بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من فضله سبحانه أن لم يجعل بيننا وبينه حاجزاً ولا وسيطا ولا وكيلا
بل هو سميع قريب
مجيب الدعاء الرحمن الرحيم.
ممّا نشاهده اليوم وبات ملموسا تغييب الدعاء من الأفئدة
والقلوب إلاّ ممن رحم الله، فما أن
يذكر لك أحدهم أمرا فترد عليه أن عليك بالدعاء
( إلاّ وتجده عبس وزمجر واكتئب وبسر)
وكأنك
تثبط من همته وتميت أمره وقضيته.
فأين بات الدعاء منا أليس هو العبادة بل من أجّل العبادات وبه يقاس قرب العبّدُ من ربه
وخضوعه له واستلامه لعظمته وإقراراً بوحدانيته.
يقول سبحانه
وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ
جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ ( سورة غافر: 60).
فإيّاك إيّاك أن تهمل الدعاءوتستكبر نفسك عنه فتدخل في الوعيد المنتظر لهم من الله
سبحانه، ثم لتتأمل كرمه جلوعلا في بداية الآية وقوله
( ادْعُونِي أَسْتَجِبْلَكُمّ )
فلا فاصل
بين الكلمتين ولا تسويف.
مواقع النشر (المفضلة)