قرات لكم مقالة للدكتورة /هناء الاعسم بعنوان "كريماتالتبيض" ..............واحببت انا انقله
ا منقول لكم في اول مشاركة لى لكي تستفيدوامنها وهي كتالي:
من المؤكدانكِ لاحظتِ في الاسواق انتشار بعض كريمات للوجهيقال انها تعطي بياضاً ونضارة
وحسنا وتجملا للوجه والجلد عامة بعد دهناواستخدامها لفترات مستمرة . وقد سمعت ان هذه
الكريمات تصرف من دون استشارةطبية في عبوات مجهولة وتباع بمبالغ خيالية ويقبل على
شرائها نساء ورجالوتستخدم كذلك حتى للاطفال . ومن المؤلم عدم وجود رقابة صحية عليهافي
اسواقنا العربية ويمكن شراؤها من اي مكان دون حظر على الاطلاق . وطبعايعد مروجو
ومسوقو هذه الكريمات على انها طبيعية وخالية من الاضرار ومنالاثار الجانبية وانها مصنعة
بأيد أمينة وخبرة عالية . وانه لم تطرح فيالاسواق الا بعد ان يثبت خلوها من المكونات
والعناصر الضارة والمواد السامةوالعقاقير الممنوعة والمحظورة . وقد قرأت في موقع "خليج
الصحة" دراسةمستفيضة لهذه الكريمات مجهولة الهوية ،وبعد تحليلها بالأجهزة الخاصةالحديثة
،وجد أنها تحوي نسبة تركيز عالية من عنصر الزئبق ،والذي اضبف اليهذه التركيبة من
الكريم بطريقة عشوائية لا يعرف من اضافها الخطورة المترتبةعلى عمله وادعائه معرفة علم
العطارة أو الصيدلة والكسب الماليالفاحش.
ان الزئبق من أشد المواد الكيمياوية خطراً على الانسان ويؤدي الىاضرار خطيرة منها الفشل
الكلوي الحاد ، فشل وظائف الكبد واصابة مركز الجهازالعصبي اصابة عنيفة حادة . كذلك يؤدي
الى فقر الدم (الأنيميا)وقد يؤدي الىالوفاة بالاضافة الى ان عنصر الزئبق يهدد الاجنة بالتشوهات
الخلقية. وهويعتبر من المعادن الثقيلة المستعملة في المصانع ، خاصة في المكونات الكهربائية
وكذلك في عيادات الاسنان . قد يستعملبعض هذه الكريمات لازالة الندباتوالبقع في الوجه ،
ولانها تحوي على نسبةعالية من الزئبق فهي تحول لونالندبات والبقع السوداء الى بيضاء مشابهة
لبقع البهاق المرضية .
اناحتواء مواد التجميل هذه على مادة الزئبق السامة يجعلها خطراً يهدد الانسان . ومنالجدير
بالذكر ان مستضرات التجميل لا يسمح ان تزيد نسبة الزئبق فبها عن 3مايكوجرامات/بالجرام
في الدول الغربية وامريكا، ولكن وجد ان نسبة الزئبق فيبعضهذه الكريمات المجهولة الهوية
تصل وتترواح من5000الى 16000ممايكوجرامات/جم اي ما زيد على النسب المسموح بها
بآلاف المرات . مما يعرضالنساء والرجال والاطفال والاجنة اثناء الحمل ، الى اضرار
خطيرة كماذكرت قبل قليل.
من مجلة الجميلة العدد 271 بتاريخ 22 ابريل 2002
مواقع النشر (المفضلة)