[align=justify]
المنصف العادل يعاملك بمثل ما تعامل .
والكريم يجازي على الإحسان خيراً كثيرا .
والعزيز لا يقبل الإجحاف بأي حال .
هذا بين البشر .
ولله تعالى أعلى صفة الكمال وله المثل الأعلى ، فإذا عرفت أن الأرزاق ، والأرواح ، والنفوس ، والنفسيات ، والأفكار ، والعقليات ، والسعادة ، والضيق ، والانشراح ، وكل شيء بيد الله ،فالعبارات الثلاث الأولى تحل كل مشكلاتك.
فاسْعَ لرضاه ؛ يعطيك الرضى.
وأقرضه قرضاً حسناً ؛ يعاملك بما هو أهله.
وابذل له شيئاً من وقتك ؛ يبارك لك في عمرك.
وإن تنصروا الله ينصركم .
وإن تشكروه يزدكم .
واسمع إلى هذا الحوار بين العبد وربه يوم القيامة:
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : إن الله عز وجل يقول يوم القيامة : يا ابن آدم مرضت فلم تعدني قال يا رب كيف أعودك وأنت رب العالمين ؟ قال أما علمت أن عبدي فلانا مرض فلم تعده ؟ أما علمت أنك لو عدته لوجدتني عنده ؟ يا ابن آدم استطعمتك فلم تطعمني قال يا رب كيف أطعمك وأنت رب العالمين ؟ قال أما علمت أنه استطعمك عبدي فلان فلم تطعمه ؟ أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندي ؟ يا ابن آدم استسقيتك فلم تسقني قال يا رب كيف أسقيك وأنت رب العالمين ؟ قال استسقاك عبدي فلان فلم تسقه أما إنك لو سقيته لوجدت ذلك عندي . رواه مسلم .
ولا تكثر من الشكاية فإنها من جحد النعمة والسخط على مقدر الأقدار ذو النعمة الجبار.
فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : قال الله تعالى : يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر بيدي الأمر أقلب الليل والنهار.
وما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ، فالبدار البدار بالتوبة والاستغفار.
باختصار ..
تاجر مع الله فأنت الرابح.
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)