[align=center]الموضوع:أبعاد المفارقة
إيماني بأن الزواج والارتباط هو الشكل الأساسي لتكوين الأسرة ، فإيماني هذا يدفعني لركوب القطار الذي يمر بمحطات رئيسيه في هذه الحياة الجديرة بأن نحياها .
تمر بنا لحظات لا نستطيع أن نشرحها أو نكتبها على ورق أبيض وحبر ازرق زاهي، بل الجدير بك أن تسأل وتواجه كيف ومتى ولماذا؟
الانسحاب إلى الداخل والى الذات أكثر و أكثر لن يحل المشكلة التي لا يشعر بها الكثيرون أو لا يعرفون مدى خطورة هذا الانسحاب على حياتهم وكأن عاصمة الحب ستسقط للأبد بدون علم أحد أو حتى بدون الشعور بذلك…
سأطرح الحديث من هذه الزاوية التي أرى بها كلمات طويلة تعبر عن المفارقة بين أحد الزوجين، فلنفرض الزوج في مرحله من العمر بعد الزواج والاندماج مع شريكته بطريقه جميله وعفويه، فنرى الحياة تنحدر من فوق تلك التله الخضراء التي كانوا يعتلونها، ولا يجد احد الزوجين نفسه فالآخر, كالأغراب تماما !
فالزوج أكمل دراسته بنجاح وواصل حلمه وترقى في عمله وأصبح رجلا مرموقا في المجتمع ، ارتقى بمشاعره وحلق بأحاسيسه وغدا أكثر تأثرا وتأثيرا بمن هم حوله وطور من ذاته وبات نجما في سما أحلامه …. إلى آخر الحكاية…
ولنعود لتلك الزوجة التي وقفت عند الخط الأحمر الذي رسمته تحت قدميها لحياتها حتى لم تستطع الحراك ولم تتأمل روعه التغير الداخلي الناتج عن التطور الذي يعيشه زوجها، ولم تستطع مجاراته في تألقه ، فأصبحت لا تقدم ولا تؤخر تمر بها اللحظات وحياتها متعلقة بالفم والمعدة وما إلى ذلك …من افتقاد الشخصية أو ممكن أن تكون شخصيه مع وقف التنفيذ.. حتى الأحاسيس المرهفة تجاه زوجها تغادر محطة حياتها إلى الأبد.. فقط لأنها لم تستوعب المفارقة بينها وبين زوجها…
وأيضا العكس صحيح بأن تكون الزوجة هي المتألقة والمتجددة والساعية إلى التطور وتنحت لنفسها شخصيه بارزه يرى معالم تفوقها كل من هم حولها…
الحقيقة التي يجب أن يراها الزوجين هي المواجهة وأن يمسك كل منهما يد الآخر وان لا يعلو درجه إلا والطرف الآخر معه، كن متأكدا بأن التغير لابد أن يشملكما سويه ، فأنا متأكدة أن الإنسان لا يستطيع أن يعيش لنفسه فقط مهما ارتفع شأنه وارتقى فهو لا يستطيع أن يعمل وحده أو يدرس وحده أو يحب وحده فهذه معاناة، و ستوجد الخلل في المعادلة الزوجية، فان اكتشفت هذه المفارقات في حياتك الآن.. اجمع تقاسيمها ولحنها لتستمتع بعزف مقطوعة حياتك ولتكن للسعادة نصيب كبير في حياتكا
مواقع النشر (المفضلة)