كيف الأسود تدنت للكلاب
أيـــســـفــك الــدم الـمـسـلــم و يـــــراق
و تــزهــق الأنـفـــس بـغـــيــــر حـسابـا
*****
و تــهــدر الكـرامـات و تـبـاح الــقــيـــم
و تنتهك الأعراض عنوة و اغــتــصـابا
*****
أي بـنــي الــعـــرب مــاذا حـــل بــكــــم
أم تخــلـيــتــم عــن شــيـــم الأعـــرابـــا
*****
فــالـــذل مــا كـــان يــوم سـمــــاتــكـــمُ
و لا الإهــــانــــة كـانـــت لـكـم ثــيــابــا
*****
طــويـتــم رايـــات الـعــــز مـــن فــــزع
و رفعتم الراية البيـضاء قـهرا غــلابـــا
*****
و مـــات ذكــركـــم قـبـــل أن تـمـوتـــوا
ولم يعد لكم في المحافل صوتا يستجابا
*****
فباطــن الأرض خـيـــر أن تعـــيـشــــوا
مـن غـيــر عــزة عـلى ظــهـر أغرابـــا
*****
تـكـالـبـت الـكــــلاب مـــن كــــل حـــدب
و أجـمـعــت أمـرهـــا و كـشـرت الانيابا
*****
عـجـبــت للـزمـــان و غـرائـــب أمـــره
و كـيـف الأســــــود تـــدنـــت للـكــلابــا
*****
هــي أســــد لكــنــهـــا مــــن ورقـــــــه
تقبع كالتماثيل ليس لها قيمة ومهـــابــا
*****
أيـهـان هـذا الــديـــن و امـــة الإســـلام
و خير امة بعثت و اشــرف الانـســابــا
*****
غــزة تـحــتــرق و الــدمـــاء تـســيـــل
و صــرخــات الثـكـالا لا تـجـــد الإجـابـا
*****
و بيوت تـهــدم عـلى رؤوس من بــهــا
و مسـاجـــد تقـصـف بـراجـمـات العذابا
*****
و شــعــب يـحـاصــر و تـسـلـب أرضـــه
و يــحــرم الـعــيـــش و الـمـاء العـذابــا
*****
و الـكـــل مــن حــوله يـسـمـع و يـــرى
و ليس لـديـه ســوى النـكـر و الإشجابا
*****
مــزقـــت الأعــــراب شــــــر مـمـــــزق
و تمرغ قــدرهـا فــي الوحـل الــتـرابـــا
*****
يا امــة كــانــت عـلــى رأس الــزمـــان
تاج تحمله الأجــيـال تـوارثـا و اكـتسابا
*****
أيــن يـا امـة المجـد مـا ســـار ماضــيـا
أفــي ذمـــة الـدهـــر أم أن لــه إيـــابـــا
*****
الفــــــــــــــــارس
مواقع النشر (المفضلة)