صور مؤلمه أبكتني ولن تفارق مخيلتي
صور مؤلمه أبكتني ولن تفارق مخيلتي
الصوره الاولى / قمة الإجرام والوحشيه
صور الإضطهاد والظلم والقهر والإذلال والتجويع التي يتجرع
مرارتها المسلمون بشكل عام والعرب بشكل خاص
في كل لحظه.
يد البطش التي لم ترحم شيخا ولا طفلا ولا امرأه
تلك اليد اسأل الله رب العرش العظيم ان يصيبها بالشلل
ثم مما يزيدك قهرا وغلا انهم يتشدقون بالحريه والدمقراطيه
وحقوق الإنسان وينعتون غيرهم بالظلم والدكتاتوريه
وقمع الشعوب هزلت ورب الكعبه ألا ملئت افوههم بالتراب احفاد القردة والخنازير
الا لعنة الله على القوم الظالمين
الصوره الثانيه / قلوب اشد من الحجاره
صور من واقعنا الحي ، رجل ابتلي في طفله فلذة كبده
حيث اصابه المرض الشديد فتراه يحمل ابنه من مصحة الى اخرى
باحثا عن قلب تسكنه الرحمه ليتكفل بعلاج ابنه المصاب
فتقفل في وجهه الأبواب فالجشع بلغ مبلغه
حتى ممن يصفونهم بملائكة الرحمه ( الاطباء)
فتأخذه قدماه الى اهل المال والجاه حاملا طفلهه
الذي بلغ منه المرض مبلغه واعتصره الالم اعتصارا
فلايجد ما يسعفه إلا دموعه البريئه التي امتزجت بدموع والده المسكين وعجره
يناشدهم بالله ان يرحمو حاله وحال ابنه فلا يجد اذناً صاغيه
بل قد يسمع عبارات الإهانة والاذلال اذهب من هنا
فلسنا مسؤلون عنك وابنك او لدينا ما يشغلنا عن هذه الامور
يبخلون بدراهم معدوده قد تكون بمشيئة الله سببا في انقاذ حياة طفل
وإسعاد اسرة بأكملها بينما ينفق في ليلة واحده
مبلغ مليون وثلاثمائة الف 1300000 في سهره خاصه لمغنية ماجنه مثل هيفاء وهبي .
ليستمر الأب في رحلة العذاب والبحث التي انتهت أخيرا ولكن بموت ابنه بين ذراعيه .
الصوره الثالثه / العقوق
صور من ابشع صور الجحود والنكران
صور اطارها اللئم والنذاله وكفر المعرووف
انه العقوق بصوره القبيحه الممقوته التي انتشرت في مجتمعاتنا
وللأسف الشديد تاركين امر الله ووصاياه العظيمه بالاحسان للوالدين
وبرهما وطاعتهما في غير معصيته
متناسين قوله سبحانه ( وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا * إما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقلهما أف ولا تنهرهما وقلهما قولا كريما * .. الآيه)
شباب يتفننون في إيذاء والديهم وإلحاق الذل والألم والحزن اليهم
بدلا من الإحترام والفرحة والبر بهم هناك من يكيل لهم الشتائم
وآخر يقطع صلته بهم وثالث يطردهم الى الشارع او يدخلهم دار العجزه خوفا من الفضيحه .
تاركين والديهم اللذين كانا سببا بعد الله في وجودهما
يعيشون حياة الذل والهوان ويتجرعون كأس الجحود
وهم الذين بذلوا أرواحهم وراحتهم ومالهم وكل مالديهم
ليروا البسمة على شفاه أبنائهم
هاهم اليوم وجع وألم ..ووجوه متغضنة وسنون أكلت شباب العمر
الذي كان طافحا بالكفاح من اجل أن يكبر الأبناء
وإذا بالأبناء لا يؤدون الأمانة متناسين أن للزمن دورته
يقول احد المسنين الذي رمو به الى دار النسيان
(" أولادنا جاحدون وناكرون للجميل لأنهم رمونا هنا كما ترمى(...)."
..وكما قال ذات المسن الذي ما زال يريد تسمية نفسه بكنيته ، وكأنه يسامح ابنه الذي رماه في هذا المكان ( أبو محمد) ،وقد إنسابت دمعتان على خديه المزدحمين بتجاعيد الزمن "سيكون ابني الذي رماني نزيلا في هذا المكان ذات يوم حين يرميه ابنه مثلما رماني.
وهاهي ام حمدان تبث حزنها والمها وقهرها لله ثم لابنها
الذي رماها في دار العجزه تلك الام نبع العطاء والتضحية التي جعل الله الجنة تحت اقدامها، يرميها ابنها إكراما لزوجته لا حول ولا قوة إلا بالله
وين انت يا حمدان امـك تناديـك
وراك ما تسمـع شكايـا وندايـا
يا مسندي قلبي على الدوم يطريك
ما غبت عن عيني وطيفك سمايـا
هذي ثلاث سنين والعيـن تبكيـك
ما شفت زولك زايـر يـا ضنايـا
تذكر حياتي يوم اشيلك واداريـك
والاعبـك دايـم وتمشـي ورايـا
ترقد على صوتي وحضني يدفيـك
ما غيرك احدٍ ساكن فـي حشايـا
واليا مرضت اسهر بقربك واداريك
ما ذوق طعم النوم صبح ومسايـا
ياما عطيتك من حنانـي وبعطيـك
تكبر وتكبـر بالأمـل يـا منايـا
لكن خساره بعتني اليوم وشفيـك
واخلصت للزوجه وانا لي شقايـا
انا ادري انها قاسيه مـا تخليـك
قالت عجوزك مـا ابيهـا معايـا
خليتني وسط المصحه وانا ارجيك
هذا جزا المعروف وهـذا جزايـا
يا ليتنـي خدامـة بيـن اياديـك
من شان اشوفك كل يوم برضايـا
مشكور يا ولدي وتشكر مساعيـك
وادعـي لـك الله دايـم بالهدايـا
حمدان يا حمدان امـك توصيـك
اخاف من تلحق تشوف الوصايـا
اوصيت دكتور المصحه بيعطيـك
رسالتـي واحروفهـا مـن بكايـا
وان مت لا تبخل علي بدعاويـك
واطلب لي الغفران وهـذا رجايـا
وامطر تراب القبر بدموع عينيـك
ما عـاد ينفعـك النـدم والنعايـا
تقبلوا خالص مودتي واحترامي ( الصــــــارم)
رد مع اقتباس
رد: صور مؤلمه أبكتني ولن تفارق مخيلتي
[/align]
مواقع النشر (المفضلة)