[align=center] *كن رؤوفا رحيما بزوجتك، حفيظا عليها، ولا تظهر معايبها لغيرك، واجعل فضل قوتك لجبر ضعفها لا لقهرها، واذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'خيركم خيركم لأهله (أي زوجته) وانا خيركم لأهلي' رواه الترمذي والطبراني وابن ماجة، وعلمها امور دينها، ومرها بتقوى الله وبالصلاة والصيام والاخلاق الحسنة وسائر الواجبات فإنك مسؤول عن ذلك امام الله. قال الله سبحانه 'وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى' (سورة طه 132).
*لا تكلف زوجتك امرا او عملا يتنافى مع احكام الدين، وان انت كلفتها وابت هي فلا تغضب، وليكن اباؤها موضع تقديرك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق' رواه احمد والحاكم.
وسع في النفقة على زوجتك ما استطعت، واجبها الى كل طلب مشروع، وان لم تستطع لمانع شرعي او مادي فتلطف في الاعتذار. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'دينار أنفقته في سبيل الله، ودينار أنفقته في رقبة، ودينار تصدقت به على مسكين، ودينار أنفقته على أهلك.. أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك' رواه مسلم.
*لا تتدخل فيما هو من اختصاص المرأة من امر البيت، ولاتطلب من زوجتك عملا لم تهيئ لها اسبابه، وإن دعتك الى مساعدتها فلا تتردد ولا تتوان، ولك في رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة. سئلت عائشة رضي الله عنها: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته؟ فقالت: (كان يكون في مهنة أهله - تعني خدمة أهله. فإذا حضرت الصلاة خرج الى الصلاة) رواه البخاري.
*اذا رأيت في زوجتك اعوجاجا فقومه بالحكمة والموعظة الحسنة، واجتنب معها السباب والشتائم حتى ولو اخطأت في ألفاظها معك، واذا استحقت التأديب فلا تتجاوز حدود الشريعة السمحة، واذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (استوصوا بالنساء خيرا، فإن المرأة خلقت من ضلع، وإن أعوج شيء من الضلع رأسه، وإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته تركته وفيه عوج، فاستوصوا بالنساء خيرا) رواه البخاري ومسلم.
*احذر الغضب والتعصب لغير الحق اثناء التفاهم مع امرأتك، وإياك ان تعمد الى طردها من بيتك او تهديدها به، فإنه يفسد عيشكما ويصدع قلبيكما.
وقد أقر عمر بن الخطاب رضي الله عنه بصواب امرأة أمام حشد كبير فقال: أصابت امرأة وأخطأ رجل. رواه ابن عبدالبر في العلم.
*لا تستسغ من زوجتك لذة يكون فيها اذى لها او ضرر. وحافظ على عفافك، ولا تمدن عينيك الى غير زوجتك ممن حرم الله عليك، وجنب زوجتك مواطن الريبة وكل ما يهون عليها اسباب الفسوق، ولا تفاضل بينها وبين النساء اللواتي همهن إثارة الرجال وتحريك شهواتهم، فزوجتك لا يقتصر دورها على ذلك فقط. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإن حمى الله محارمه' رواه مسلم، وقال عليه السلام: 'إن الله يغار... وغيرة الله أن يأتي المؤمن ما حرم الله عليه' متفق عليه.
*لا تقطع بعد زواجك البر عن والديك واقاربك، واحفظ التوازن بين حقوقهم وحقوق زوجتك عليك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: 'من أحب أن يمد الله في عمره، ويزيد في رزقه، فليبر والديه وليصل رحمه' اخرجه البيهقي.[/align]
مواقع النشر (المفضلة)