان تلميذك ذات يوم .. فجزاك الله خيرا من معلم فاضل
ربيتني على حب العلم .. وغذيت فيّ صنوف الأدب والخلق الكريم .
أنت تفتح المذياع يوما .. أو تدير قناة على الشاشة المرئية فتفاجأ بتلميذك فلان يدير حوارا .. أو يناقش قضية .. تتلفت يمينا وشمالا .. وتنظر لمن حولك ثم تقول .. كان هذا تلميذي يوما ما
هل فكرت يوما أخي المعلم أن هذا الطالب الصغير الضعيف الذي يجلس بين يديك .. ويتلهف لكل كلمة تخرج من بين شفتيك فيتلقفها ويديرها في رأسه ثم مع الأيام يحولها إلى واقع في حياته .. هل فكرت يوما أن هذا الطالب سيكون قائدا من قادة المجتمع .. وهل بدأت بعد تفكيرك هذا بالتخطيط لكي تزرع في شعوره ووجدانه كل ما من شأنه أن يدفع مسيرة الأمة والوطن إلى القمة .. وتكون أنت مشاركا في هذا الدفع الذي سيعود في النهاية عليك أنت بالخير والمثوبة
لا بد أن نتنبه إلى قضية مهمة لا تخفى علي وعليكم ولكننا نغفل كثيرا عنها ألا وهي معاملة هذا الطالب على أنه ابن لنا له حقوق كما أن عليه واجبات .. ولعل أبسط حقوقه معاملته بإنسانية واحترام .. وسماع همومه والشعور به .. وأن نكون أحن عليه وألطف به قدر الإمكان من أهله .. لأن الطالب ربما لن يجد في البيت ما يجده في المدرسة من تربية وتقدير مما ينعكس إيجابا على تعديل الموازين لديه ..
إخواني وأحبابي ما أريد الوصول إليه مع اعتذاري على الإطالة هو أن تجربوا مشاركة الطلاب والشعور بهم وعدم معاملتهم كمتلقين فقط .. بل اجعلوهم شركاء لكم في الدرس .. مع عدم الإخلال بهيبة المعلم وشخصيته وسيادة الجدية على الدرس .[/align]
مواقع النشر (المفضلة)