[align=center]أهلاً بكم ..
هل أصبحت شوارعنا بالنسبة لعينة متخلفة من الناس كسلة مهملات كبيرة !؟ ، يبدو أن ذلك ما حدث فعلاً ، وهؤلاء لم يعد غريباً أن تراهم وهم يرمون أي شيء من نافذة السيارة ، بدءاً بعلب المرطبات ، مروراً بعلب السجائر ، والمناديل ، والساندويتشات ، وغيرها ، ولم يبق على هؤلاء إلا أن يرموا بأنفسهم ، لأن هذه العينة ( إن جاز التعبير ) ليسو سوى نوعٍ من أنواع المهملات ، وهنا يفتش العقلاء عن الوعي ، الوعي الذي يجب أن يتزامن ، ويتضامن مع ما توفره الحكومة من إمكانات في هذا الشأن وغيره ، فالحكومات في الغالب تصرف أموالاً طائلة لهذه الأغراض المدنية ، وإذا ما توفر الوعي لدى المواطن فإن هذه الإمكانات ستؤتي ثمارها بالصورة المأمولة ، والعكس صحيح ، بل إن الحكومات ستوفر جهداً ومالاً يستفاد منه في أغراض أخرى ، تخدم الناس أنفسهم ، مشكلة هؤلاء أيها السادة أنهم تعودا أن يروا الهندي أو الباكستاني كل صباح ، وهو يقوم بتنظيف الشوارع مما قذفت به أيديهم ، ولم يبقَ على عامل النظافة إلا أن ينظف بيوتهم ، بل وهم أيضاً ؛
منذ أن كنا أطفالاً ونحن نرى هؤلاء يقومون بكل الأدوار التي من الممكن مع قليل من الوعي ، وكثير من الوطنية أن نشارك بها نحن ، ما الذي يجعل هذه العينة المتخلفة ترمي بكل شيء من نافذة السيارة ، وما الذي يجعلهم يحملون كيس النفايات ثم يقذفون به في أي مكان حتى ولو كانت الحاوية على بعد خطوات من منازلهم ، يفعلون ذلك ، ويتلقى أبناؤهم هذا الفعل بالوراثة ، والاقتداء القبيح ، أما الدافع لذلك فهو ضمان أن هذا الهندي هو الذي سيفعل ذلك في صباح أو مساء اليوم التالي ، ( أبو هنَّود .. موجود ! ) أما الإحساس الوطني ، والمشاركة الفاعلة ، والارتقاء بالذوق ، والحرص على المظهر العام فتلك أمور مفقودة لدى كثيرين إلا من شاء الله ، وهذا الكلام ينطبق على المتنزهات العامة ، والحدائق ، وغيرها من أمكان الترفية ، بل وحتى الصحراء هي الأخرى لم تسلم من هؤلاء ، وبمرور سريع على إحدى هذه الأماكن فإنك لاشك سترى العجب ، من مخلفات بكل الأشكال والألوان ؛
يا سادة : الوعي ... الوعي ، ولهذه العينة من الناس نقول : عود نفسك ، وحاسبها ألف مرة قبل أن تلقي بشيء من نافذة سيارتك ، ثم افعل فعلاً حسناً ، واحتفظ بمخلفاتك حتى تجد حاوية ، أو تصل إلى بيتك ، ثم احمل تلك الأشياء وضعها في مكانها الصحيح ، ثم انظر ، واستشعر الفرق ، ستشعر حتماً بأنك إنسان آخر ، مليء بإحساس جميل ، وممتع ، هلا شعرت بأن المدينة ، وأزقتها ، وأرصفتها هي بيتك الأول ، وليس الثاني ، علم أسرتك هذه الأفعال الحميدة ، كن مواطناً صالحاً ، وقدوة حسنة ، واصنع لنفسك إحساساً مختلفاً ، بدلاً من أن تظل متخلفا ![/align]
مواقع النشر (المفضلة)