عندما تنمو في نفوسنا بذور الحب والعطف والخير نعفى أنفسنا من أعباء ومشقات كثيرة. إننا لن نكون في حاجة إلى أن نتملق الآخرين لأننا سنكون يومئذ صادقين مخلصين إذ نزجي إليهم الثناء. إننا سنكشف في نفوسهم عن كنوز من الخير وسنجد لهم مزايا طيبة تثنى عليها حين تثنى ونحن صادقون، ولن يعدم إنسان ناحية خيرة أو مزية حسنة تؤهله لكلمة طيبة.. ولكننا لا نطلع عليها ولا نراها إلا حين تنمو في نفوسنا بذرة الحب إ...
كذلك لن نكون في حاجة لأن نحمل أنفسنا مؤونة التضايق منهم ولا حتى مؤونة الصبر على أخطائهم وحماقاتهم لأننا سنعطف على مواضع الضعف والنقص ولن نفتش عليها لنراها يوم تنمو في نفوسنا بذرة العطف! وبطبيعة الحال لن نجشم أنفسنا عناء الحقد عليهم أو عبء الحذر منهم فإنما نحقد على الآخرين لأن بذرة الخير لم تلتئم في نفوسنا نموا كافيا، ونتخوف منهم لان عنصر الثقة في الخير ينقصنا !.
كم نمنح أنفسنا من الطمأنينة والراحة والسعادة، حين نمنح الآخرين عطفنا وحبنا وثقتنا، يوم تنمو في نفوسنا بذرة الحب والعطف والخير
أفراح الروح
خواطر للشهيد سيد قطب رحمه الله تعالى
وبقي أن نعرف كيف نصل إلى هذا الحب المنشود فيما بيننا
قال تعالى "ادفع بالتي هي احسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم
وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم"
ولكن كيف يحتمل أحدنا أن يرد الإساءة بإحسان
وكان حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يجيب
التمس لأخيك سبعين عذرا فان لم تجد فالق اللوم على نفسك
وهو يقول التمس يعني ابحث عن عذر له .
لكن ما يحدث الآن العكس الإنسان يبحث عن مبررات لأفعاله ويتصيد الأخطاء للآخرين
هذه الآية وهذا الحديث
دستور معاملات فهل من مطبقين (خواطر أيهم..)
مواقع النشر (المفضلة)