[align=center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
\
\
\
انطلقت سفيتني وحطامها يتناثر
كلما عبرت على محطة تساقط منها جزء
تخللها مياه البحر الغدار
حاولت أن افتح شرعاها
لكن!
كانت ممزقة الأشرعة..
استمررت وأنا أراقبها..
كأنها لعبة وأنا طفلة أجاريها..
ربما يأخذني العجب قليلا لحالها..
ولكني أعود لأهتف..
لاعجب في ذلك فأنها سفينة بلا ربان!
حاولت أن أساعدها وأمسكت بمقودها..
كلما أبعدتني العواصف عن طريقي..
عدت إليه من جديد..
لثقتي أن كل كرب يتلوه فرج..
استوقفتني الرياح عند شاطئ..
لعلي أتزود منه للروح قبل الجسد..
جذبني نور ينطفئ ويعود من جديد..
كلما اقتربت ارتاحت نفسي..
كان يتهجد على ضوء شمعة..
ويقرأ القرآن..كلما أطفأتها الرياح..
أشعلها بعود ثقاب..
وسجد لله شكرا على نعمته هذه..
كم هو بسيط وروحاني..
اقتربت..ولكني خفت أن أدنو كثيرا منه..
فبيننا حاجز قدسي..
لذا جعلت بيني وبينه كما بين الشاطئ وبينه..
انتهى من قراءة القران..
وسألني ماذا تريدين؟
أجبته بتلعثم واستحياء..
أردت من يقود السفينة..فهي بلا ربان..
امسك بسبحة من الياقوت..
وارتحلنا..
إلى هنا..استوقفت نفسي للحظة..
لأني انتصرت..وجعلت للسفينة ربانا في روحين
بدلا من لا شيء..
ورجعت لحروفي لأجد نفسي قد استرسلت في رحلتي
وهنا قررت التوقف!
ولك تحيتي يامن قرأت نثري وقصتي..
بقلم
سمر الحلوة [/align]
مواقع النشر (المفضلة)