توصل باحثون إلى أن هناك ارتباطاً بين زيادة الوزن لدى البالغين في منتصف العمر وبين تحقيق نتائج أقل من أقرانهم النحاف في اختبارات الذاكرة والانتباه والقدرة على التعلم.
وفي دراسة نشرت للباحثين في دورية "نيورولوجي" تبين أنه كلما زاد الوزن في منتصف العمر ارتفع معه خطر تعرض المرء لضعف القدرات الذهنية في مراحل تالية في الحياة.
وقال الباحثون إن المعدلات العالية من الإصابة بأمراض القلب والشريان التاجي أو داء السكري ربما تساعد على تفسير هذه الصلة، لكن من الممكن أيضاً أن تؤثر بشكل مباشر مواد تفرزها الخلايا الدهنية مثل هرمون "ليبتين" على المخ.
وأشار الباحث "ماكسيم كورنوه" من مستشفى جامعة تولوز في فرنسا إلى أن البدانة واختلال العقل والزهايمر أصبحت متزايدة وأضاف "توضح النتائج والدراسات السابقة أن خطر الجنون يتعاظم لدى أصحاب الوزن الزائد في منتصف العمر". وشملت الدراسة 2223 فرنسياً تتراوح أعمارهم بين 32 و62 عاماً، وأجريت لهم عدة اختبارات معرفية تتضمن قياس القدرات كالذاكرة والانتباه وسرعة التعلم وبعد خمس سنوات خضعوا لنفس الاختبارات مرة أخرى. واكتشف الباحثون أن أصحاب الجسم الأكبر حققوا الدرجات الأقل بالمقارنة بمنخفضي الوزن، كما أن أصحاب الوزن الزائد حدث لديهم تدهور معرفي أكبر خلال الفترة بين إجراء الاختبارين. ويضيف فريق البحث من الممكن أن يكون لخلايا الدهون الزائدة عن حاجة الجسم تأثير مباشر على وظائف المخ، فتقول بعض الدراسات إن هرمون الجوع (ليبتين) الذي تنتجه خلايا دهنية يلعب دوراً في التعلم والذاكرة .
مواقع النشر (المفضلة)