[FRAME="2"]أخــــتاه
المقدمة
أختاه...أكتب لك وأنا أتألم كل ساعة لما يصيبك من كيد الكافرين والمجرمين..
أختاه...أكتب وفي القلب حرقة غيرة عليك ودفاعاً عنك وصيانة لك... وأنا أرى أثر الأعداء فيك...
أختاه...أكتب وفي الحلق غصة أن أراك ألعوبة يعبث بها المجرمون...
أختاه...أكتب وقلبي يعتصر أن أدركت أثر الإعلام الفاجر فيك، وقد جعلك ذليلة له، يفعل بك ما يشاء...
أكتب بألم لا بقلم، وأنا أستعرض تضحيات العلماء والشهداء والحكماء عبر التاريخ، ليوصلوا الإسلام إليك، وليحافظوا على عفتك وشرفك... فإذا بك تتنازلين عن كل التضحيات والدماء لكافر وفاجر!!!
أختاه...إن لم ترأفي بنفسك، فاخجلي من ربك...
إن لم تكوني متدينة، فكوني من أهل الكرامة.
إن لم تحرصي على نفسك، فاحترمي الأجيال من قبلك، والمسلمين من حولك...
إن لم تكوني أمينة صادقة مع نفسك، فلا تفرطي بالأجيال بعدك...
إن لم تكوني عوناً لدينك وأبناء دينك، فلا تكوني عوناً عليهم... فيهانوا أمام عي************، ويذبحوا... ثم يأتي دورك...
أختاه...إن لم تكوني ملتزمة... فكوني محترمة.
وكلمة أخيرة:
عزيزتي: إحذري أن يكون الله تعالى خصمك.
الغيور عليك
بسم الله الرحمن الرحيم
كان لا بد من الكتابة، بعد أن أصبح الأمر واجباً، سوف يسألنا ربنا سبحانه عنه يوم القيامة.
سبحانه هو الغيور المنتقم.
وفي النص الشريف: "إن الله غيور، يحب كل غيور" وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كان أبي إبراهيم غيوراً، وأنا أغير منه، وأرغم الله أنف من لا يغار من المؤمنين ".
اللباس
أختاه...
إنتبهي إلى لباسك، ولا تلبسي الفاضح منه، فتكوني محط أنظار الساقطين الطامحين إليك، العابثين بك، فتصبحين "فرجة مجانية لهم "!!!
صوني نفسك باللباس المحتشم والحجاب المقدس الذي إرتضاه ربك لك، ولم يكن ذلك إلا لمصلحة، وهو الغني عنك تبارك وتعالى.
أتركي اللباس الذي يكشف عن شيء من جسدك، واللباس القصير الذي لا يزيذك إلا إثماً وبعداً، واللباس الشفاف الذي يفتن الناس من حولك، واللباس الضيق الذي يفصل جسدك الطاهر فيكون مغرياً أكثر من غيره .
كذلك تنبهي إن لم تكوني ممن تلبس عباءة أو تشادوراً إلى المبالغة في إرتداء الملون الملفت، أو ذي الأشكال المتكففة (الموديلات) لجذب الأنظار إليك... ولا يغرنك من يقول إن هذا من الترتيب والأناقة!!!
فما خالف شرع الله لا خير فيه، مهما ألبس من عناوين، وألتمست له التبريرات، إنما ذلكم الشيطان يزين لأوليائه.
وعليك أيتها الكريمة باجتناب ما أصبح شائعاً في هذه الأيام من اللباس الكاشف عن أكثر الجسد في الأعراس والحفلات وما اصطلح على تسميته "بالمولد"... وإن كنت بين النساء فقط، فكثير من هذا لا يليق بك.. بل هو مناسب أمام زوجك فقط... وصحيح أنه يجوز الكشف أمام النساء لبعض الأمور، لكن لا بالشكل الذي يسبب سقوطاً لك أمامهن... وقد يندرج بعضه تحت اسم "لباس الشهرة" كما هو المصطلح...
ومن غريب مايقال: إن كل شيء يصبح حلالا في مثل هذه المناسبات!!! فترين النساء وقد تحولن بين ساعة وأخرى إلى "عارضات أزياء" ثم لا يلبثن أن تتفجر "مواهبهن " عن فنون الحركات والرقصات والصرخات التي يسمونها غناء...
وتستطيغ الواعية المتزنة ومن دون جهد أن تتلمس روحاً "إنتقامية" لهذه المناسبات، أو أنها أخذ بالثأر لما خعل في الشرع عليهن!!! سبحانه وتعالى عفا يصفون.
أيتها الكريمة
شبه هذا الكلام أيضاً ئذكر في ما اصطلح على تسميته "بلباس البحر" في الأماكن المخصصة للنساء... فبعضه لا يناسب إلا الزوج وبعضة غير لائق... فليقتصر على المناسب...
ولن تخطئ من كانت منصفة وفطرتها سليمة...
أيتها العزيزة
وحتى نستوفي النصيحة حقها، لا بد من الإشارة إلى لبس "الكعب العالي " الذي "ينبه "، من يصغب تنبيهه، وإذا كنت في الشارع أو على الرصيف أو عند مدخل البناية أو في قاعة كبيرة أو في محلات البيع... وكان مشيك على البلاط وما شابه ذلك.
يقول الله سبحانه: {ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن} (سورة النور الآية 31).
فاستبدليه بما لا يحدث صوتاً مما يناسب.
الحجاب
أختاه...
عليلك بالحجاب الشرعي الذي أعزك الله سبحانه به في حصن حصين، فشعرك أحد المواطن الجميلة عندك.
وعليك باللباس الفضفاض الذي لا يفصل جسمك، خاصة مفاتنه... فهذا هو الحجاب الشرعي الصحيح. قال الله سبحانه: (يآ أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين} (سورة الأحزاب الآية 59).
ولا بأس بلبس السروال تحت الثياب بنية الستر، فقد روي أن امرأة كانت على ****************، فهوى، فسقطت المرأة، فأعرض النبي صلى الله عليه وسلم بوجهه، فقيل يا رسول الله، إنها متسرولة، فقال(اللهم اغفر للمتسرولات، ثلاثاً، يا أيها الناس، اتخذوا السراويلات فإنها من أستر ثيابكم، وحصنوا بها نساءكم إذا خرجن)).
العطر
أختاه...
تجنبي العطر الفواح الذي يغري الآخرين بك إذا مررت أمامهم أو كنت في صف، معلمة أو طالبة، أو كنت في جماعة ما، أو كنت في المصعد... فكم من مرة تركت "آثار" عطرك يذهب بحلم الرجال!!!
ينبغي عليك الاحتياط الكامل في استعمال الطيب خارج المنزل، المباشر منه وغير المباشر:
فالمباشر هو الذي يوضع على الثياب أو الجسد لسبب ما وبلا واسطة...
وغير المباشر وهي الآثار الباقية على الثياب من قبل، فتلبس الثياب من دون الالتفات لما عليها وما ينبعث منها.
فإن أردت أيتها العفيفة وضع العطر، فلا تخرجي من
المنزل، أو إستبدلي ثيابك، أو تطيبي بما تذهب رائحته سريعاً، لما ورد أن طيب النساء هو ما ظهر لونه، وخفي ريحه.
أما من كانت فتنة للرجال، فقد قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة استعطرت، فمرت على قوم ليجدوا من ريحها، فهي زانية".
الزينة والتبرج
أختاه...
تجنبي الزينة والتبرج فهما من أعظم الفتن في المجتمعات الإنسانية عموماً، وهما الممهدان للزنا والفواحش، نعوذ بالله.
فلا تتزيني وتخرجي من المنزل ليتلقفك أهل السوء من الرجال، وكم من جريمة وقعت بسبب تبرج المرأة؟!
أما فنون التبرج في هذه الأيام، فتكاد لا تحصى: من أحمر الشفاه والخدود إلى الكحل، إلى ما يغير لون
العينين، إلى ما أصبح معروفاً أخيراً من تغيير طبيعة بعض الأعضاء كالشفاه وغيرها...
قال ربك تعالى: {وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن، فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها...} (سورة النور الآية 31).
أما المواد التي لا تترك أثراً خارجياً فلا بأس بها.
ومن أبرز مظاهر الزينة لبس الخواتم على أشكالها وأحجامها، وأصبح ذلك معروفاً للأسف الشديد، حتى بين "المؤمنات ".... فترين عليها شيئاً من مظاهر الحجاب... ثم تلبس بأصابعها عدة خواتم دفعة واحدة!!! فإنا لله وإنا إليه راجعون.
الـمشي
إذا مشيت فلا تتراقصي ولا تتمايلي ولا تذهبي يمنة ويسرة كما تفعل، حاشاك، الممثلات والساقطات وعارضات الأزياء.
ولا تقومي بالحركات الملفتة، والنظرات الحالمة، ولا تتكلمي بصوت عالي أو تضحكي على الملأ، ولا تكثري من الاستدارة والتلفت وحركات الأيدي والإبتسامات الجاذبة..
بل الأدب للنساء كما للرجال سواء:
غض البصر، والمشي بإتزان، والسكينة والوقار، كأن على الرأس طيراً، والمشي بتواضع.
قال الله تعالى:{وعباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هوناً} (سورة الفرقان الآية 63) أي يتواضعون للناس ويرفقون بهم. وقال سبحانه:{واقصد في مشيك، واغضض من صوتك} (سورة لقمان 19). وإياك ثم إياك والقهقهة والاختيال فتلعنك الأرض ومن تحتها ومن فوقها.
قال الله تعالى: (ولا تصغر خدك للناس ولا تمشي في الأرض مرحاً} (سورة لقمان الآية 18) أي بالخروج عن حد الاعتدال.. ويظهر ذلك بخفة العقل والأفعال والأقوال والقيام والقعود.. وفي المشي على وجه الخصوص.
الـجلوس
أختاه...
إنتبهي لطريقة جلوسك أمام الناسيى في الأماكن العامة،إن جلست على كرسي أو على الأرض أو حافة الجدار أو على حجر... فلا تمددي قدميك ولا ترفعيهما ثنياً إلى الأعلى حتى لو كنتي تلبسين "البنطلون" تحت ثيابك، بل اجلسي بالطريقة التي تحفظ هيبتك ووقارك بين الآخرين.
ومن أدب الإسلام ألا تجلسي في مكان الريبة، وفي الطرقات العامة، ومحط أنظار الأجانب، وألا تطيلي المكوث في الأسواق.
الـكلام
أختاه...
إحذري الميوعة في الكلام، بتصنع نطقه بطريقة مائعة لمخارج الحروف: كتحويل حرف الطاء إلى تاء، والصاد إلى سين، والقاف إلى كاف، والذال إلى زين، والثاء إلى سين،... مع التمييل الشديد لما ختم بألف وتاء، وبألف وميم، وألف وياء، وألف ونون...
قال ربك جل جلاله: {فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض} (سورة الأحزاب الآية 32).
واحذري كثرة الكلام والمزاح والضحك... لأن كثرتها للرجال والنساء، تورث قساوة القلب، وقلة الورع والذنوب والعيوب والملامة والزلل والملل، وتذهب بالبهاء...
واحذري أختاه من التلفظ ببعض الكلمات الأعجمية (الأجنبية) عمداً للفت النظر إلى التميز والثقافة!!! والأسف الشديد على ما أصبح متداولاً حتى بين" المؤمنات " من قولهم:, Bye,Merci,Sorry, Exeuse me, Okeyهذا فضلا عن بعض من يكثر من: ,Any way, Hi ,Bonjour ,Bonsoir ,Aurevoir ... و غيرها.
أسماء الجاهلية
لا تقبلي بأن يناديك الآخرون بأسماء الميوعة والتخنيث والجاهلية "المتحضرة" مثل: ZiZi, MiMo ,FiFi ,RoRo ,Sou Sou , Moni
فلا تقبلي أن تعرفي بهذه الألفاظ بين الناس، فتسقطي من أعينهم، وتأكدي أنك لم تعودي طفلة.
وللأسف، حتى الأسماء المباركة، يا أختاه، استبدلت بمصطلحات أخرى ممسوخة، يقال عنها "أسماء": فالاسم المبارك "فاطمة" أصبح Fati للدلع.
والاسم المبارك "زينب " أصبح ZaZa للغنج.
والاسم المبارك "خديجة" أصبح DaDa.
والاسم المبارك "سمية" أصبح سمسم.
والاسم المبارك "مريم " أصبح RoRo.
وما هذا إلا تعظيم لشعائر الكفر، بتقليدنا إياهم.. وهذا من الحرام.
وسبحان الله القائل: {وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن، إن الشيطان ينزغ بينهم، إن الشيطان كان للإنسان عدواً مبيناً} (سورة الإسراء الآية 53).
وهو القائل تعالى:{وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه، وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم، سلام عليكم، لا نبتغي الجاهلين }(سورة القصص الآية 55).
ولا بأس هنا بالرجوع إلى كتيب "الاسم الميمون لقرة العيون " ففيه مئات الأسماء الجميلة والمناسبة.
ما يسمى بالإعجاب
أختاه...
إياك "والإعجاب" المدعى، أو ما يسمى كذلك، ببعض الشخصيات الكافرة أو الفاسقة أو المفسدة... من الراقصين والمغنين وما يسمى "بالفنانين"... فإن من أحب قوماً حشر معهم... أعاذك الله منهم في الدنيا والآخرة..
قال الله تعالى: {قل كل يعمل على شاكلته} (سورة الإسراء الآية 84). وقال الله مولاك: (الخبيثات للخبيثين، والخبيثون للخبيثات، والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات} (سورة النور الآية 26). ويقول مولانا علي عليه السلام:
"إياك أن تحت أعداء الله، أو تصفي ودك لغير أولياء الله، فإن من أحب قوماً حشر معهم ".
فكيف بك يا أختاه وأنت "تعجبين " بمن يفسد في الأرض، ويتجاهر بمعصية الله، بل يدعو إليها، ويدافع عنها...
بل كيف تبارزين الله تعالى وأنت تعلقين صور هؤلاء من أشباه البشر على غلاف كتابلث أو دفترك... أو تعلقينها في غرفة نومك؟!
ألا يمنعك عن ذلك الحياء والخجل؟!
أتخشين الناس، والله أحق أن تخشيه؟! وهو القائل: (ألم تر إلى الذين تولوا قوماً غضب الله عليهم، ما هم منكم ولا منهم... استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، أولئك حزب الشيطان، ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون... لا تجد قوماً يؤمنون بالله واليوم الآخر، يوآدون من حاد الله ورسوله، ولو كانوا أبآءهم أو أبنآئهم أو إخوانهم أو عشيرتهم...} (سورة المجادلة من الآية 14 إلى الآية 22).
وهل طموح المسلمة المؤمنة الصادقة ينتهي عند مغن أو راقص ؟
أخشى عليك يا أختاه من يوم تقولين فيه: {يا ليتني كنت تراباً }(سورة النبأ الآية 40).
ما يسمى بالحب
أختاه...
إياك وما اصطلح على تسميته "الحب" في هذه الأيام، وهو نوع سافر أو مقنع من الابتذال والفساد
وتغرير الشباب والشابات لإرتكاب المآثم والجرائم... أما الحب الحقيقي فهو عمل خير شريف يؤجر عليه المرء، حيث النية الصادقة، والمبادرة السامية... لبناء عائلة إسلامية على سنة الله ورسوله.
فلا تستمعي أختاه إلى من ينمق الكلام، ويزين الألفاظ بالإعجاب والرغبة... ليقضي أوقاته بما يرغب هواه، ثم يدير ظهره، وينساك.
اسقتبال الضيوف
أختاه...
من غير المناسب أن تستقبلي الضيوف من الرجال، عندما تكوني وحيدة في المنزل... ومن غير المناسب أن تتصدي لتضييفهم بتقديم الشراب أو الحلوى... ولا تجالسيهم محادثة مسامرة مجاملة... واعتذري عن ذلك ولاتخجلي.
أما ما يحدث في مجتمعاتنا اليوم، فهو من جملة ما وردنا من عادات من بلاد الكفر،... ولذا يكثر الفساد والرذيلة نعوذ بالله تعالى.
يقول الله سبحانه: {وإذا سألتموهن متاعاً فسألوهن من ورآء حجاب، ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن} (سورة الأحزاب الآية 53).
وفي النص عن أمير المؤمنين عليه السلام لابنه الحسن:"فإن شدة الحجاب خير لك ولهن من الارتياب، وليس خروجهن بأشد من دخول مَن لا يوثق به عليهن، وإن استطعت أن لا يعرفن غيرك من الرجال فافعل ".
النوم خارج المنزل
أختاه...
تجنبي النوم خارج المنزل... إلا في بعض الحالات الخاصة والمشروطة ولضرورة معتبرة. فالأصل أن تنامي في منزلك، إلا في ما ندر، ولسبب وجيه ومقبول أو ظروف طارئة...
تجنبي ذلك، لأن منزلك أكثر أمناً لك، لمعرفتك بمرافقه وعوراته... ولا ينبغي أن يعرف عنك استسهال النوم خارج المنزل.. حفاظاً على دينك ودنياك... ولأن ذلك يسهل للآخرين الوصول إليك، بعيداً عن مراقبة وخبرة الأهل وحرصهم...
أما إذا اضطرردت إلى ذلك لعمل أو سفير أو سبب آخر، فتعزفي على المداخل والمخارج وأماكن الوضوء وقضاء الحاجة وأمني احتياجاتك للصلاة وغيرها قبل أن تخلعي ثيابك... واحتاطي في كل ذلك.
ما يسمى بالصداقة
أختاه...
احذري ما تسمى "بالصداقات " بين الشباب والشابات... تقليداً لما يرى في وسائل الإعلام، ومستورد الأفلام... لأن الصداقة في مثل هذه الأجواء موهومة، وهي في الحقيقة غطاء... "بريء" لقضاء النزوات والشهوات...
وما يحدث حولنا شاهد على ذلك.
أما الصديق الصادق فهو الذي يصونك وينصحك ويؤثرك على نفسه بما فيه خير دنياك وآخرتك.
أما الذي يتسلى بك كما يتسلى بغيرك... ويتجاهر بالفسق... ويتفاخر بالمعصية.. فهو أقرب للعدو من الصديق.
الأفلام المفسدة
أختاه...
لا تنظري إلى الأفلام الفاجرة التي تعرض اليوم في التلفاز والسينما... لأنها وبصراحة ومسؤولية شرعية، تعلم الزنا وانتهاك المحارم، وارتكاب الجرائم، والخيانة، والوقاحة وسوء الخلق، وقلة الصبر، والتسرع، والتهاون في حقوق الآخرين، واستسهال الذنوب.
وتذهب الحياء بين الأولاد بعضهم مع بعض... وبينهم وبين أهلهم..
والواقع من حولنا، أصدق دليل على ذلك.
فكيف إذا جلس الشباب والشابات متجاورين ينظرون إلى المناظر الفاضحة، والمشاهد الماجنة؟!!
عفوك ربنا:{ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون} (سورة الروم الآية 41).
ونسأل: لم تكثر الجرائم والأمراض؟!!!
الحفلات المشتركة
أختاه...
لا تذهبي لحضور الحفلات المشتركة، لأنها أسلوب"مبتكر" لاصطياد الفتيات، وإيقاعهن في الشباك... أو للإختلاء بهن... أو لإبعادهن عن أولياء أمورهن بطريقة " فريدة "...
على كل حال، هذه الحفلات، طابعها المجون والجنون... وهي شاهدة على نفسها، لمن كان صادقاً مع نفسه:{إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد} (سورة ق الآية 37).
وهذه الحفلات مضرة بك في العاجل والآجل:
لأنك تخسرين آجلك بوقوفك في صف أعداء الله تعالى ملكه..
ولأنك تخسرين عاجلك لسقوطك من أعين مَن حولك ممن أغراك واستغلك.. فأبكاك..
فعلى كل حال أنت خاسرة إن كنتي ممن يترددون عليها فمن {ينصرني من الله إن عصيته، فما تزيدونني غير تخسير} (سورة هود الآية 63).
الرحلات البعيدة
أختاه...
إحذري جيداً من الرحلات البعيدة لأيام وليالي، أو الرحلات الطويلة... خاصة أن حالات "الاختلاط " المحرم فيها، باتت كأنها أمر واقع.. والمخاطر الأخرى واردة دائماً... وما نُقل لنا من وقائع، لا تبشر بالخير..
ومن ذلك رحلات "الزيارات " التي ينبغي فيها المحافظة على الحد الأدنى من الخلق، وحسن التعامل، والإخلاص، والسلوك الرفيع، لنيل ما يتيسر من الروحانية والتوجه...
ومن ذلك الرحلت "المدارسية" التي تكاد أن يكون جلها محرماً، والباقي القليل موضع شبهة عظيمة... بل أصبحت متنفساً لأصحاب النيات السيئة... بل أصبحوا يخالطون لها "لاستغلالها"... بل يفعل بها ما لا يفعل عادة داخل جدران المدرسة!!! فيباح علناً وأمام "المسؤولين" الرقص والتمايل والغناء والحركات المريبة واللمسات المحرمة والضحكات الفاجرة... طبعاً بكل "براءة وحسن النية"!!! لأن الجميع "أصدقاء"!!! والحقيقة أنهم يريدونك "أداة ترفيهية" لقضاء وقتهم "وسلعة" يتسلى بها ليوم واحد!!! فهل نسيت أنه {يومئذ تعرضون، لا تخفى منكم خافية} (سورة الحاقة الآية 18).
0وقد تكاثرت الرحلات في هذه الأيام شاملة مناسبات عديدة كالأعياد والعطل المدرسية والمناسبات المتنوعة وعطلة الصيف "والويك إند"...
ومن ليس لديه مناسبة "يخترع " مناسبة!!!
{أولئك الذين يفسدون في الأرض ولا يصلحون} (سورة الشعراء الآية 152).
الملاطفة بين الناس
يتـــــــــــــــــــــــ ـــــــبع[/FRAME]
مواقع النشر (المفضلة)