مهداة إلى الأخ الفاضل الأستاذ أبو راشد مع عميق آيات التقدير و الاحترام
هذه القصيدة لجدي (لأمي) المرحوم الشيخ عمر الرافعي
كان قاضياًً و مفتي طرابلس- لبنان سابقاً و هذه القصيدة من ديوانه " مناجاة الحبيب " المؤرخ عام 1952
[frame="15 98"]
[poem=font=",6,green,bold, normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=1 align=center use=ex num="0,black""]
احملوني إلى الحبيبِ و رُوحوا
............. واطرحوني في بابه واستريحوا
يا رفـاقي أما بكم مِن رفيـقٍ
..............يَحمِلُ الصَبَّ و هُوَ صَبٌ طَريحُ
آهِ لـو بِتُّ ليلـةً مُسْـتَريحاً
.................مِن عَـنائي أَوَّاهُ لَوْ أسْـتَريـحُ
برَّحَ الوجـدُ بي فقلبي عَليلُ
...............وغَـرامي ذاكَ الغَرامُ الصَّحيحُ
و حَبيبي وهُوَ الذي في عُلاه
..............لا يُـدانيـهِ آدمٌ و ألمسـيـحُ
مَلأَ الكَونَ نُـورُهُ فَهُـوَ ماحٍ
...............ظُلْمَـةَ الجَهلِ بالهدى و مُزيحُ
ملأ الكَـونَ مُعْجزاتٍ فَمِنهـا
...............كانَ بالـرُّعْبِ نَصْرُه الممنوحُ
نطقَ الذئبُ والغزالَةُ والضَّـ
..............ـبُّ وكُلٌ منه اللسـان فصيحُ
واسـتَجارَ البعيرُ حينَ رآهُ
................و كذا الجزْعُ أَنَّ و هو يَنـوحُ
نَبَعَ الماءُ من يَدَيْهِ فـأرْوى
................ظَمَـأَ الجيشِ شَـفَّهُ التَّبريـحُ
وانتَضى العودَ يومَ بَدرٍ فَعا
...............دَ العُودُ سَـيْفاً و كمْ بِهِ مَذبوحُ
هُوَ رُوحُ الوجودِ والكُلُّ فيهِ
...............قَدْ سَـرَت بالجَمالِ تلكَ الروحُ
يا أبـا الطيِّبِ الذي فيـهِ طِبْنا
.............بك طابَ الثَّنا و طابَ المديحُ
إن شَكَوْتُ الضنى وبُحتُ بِسِرّي
...........رُبَّ مُضنىً بِسـرّه قد يبوحُ
لَمْ أُطِق للنّوى اصطِباراً فَجُدْ لي
..........باللِّقا بلسـماً فقلبي جريـحُ
جُدْ بقُربي واجمع عليكَ جميعي
...........بَعُدَتْ شُقَّتي و ضاقَ الفسيحُ
وانتصر لي على العِدَى بِدُعاءٍ
............مُسْتَجابٍ فأنتَ في القَوْمِ نوحُ
إيهِ يا سَـعدُ قَدْ سَـعِدنا بطَه
...............كُلُّ فَضلٍ من فَضلـهِ ممنوحُ
طِبْ بطَه قلباً فَطَهَ الذي طـا
.............بتْ به طَيْبَةٌ و طابَ الضَّريحُ
حَلَّ فيهِ روحُ الوجودِ فَمَنْ بِنُـ
............كرِ مَحْيا جسـم وفيهِ الرُّوحُ
حَلَّ فيـهِ فكانت الرُّوحُ تَلقى
.............كُلُّ روحٍ تَغدُو بـها و تَروحُ
نادِ مُسْتَشْـفِعاً و لُذْ مُستجيراً
.............وارجُ مُسْتَمْنِحاً فَطَهَ السَّـميحُ
وَترامَ في بابِهِ فهو بابُ اللَّـ
..............ـهِ و اللهُ بـابُـهُ مَـفتـوحُ
و تَحقـق منه القَبولَ بـِفَتْحٍ
...............لَيسَ بعدَ القبـولِ إلاَّ الفُتُـوحُ
و صَلاةٌ مِنَ المُهَـيمِنِ تُهدى
.............لعُـلاهُ بِكُـلِّ طِـيبٍ تَفـوحُ
و علىَ الآلِ والصحابةِ ما لا
...........حَتِْ نُجومٌ مِنْ هَديهمْ أَو تلوحُ
أَو مُحِبُّ الرَّسولَ صَاحَ بوَجدٍ
...........إِحملوني إلى الحبيبِ وروحوا
***يا مَنْ بطَلعته المنيرةِ أشـرقت
............كل العوالـم أيّـما إشـراقِ!
كالشمس في كبد السماء محلُّها
...........و شعاعُها في سـائر الآفاق
بالمولد الأسمى أفضِ نوراً على
..........مُضنَى هواك و سائر العشّاق
تحيي قلوبهُم و تُسـعد جمعهم
.............فيراكَ ذو شَجن وذوا أشواقِ
فرضى الحبيب و قربهُ و شهوده
..........غايُ السعادةِ و النعيمُ الباقي
[/poem][/frame]
و لمن يحب الاستماع للقصيدة بصوت منشد لبنان الكبير المرحوم الشيخ محمد صلاح الدين كبارة و الذي اختص بإنشاد قصائد الشيخ عمر الرافعي
احملوني إلى البيب و روحوا:
http://www.4shared.com/file/17464106..._wa_rooho.html
و تتمتها: " يا من بطلعته المنيرة أشرقت " على الرابط التالي:
http://www.4shared.com/file/17465268..._mounirat.html
قراءة و سماعاً طيباً
أختكم هدى الخطيب
مواقع النشر (المفضلة)