+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 6
  1. #1
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12797

    افتراضي من عجائب هذا الإنسان

    من عجائب هذا الإنسان

    من عجائب هذا الإنسان
    أقرب أمر إلى قلبك ، هو أبعد نقطة في عينك ..
    وأحلى مذاق في الحياة لروحك ، هو أكثر الأشياء مرارة في حلق نفسك ..
    وأوضح الأشياء لبصيرتك الصحيحة ، هو أغمض الأمور أمام بصرك الكليل ..؟؟
    ولكن متى يكون ذلك ، وكيف ، وهل يعقل هذا ؟
    بادئ ذي بدء : ضع إبهامك _ مباشرة _ أمام إحدى عينيك وأغلق الأخرى ،
    أحسبك الآن لا ترى السماء على سعتها العظيمة ، ولا تتمتع برؤية روائع حللها ، أليس
    كذلك ؟
    دع هذا .. وتناول نظارة سوداء قاتمة معتمة ، وضعها على عينيك ،
    لا أراك الآن ستبصر بها شيئاً واضحاً على طبيعته وحقيقته .. أليس كذلك .. ؟!

    فأعلم الآن هذه الحقيقة :
    أن الشأن في منطقة قلبك هو كهذين المثالين تماماً بتمام ..
    فقد أجمع العارفون بحقائقه وخفاياه وعجائب عوالمه :
    أنه لا يمكن أن يتفتح لرؤية أوضح الأشياء وأجلاها ،
    طالما بقيت بواباته موصدة في إحكام بحجارة الهوى الكثيرة المتراكمة ،
    وسدود الشهوات الكثيفة ، وستائر رغبات النفس الأمارة بالسوء الغليظة ..

    وفي الوقت الذي كان ينبغي أن يتجه إلى جهة السماء ليرى عجائب بدائعها ،
    وروائع جمالياتها ، إذا به يتجه تلقائياً ليعكف في وحل الأرض يدس رأسه فيه ،
    ولا يرفع عينيه منه ، فكيف إذن سيعرف أعاجيب السماء وهو لم يرفع رأساً إليها ؟؟!


    تتألق معاني السماء في القلب المتجه بكليته إليها ،
    وتتوالد إشراقات النور في شغاف الروح التي قررت أن لا تلتفت إلى غير النور الواحد
    (( الله نور السموات والأرض )) ..
    ثق تماماً ، أن أقرب الأمور إليك على الإطلاق هو أن تعرف ربك وخالقك عز وجل ،
    لأنه أقرب إليك من نفسك التي بين جنبيك ؛ فهو أقرب إليك من حبل الوريد ،

    ولكنك لانغماس قلبك حتى الثمالة في الوحل ، وانشغاله بملهيات أطفال الدنيا ،
    لم تر هذه الحقيقة الباهرة الناصعة المشرقة المتألقة ،
    فسرت في هذه الحياة تركب رأسك، تحسب أن الله تعالى غائب عنك غير مطلع عليك ،
    ولا محيط بك ، ولا ناظر إليك ، ولا يحصي عليك !!!

    ومن ثم جاءت أعمالك تترجم مكنونات قلبك ، فكل إناء بما فيه ينضح..!!
    هذه واحدة .. أما الثانية :
    فإن المعاني التي تشتعل بحرارة في مصابيح قلوب العارفين بالله تعالى
    فتذيقهم حلاوة حقائق الإيمان ، ولذة نعيم الأنس _ من خلال كثرة الإقبال على الله تعالى
    وتنافس على طاعته ، وتسابق إلى تنفيذ أوامره في فرح وسرور وسعادة _
    هذه الأعمال التي تولد في أرواحهم الأنوار هي هي بعينها
    التي تستشعر أنت لها ثقلاً كبيراً في نفسك ، ومرارة في قلبك ، وضيق في روحك !!

    والسر كله مجموع في النقطة التي أسلفنا الحديث عنها :
    قلبك الذي ضاع منك بين أكوام قاذورات الشهوات ، وأوحال الأهواء القاتلة لك
    من حيث لا تشعر ، بل وأنت تضحك ملء شدقيك وتظن أنك تحسن صنعاً !!

    وهذا ما قرره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
    (( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله .... ألا وهي القلب )) ..
    أرجوك أعد قراءة هذا الحديث مرة أخرى وتأمله طويلاً ..
    واعلم أنك حالما تقرر أن تنفض وجه قلبك من هذه الأقذار سوف تنجلي مرآة روحك
    فتتجلى لبصيرتك السموات بإشراقها البديع ، وسوف يصل إلى سمعك حداء العارفين
    وهم يتجهون بقوافلهم في شوق وابتهاج وفرح نحو الفردوس الأعلى لا يرضون به بديلاً ،
    ولا يقبلون عنه عوضاً ..! ولو عُرضت لهم الدنيا كلها ما قبلوا بها !

    لكنك هذه المرة حين تسمعه ستتفاعل معه ، وتتواجد له ، وتتأثر به ،
    فتقرر أن تشمر لتنافس المتسابقين إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
    مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ،

    فيا أخي الكريم الحبيب ..
    لا تدع الفرصة تفوتك ، فهذه السوق مازالت قائمة ، والأرباح متوافرة ، والاستطاعة
    موجودة ،

    فإذا كانت نفسك تهمك ، ورغبتك صادقة في الآخرة ومباهجها ..
    فما عليك إلا أن تثب وثبة أسد قام ليثأر لنفسه ..!!
    فقد أفرطت نفسك في قتلك بلعق الشهوات والتمرغ فيها ،،
    حتى نسيت الله تعالى فأنساك نفسك فلم تعمل لها .. !

    فإذا صدقت في هذا العزم ، وشمرت في الطريق : وجدت نفسك فجأة في السماء ...!!
    (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم

     
  2. #2
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12797

    افتراضي من عجائب هذا الإنسان

    من عجائب هذا الإنسان

    من عجائب هذا الإنسان
    أقرب أمر إلى قلبك ، هو أبعد نقطة في عينك ..
    وأحلى مذاق في الحياة لروحك ، هو أكثر الأشياء مرارة في حلق نفسك ..
    وأوضح الأشياء لبصيرتك الصحيحة ، هو أغمض الأمور أمام بصرك الكليل ..؟؟
    ولكن متى يكون ذلك ، وكيف ، وهل يعقل هذا ؟
    بادئ ذي بدء : ضع إبهامك _ مباشرة _ أمام إحدى عينيك وأغلق الأخرى ،
    أحسبك الآن لا ترى السماء على سعتها العظيمة ، ولا تتمتع برؤية روائع حللها ، أليس
    كذلك ؟
    دع هذا .. وتناول نظارة سوداء قاتمة معتمة ، وضعها على عينيك ،
    لا أراك الآن ستبصر بها شيئاً واضحاً على طبيعته وحقيقته .. أليس كذلك .. ؟!

    فأعلم الآن هذه الحقيقة :
    أن الشأن في منطقة قلبك هو كهذين المثالين تماماً بتمام ..
    فقد أجمع العارفون بحقائقه وخفاياه وعجائب عوالمه :
    أنه لا يمكن أن يتفتح لرؤية أوضح الأشياء وأجلاها ،
    طالما بقيت بواباته موصدة في إحكام بحجارة الهوى الكثيرة المتراكمة ،
    وسدود الشهوات الكثيفة ، وستائر رغبات النفس الأمارة بالسوء الغليظة ..

    وفي الوقت الذي كان ينبغي أن يتجه إلى جهة السماء ليرى عجائب بدائعها ،
    وروائع جمالياتها ، إذا به يتجه تلقائياً ليعكف في وحل الأرض يدس رأسه فيه ،
    ولا يرفع عينيه منه ، فكيف إذن سيعرف أعاجيب السماء وهو لم يرفع رأساً إليها ؟؟!


    تتألق معاني السماء في القلب المتجه بكليته إليها ،
    وتتوالد إشراقات النور في شغاف الروح التي قررت أن لا تلتفت إلى غير النور الواحد
    (( الله نور السموات والأرض )) ..
    ثق تماماً ، أن أقرب الأمور إليك على الإطلاق هو أن تعرف ربك وخالقك عز وجل ،
    لأنه أقرب إليك من نفسك التي بين جنبيك ؛ فهو أقرب إليك من حبل الوريد ،

    ولكنك لانغماس قلبك حتى الثمالة في الوحل ، وانشغاله بملهيات أطفال الدنيا ،
    لم تر هذه الحقيقة الباهرة الناصعة المشرقة المتألقة ،
    فسرت في هذه الحياة تركب رأسك، تحسب أن الله تعالى غائب عنك غير مطلع عليك ،
    ولا محيط بك ، ولا ناظر إليك ، ولا يحصي عليك !!!

    ومن ثم جاءت أعمالك تترجم مكنونات قلبك ، فكل إناء بما فيه ينضح..!!
    هذه واحدة .. أما الثانية :
    فإن المعاني التي تشتعل بحرارة في مصابيح قلوب العارفين بالله تعالى
    فتذيقهم حلاوة حقائق الإيمان ، ولذة نعيم الأنس _ من خلال كثرة الإقبال على الله تعالى
    وتنافس على طاعته ، وتسابق إلى تنفيذ أوامره في فرح وسرور وسعادة _
    هذه الأعمال التي تولد في أرواحهم الأنوار هي هي بعينها
    التي تستشعر أنت لها ثقلاً كبيراً في نفسك ، ومرارة في قلبك ، وضيق في روحك !!

    والسر كله مجموع في النقطة التي أسلفنا الحديث عنها :
    قلبك الذي ضاع منك بين أكوام قاذورات الشهوات ، وأوحال الأهواء القاتلة لك
    من حيث لا تشعر ، بل وأنت تضحك ملء شدقيك وتظن أنك تحسن صنعاً !!

    وهذا ما قرره الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح :
    (( ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله .... ألا وهي القلب )) ..
    أرجوك أعد قراءة هذا الحديث مرة أخرى وتأمله طويلاً ..
    واعلم أنك حالما تقرر أن تنفض وجه قلبك من هذه الأقذار سوف تنجلي مرآة روحك
    فتتجلى لبصيرتك السموات بإشراقها البديع ، وسوف يصل إلى سمعك حداء العارفين
    وهم يتجهون بقوافلهم في شوق وابتهاج وفرح نحو الفردوس الأعلى لا يرضون به بديلاً ،
    ولا يقبلون عنه عوضاً ..! ولو عُرضت لهم الدنيا كلها ما قبلوا بها !

    لكنك هذه المرة حين تسمعه ستتفاعل معه ، وتتواجد له ، وتتأثر به ،
    فتقرر أن تشمر لتنافس المتسابقين إلى مقعد صدق عند مليك مقتدر ،
    مع الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً ،

    فيا أخي الكريم الحبيب ..
    لا تدع الفرصة تفوتك ، فهذه السوق مازالت قائمة ، والأرباح متوافرة ، والاستطاعة
    موجودة ،

    فإذا كانت نفسك تهمك ، ورغبتك صادقة في الآخرة ومباهجها ..
    فما عليك إلا أن تثب وثبة أسد قام ليثأر لنفسه ..!!
    فقد أفرطت نفسك في قتلك بلعق الشهوات والتمرغ فيها ،،
    حتى نسيت الله تعالى فأنساك نفسك فلم تعمل لها .. !

    فإذا صدقت في هذا العزم ، وشمرت في الطريق : وجدت نفسك فجأة في السماء ...!!
    (( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم

     
  3. #3
    اسراء is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    09 / 08 / 2005
    الدولة
    المنصوره ___مصر
    العمر
    37
    المشاركات
    1,008
    معدل تقييم المستوى
    1242

    افتراضي مشاركة: من عجائب هذا الإنسان

    بارك الله فيكى اختى

     
  4. #4
    اسراء is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    09 / 08 / 2005
    الدولة
    المنصوره ___مصر
    العمر
    37
    المشاركات
    1,008
    معدل تقييم المستوى
    1242

    افتراضي مشاركة: من عجائب هذا الإنسان

    بارك الله فيكى اختى

     
  5. #5
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12797

    افتراضي مشاركة: من عجائب هذا الإنسان

    شكرا اختى اسراء وشكرا لمرورك الكريم[Unload]سررت بمرورك الكريم على موضوع تحياتي لك [/Unload]

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك