بسم لله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ثمّ أمّا بعد :
الهجرة هي أن تهجر المعاصي إلى التوبة
الهجرة أن تهجر البعد عن الله إلى القرب إلى الله
الهجرة أن نهجر الجهل إلى العلم
الهجرة أن نهجر الذنوب وأن نتوب
والمناسبات التي تمّر على الأمة كحدث الهجرة ومولد النبي صلَّى الله عليه وسلَّم هي ليست للاحتفالات والابتهالات فحسب بل هي لنتعلم الدروس والعبر ولكي نجدد العهد
علينا أن نتذكر في ذكرى الهجرة تلك المخاطر والصعوبات التي مرَّ بها النبي صلَّى الله عليه وسلَّم وصحبه فكان هجرهم للوطن في سبيل الدعوة من أشد ما وجدوا فكان الواحد منهم يهاجر حافيا خائفاً ولوحده وكانت المرأة تخرج من بيتها لتهاجر مشياً على الأقدام من مكة للمدينة وكل ذلك في سيبل نصرة هذا الدين الحنيف
على الجميع أن يقرؤوا أحداث هجرة النبي صلّى الله عليه وسلم من كتب السيرة الثقة لكي يتعلموا منها معنى التضحية والصبر على الأذى
هاجر النبي وخرج من بيته مطمئناً على مهل غير خائف ولا وجل والأربعون فارساً خارج منزله ينتظرون خروجه لكي يقتلوه قتلة رجل واحد لكنَّ الله حماه بجندي لطيف خفيف هو النوم فألقى الله النوم على هؤلاء الرجال وخرج النبي آمناً وألقى حفنات من التراب على رؤوسهم ليعلمهم أنّه خرج بلا خوف ولا وجل
هل تعلمون أيها السادة لم لم يخسف الله الأرض بالأربعين فارساً أو لم لم يرسل عليهم حاصباً أو قملاً لسبب واحد رحمة الله بهم ثمَّ دعاء الشفيق الرحيم النبي الكريم
(( اللهم اهدي قومي فإنهم لا يعلمون))
هذه بعض العبرات من معاني الهجرة نقلتها لكم من خطبة الجمعة للشيخ الأستاذ فهد راعي مدير أوقاف اللاذقية
الجمعة في الرابع من كانون الثاني للعام الحالي
بقلم البراء
مواقع النشر (المفضلة)