الاختلاف في الرأي ....هل ابقى للصداقة مكان؟
بسم الله الرحمن الرحيم نرى الكثيرين ممن يخوضون في نقاش حاد في أي موضوع من المواضيع قد أدخلوا أنفسهم وأدخلوا الاخرين في متاهات فكر صنعوها لأنفسهم،،
مواضيع النقاش والحوار الجاد تطرح عادة لاستقصاء الاراء والاستفادة من خبرات الاخرين،، خبرات عاشوها في السابق يحب الناس أن يستفيدوا منها ليحاولوا سلوك الطريق الصائب في حياتهم،،
اذن فالاختلاف قائم لا محالة،، ولكن لم يؤدي هذا الاختلاف الى هدم أروع الصداقات؟؟
واذا كان الاختلاف يؤدي الى الهجر والترك فأين تكمن المحبة الصادقة؟؟
عندما يسلك البعض طريقا خارجا عن نطاق الحوار الجاد واحترام رأي الطرف الاخر،، عندئذ يتحول الاختلاف الى خلاف وعداوة تهدم كل ركن قام هذا الحوار من أجل تدعيمه،،
والاختلاف في الرأي من بعض الذين لا يجيدون التحاور في الرأي والرأي الاخر بأدب ورأي محترم وبنقد يستفيد منه الجميع فهو يؤدي الى هدم العلاقات،، بل انه يزرع الحقد والكراهية عندما يتحول هذا الحوار الى ساحة حرب كل يسعى الى النيل من شوكة الاخر،،
فالبعض يقول:: أملي بما يملي علي ضميري،،
أي ضمير هذا عندما تقول كلمات الحقد والكراهية فتسقطها في عيون الاخرين كالسهم القاتل؟؟ فالكلمات القاسية كفيلة بأن تهدم بنيانا شامخا في نفوس الاخرين من الصعب تجميع أركانه من جديد،،
كيف يخرج الانسان بالفائدة المرجوة من هذا الحوار دون تجريح الاخرين؟؟
واذا حدث فعلا هذا التجريح من قبل شخص ما،، كيف يمكن للطرف المقابل تلافي حدوث أية احتكاكات مباشرة بينه وبين هذا الشخص الذي لا يحترم أدب الحوار؟؟ كيف يمكن له أن يرفع الراية البيضاء التي تحول دون وقوع حرب بينهما بحيث يخرج كل طرف منهما بأقل الخسائر الممكنة؟؟
أريد رأيكم
مواقع النشر (المفضلة)