من الطبيعي جدا ان يكون الاهمال بشكل عام عامل سلبي عمل مبغوض في كثير من الاحيان ...
مثلا الاهمال الدراسي او العملي ...
وعندما تهمل اي شي فان ذلك بالاحرى يرمي الى تدني اهميته بالنسبة لك ...
ومن هذا الباب ندخل الى الاهمال العاطفي ...
وربما يكون في بعض الاحيان من الصعب تداركه او تعديل الوضع ..
فالقلوب كالطيور اذا لم تتمكن منها .... طارت ..
وربما تطير ولكن لا يكون انت السبب حتى لا يأتي يوم وتلوم نفسك فيه ..
وهنا على الارجح عندما تحس بانخفاض اهتمام شخص ما بك فان ذلك يعود سلبا عليك .. هناك من
يجاهد ويتمسك اكثر .. وهناك من تصعب عليه ذاته ويبادل بالمثل ... عندما تتوقع من شخص ان
يستيقظ مثلا على صوتك وينام على احساسك ويعيش يومه بين رسائلك ..
ويجد غير ذلك
الإهمال العاطفي ناتج عن إهمال (فالإهمال لا يولد إلا إهمال والاهتمام لا يولد إلا اهتماما) قاعدة
من قواعدي بالحياة اقل شي يستحقه من يهتم بنا أن نهتم به والذي يهملنا نهمله لأنه معادله غير
موزونة الكفة
أذا كان الاهتمام من قبل أي كان يقابل بالإهمال من منا يرضاه..؟
الاهتمام سواء من الرجل أو المرأة = انه موجود على خارطة حياتنا أذا لم يكن من أول
الاهتمامات أذا لم يكن يتربع على عرش هذا القلب...
الاهتمام =الحب الود ألصداقه المعزة سموها ما شئتم ؛؛
الإهمال = بأنك كائن لا وجود له أو زاد على خريطة حياته أن لم تكن الدنيا بأكملها أن لم تكن
كائنا طفيلي ....
هناك من يجاهد ويتمسك أكثر ..
لكن متى تحدث...؟
في حاله واحده فقط أن تربع على عرش القلب والمشاعر أو اعرف أنني اعني له أو لها شي
سواء كان صديقه أو غيرها وهناك من تصعب عليه ذاته ويبادل بالمثل ..
في كل العلاقات العاطفية بين الرجل والمرأة،،
لا بد من ادراك شيء مهم ، ومهم جدا ،
الا وهو الفوارق ،
لا بد أن نتعلم اساليب جديدة في الاتصال مع طرفنا الاخر ،
وحتما لا بد من ادراك أن الشخص منا حينا من الاوقات يكون في أمس الحاجة لطرفه الآخر وليس
لديه مايعطيه ،
لماذا لانتعلم أن نكون محبين في وقت الرخاء والشدة ؟
لماذا نكون حول طرفنا الآخر اذا كان لطيفا ؟
وبمجرد انه ليس كذلك ننسحب ونخرج من الباب ؟
دعونا نتعلم هذه المعادلة:
(الحب-الحب) بغير شروط أو حدود، لنفتش فى علاقاتنا ،حتما سنظن أنفسنا اشخاص محبون ...
لكن سكتشف أننا محبون في وقت الرخاء فقط ؛ نتبادل الحب عندما يكون طرفنا الآخر سعيد
،طيب ،وبخير ،
ولكن اذا كان العكس ، فأننا ننأى بأنفسنا ..!!
وهذا هو المدخل للأهمال العاطفي ، ان احد أعظم الفروق بين الرجال والنساء هي طريقة
تعايشهم مع الضغوط ؛؛
فالرجال ، يصبحون أكثر تركيزا وانسحابا ؛ والنساء مثقلات فكريا ومشتتات عاطفيا ،
وبالطبع يتحسن الرجل بطريقة مختلفة عن المرأة فهو يتحسن عن طريق حل المشكلة ، وهي
تتحسن عن طريق التحدث عن المشكلة ، وعدم فهم وقبول هذه الاختلافات قد يؤدي الى الاهمال
العاطفي ،
عندما نحكم على طرفنا الاخر وهل هو وضعنا في داخل محيط دائرة الاهمال لابد أن نتأكد ،،
كنت رجلا أو امرأة لابد من التأكد من الوضع النفسي لديه ،
عندما يكون الرجل تحت ضغط نفسي سينسحب فورا باتجاه عقلة ويركز في حل مشكلته ؛ بينما
المرأة ستبحث عن شخص اخر لتتحدث عن مشكلتها ومن الصعب على كلا الجنسين أن يتقبل طرفه
الآخر في هذه الأوقات ،
وهذا مايجعلنا نحكم انه اهمال عاطفي ،
ولأننا لاندرك اختلافاتنا فالرجل يتوقع من المرأة ان تنسحب (مثله) لتحل مشكلتها فيبتعد هو
قاصدا عدم مضايقتها بينما تعتقد هي انه غير مهتم بها ،، بينما تتوقع المرأة أن الرجل
سيشاركها في مشكلته ويتحدث اليها ، ( مثلها )
وعندما ينسحب تعتقد هي انه أهملها ..!
لا بد أن نحترم اختلافاتنا ،،
تعلموا يارجال ان تنصتوا للجنس الناعم ،
انصتوا بحنان ،،
وتعلمن يانساء أن تحترموا حاجة الرجال
الى الإنسحاب ..
تعلموا ، ولا حظوا الفرق ، وبالطبع هناك عدة محفزات وهي بمثابة الاسرار اللتي تقرب الجنس
الاخر الينا
مهمة
ولكنى بشرً وتعودتُ ان أضع نفسي مكان كل طرف للحظة وأرى ما أنا فاعله وليس ما أنا قائله
لأنه دوما ما يختلف القول عن الفعل ولو بمقدار ضئيل والسبب أن ماسك النار ليس كمن يراها من
بعيد ..
فإن وضعت نفسي مكان المهمل بفتح الميم الثانية فسيكون انطباعي الثورة والغضب والسخط
على الطرف الىخر
وإن وضعت نفسي مكان المهمل بكسر الميم الثانية فسيكون عذري العذاب العاطفي وليس الإهمال
فيمكن ان يكون المهمل بكسر الميم الثانية يتعرض لأقوى انواع الضغوط النفسية ويكون إهماله
نوع من انواع الدفاع الطبيعي عن النفس والمشاعر والحياة فالعاطفة ضعف ...
إن طغت على ما قد يكون اهم منها فيجب ان نحاول التغلب عليها مهما كلفنا الامر ومهما كانت
النتائج ومهما كانت ردود أفعال الآخرين من رضا او سخط فالهدف أكبر بكثير والثمن أغلى
بكثير والعذاب أشد وأكثر قسوة مما يمكن ان نتوقعه..
محبتى لكـــــــــم .
مواقع النشر (المفضلة)