من المقولات التي نرددها بمناسبة او بدون مناسبة قولنا " إذا كان الكلام من فضة فالسكوت من ذهب" هذه الحكمة او المقولة قد يتفق معها البعض وقد يختلف فالسكوت
ليس حكمة في كل وقت وكذلك الكلام . فالصمت أحياناً قد يكون جريمة فالساكت عن الحق شيطان اخرس . اما الكلام فكذلك ليس مطلوباً في كل وقت ومناسبة "فمن تحدث
فيما لايعنيه سمع مالا يرضيه " .
ولكن وفي الغالب ان الصمت يحمي صاحبه من الزلل كما يحمي جهل من لايريد ان يكشف عن جهله وفي قصة الإمام ابو حنيفة النعمان دليل على ذلك فقد لاحظ وجود رجل
تبدو عليه علامات الهيبه يجلس في مجلسه فلم يرد ان يمد رجليه احتراماً لذلك الرجل ولكن عندما تحدث الرجل وسأل الإمام سؤالاً يدل على جهله مد الإمام رجليه وقال
جملته الشهيره" آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه" .
وفي حياتنا المعاصرة لم نسمع ان احداً دفع ثمن صمته ، بينما نعلم الكثير ممن دفعوا ثمن حصائد السنتهم . فالصامت إذا لم يستفد من صمته ، فإنه لايخسر وخصوصاً إذا كان
من محدودي القدرات او الثقافه ، فالصمت هنا قد يخدمه أكثر من الكلام . ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه ويستحق أن يطرح للنقاش هو هل الصمت نعمة أم نقمة ؟
مواقع النشر (المفضلة)