للمكسرات والشوكولاته بظهوره.. وإهماله يقود إلى "الاكتئاب"
استشاري: حب الشباب "يتربص" بالطلاب مع قرب الاختبارات

حذر استشاري وأستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية في جامعة الملك عبدالعزيز في جدة الدكتور سمير زمو، من تربص مرض حب الشباب بالطلاب والطالبات مع قرب موسم الاختبارات، في ظل الضغوط النفسية الكبيرة التي تصاحب هذه الفترة. وقال في بيان صحفي "للقلق والضغط النفسي دور كبير في ظهور حب الشباب، فكلما زاد مستوى القلق النفسي، زاد مستوى إفراز الدهون، بسبب عامل كهربة الدماغ والذي يزيد بدوره من مستويات الإفراز الدهني على الوجه". وأضاف: "مع قرب الاختبارات يدخل الكثير من الطلاب والطالبات خصوصاً في المرحلة الثانوية في ضغط نفسي كبير، رغبة في تحقيق أفضل النتائج، مما يترتب عليه زيادة فرص احتمالية ظهور حب الشباب في هذه الفترة"، مشيراً إلى أن "إهمال علاج هذا المرض أو التأخر في تشخيصه، قد يقود إلى الاكتئاب، والذي قد يظهر في صورة فقدان الشهية أو اضطراب المزاج، أو الخمول أو المشاكل السلوكية وغيرها، بسبب محاولة هذا الفرد الانسحاب من المجتمع، وربما يصل الأمر إلى محاولة الانتحار في حالة الاكتئاب الشديد". وأكد زمو على أهمية "إتباع ثلاث مراحل في علاج المرض، فلابد من إزالة طبقة الزيوت المتواجدة على سطح الجلد أولاً، ثم تنشيط الدهون الداخلية في الغدة الدهنية، وبعد ذلك قتل البكتيريا، ولا يمكن أن ينتهي علاج حب الشباب في يوم أو شهر أو حتى سنة، خصوصاً وأن المرض قد يبقى من 7 إلى 14 سنة، فلا علاج لمدى الحياة"، لافتاً إلى أن "الحالات الشديدة لا تستجيب للعلاجات الموضعية، ليأتي هنا دور مادة الأيزوتريتنوين التي يحتوي عليها الرواكيوتان، حيث يعمل على تقليص مستويات المادة الزهمية التي تنتجها الغدد الموجودة في الجلد، إلى جانب تقليص كميات البكتيريا وفتح المسامات المسدودة". وحول ما يشاع عن الارتباط الكبير بين ظهور حب الشباب وبعض العادات الغذائية، قال زمو: "نفت الدراسات العلمية الحديثة التي صدرت في نهاية العام الماضي، وجود أي علاقة بين حب الشباب ونوعية الغذاء، و الكثير من الناس لديهم اعتقاد خاطئ حيث يربطون بين تناول المكسرات والشوكولاته ، لاحتوائهما على نسب عالية من السعرات الحرارية، وبين تزايد فرص ظهور هذا المرض لدى الشباب، وهو أمر فندته العديد من الأبحاث الطبية أخيراً".

على ضواء مقابلة صحفية مع سعادة الدكتور سمير زمو استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية