أخـــــوة يوســـف
عراقٌ وَيوسِفُ عاشا في أنين
على عيون الدهر هم ساهرون
أضغاثُ أحلامٍ شعبنا يكون
في غياهب الجبِّ نَعيشْ منعمين
كيف الفراتُ ينادي أنا
سآوي إلى جذعِ شجرةٍ فيأوين
وتُمتص دمانا ونحن هنا
إلى عهد النبوات نعم سائرين
فكيف نكبّلُ ظلماً هناك
ونحن لدى الله في سلامِ مكين
عراق أيها الصديق أفتنا
مَن على الجرفِ مقطوع اليدين
فهزيه يا أُمُ النساء جذعاً
تساقط عليكِ المسيحُ الأمين
يا أمُ النساء ألا صبراً
أجمعوا على العراق بالسكاكين
أيا ذوالفقار صولاتُِ حُرّ
بيديك كراراً يغالى الجبين
وهدهديه لتُصدِقُ الرؤيا به
ليرى الحسين في طفٍ حزين
ألا من ناصرٍ يصيح العراق
لماضٍ لحاضرٍ لمستقبلٍ معين
أما عاد للرجالِ مكانٌ هنا
في سورةِ الكهف هم جالسون
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
تجدهم نياماً كثورةِ متقاعسين
يا أبا الثوارِ متى الظهور
عيوننا تطوف الضريح سنين
أ نون والقلم ونور السماء
تحاربُ لأجلكَ بلا ثائرين
قُل لمهديّنا قد ذلنا النحيب
وقد فاقَ فينا المسيحُ مَكين
يوسف وعزرا وصالح وهود
قد هاجروا إليك اليوم سائرين
عراقٌ أيها الصديق تهنا
ومن الصعب تجدهم تائهين
أما آن الوقوف فينا يوقدًُ
حبُ الفروسيّةِ بذاكَ الجبين
إلهٌ يرحمُ كل العباد
وتمزقنا الهتافات فلا راحمين
أ فاطمُ إن أدركينا هنا
فهذا نداءٌ لمن ناصر الدين
أيا جداهُ أدركنا فكبونا
وما نحنُ لعراقنا بحافظين
وجاءوا عشاءً أباهم يبكون
أكله الذئبُ فهم كاذبون
فحسبوا يعقوب مصدقاً لهم
وإن العراق لدى الواردين
بأي ثمنٍ باعوك هاهنا
دراهمَ وقمامات وأنت مدين
عراقٌ ويوسفُ تداعوا عليكم
ومزقوكم هنا كل الظالمين
بقلمي المتواضع
29-3-2008
مواقع النشر (المفضلة)