سأنسى أن لي قلبا فتيا
وأدفن دمعتي في راحتيا
تناديني المشاعر لا أبالي
أتحسب كل من نادته حيا؟
دلفت لعزلتي أوصدت بابي
خلعت بشاشتي أبحرت فيا
توجهني الهموم إلى يراعي
تحرر غضبتي قلبا سبيا
بدا في صفحة الإسلام حرا
فكيف يعيش عصرا جاهليا ؟
سأكفر بالأنوثة لست أنثى
فكحلي سال يهجر مقلتيا
خذوا كل الثياب وبعض نفسي
ومشطي والجواهر والحليا
خذوا عطرا يضوع لكل صحبي
ويأبى ينعش القلب العييا
خذوا عني مساحيقا عجافا
تظن بأنها تضفي عليا
خذوا كل المرايا لست أقوى
على نظر لمن يرنو إليا
فكم أدميت بالمرآة كفا
تثور وتلكم الوجه الشقيا
فينثرني الزجاج على دمائي
يبدد صورتي وأظل حيا
خذوا قلبا يرق لكل خطب
خذوا وهنا ودمعا أنثويا
خذوا صوتا رقيقا كبلته
قيودا ناصرت قلبا حييا
خذوا ضعفي وليني وانكساري
خذوا ثوبا جميلا مخمليا
سأفتعل الجلادة غير أني
أرى قلبي يموت على يديا
يشد من الهموم إلى ثراه
وناظره تعلق بالثريا
ضياء كل هذا الكون حولي
ولكن الظلام بناظريا
إذا كانت خطاي بدون درب
وحبل الرق يدمي معصميا
توسد ظله رأسي ونادت
شفاه الفكر حرفا شاعريا
هو الخل الذي ألقاه دوما
حنون القلب صبارا وفيا
إذا بخلت على بنات فكري
يلقنها حديثا عاطفيا
وإن شح الزمان رأيت حرفي
وإن قصرت يداه بدا سخيا
يشاغلني عن الأحزان حتى
ترى قلبا خمولا فوضويا
يقطر دمع عيني في يراعي
يحيل العجز حرفا عبقريا
خذوا مني وأعطوني صحافي
سيبقى السعد حرفا أبجديا
الشاعرة / وله
مواقع النشر (المفضلة)