هبة من الله، يوجد في كل شيء حولنا في الطبيعة، فالله سبحانه أحسن كل شيء خلقه، فله الحمد والشكر على كل ما أعطى ووهب.وعلى الرغم أن الجمال البشري يتفاوت من شخص لآخر، فنجد بعض الناس أكثر جمالاً من الآخرين، إلا أن هذا لا ينفي صفة الجمال عن أي إنسان أو أي مخلوق، فبإمكان الناظر إذا أمعن النظر سيكتشف ألواناً من الجمال لم ينتبه إليها في الوهلة الأولى.والجمال الطبيعي الذي أودعه الله في الإنسان يفضل الجمال المجلوب بالاصباغ والألوان.كانت هذه بعض كلمات مؤلفة كتاب «الجمال الطبيعي» الدكتورة ضحى بنت محمود بابللي استشارية طب الأسرة.فنحن أمام كتاب قيم يقدم حلولاً ونصائح لكثير من المسائل التي تتعرض للجمال بشكل عام، فالكتاب يحتوي على سبعة أبواب رئيسية تبدأ بالوجه ومشكلات الجلد، ثم الأمومة والجمال والأمراض الجلدية، ثم الشعر، ثم جمال العينين، جمال الفم، والعناية بالجسد، وأخيراً عمليات التجميل.ويضم كل باب من الأبواب السبعة نقاطاً حيوية أفاضت في شرحها المؤلفة اهتمت فيها كثيراً بالأبعاد الدينية التي تعد حجر الزاوية لمقاييس ومعايير الجمال، هذا بالإضافة إلى رؤية عصرية تخاطب فيها كل شرائح المجتمع بمختلف مراحله العمرية تقدم حلولاً طبيعية، أي تستخدم صيدلية الطبيعة فيها وما تحويه من عناصر فعالة، ثم تقدم رؤى علاجية قال فيها الطب كلمته، فلقد تحدثت عن المشكلات التي تواجه الوجه، والأمراض الجلدية التي تصيب الأم، فتحدثت عن الصدفية، الحزاز، البهاق، والحساسية الجلدية بأنواعها، ثم تطرقت للشعر ومشكلاته وطرق علاجه وأسباب أمراضه ثم كان الجزء الأهم، وهو الحديث عن الجمال بدءاً من باب جمال العينين والمشكلات الجلدية، حولها وانتهاء بعلاج الحول، والعدسات اللاصقة.ثم تحدثت في الباب الخامس عن جمال الفم والأسنان، وختمت كتابها ببابين نراهما الأكثر أهمية، ففي الباب السادس تتحدث عن العناية الكلية بالجسد، بدءاً من الكفين، ومروراً بالقدمين ومشاكلها العديدة وطرق علاجها، ورائحة الجسد والتعرق، ثم القوام الجميل وانتهاء بجمال الثديين والكشف المبكر عن أورام الثدي بطرق بسيطة وشرح واف يقدم حلولاً قد تكون جذرية لتلك المشاكل لو تم اتخاذ الاحتياطات الكاملة التي أوردتها الدكتورة ضحى محمود بابللي في كتابها «الجمال الطبيعي».وقد أحسنت المؤلفة ختام كتابها بباب عمليات التجميل وقدمت شرحاً جيداً متخصصاً وفي نفس الوقت يقدم المعلومة لغير المتخصص بلا عناء وكأنها كبسولة دواء.فبدأت بأعداء الجمال (السمنة، النحافة، سوء التغذية، القلق، الارق، والتدخين) وقدمت حلولاً ورؤى علاجية لكل مشكلة. ولم تغفل المؤلفة أهم عناصر الجمال، الجلد فقالت في افتتاحية الكتاب: «إن الجلد عضو مهم في جسم الإنسان، وهو عنوان جماله، وكثير من الناس لا يدركون أهمية الجلد لمظهرهم، إلا بعد إصابتهم بمشكلة جلدية تؤرقهم وتزعجهم» وقد تحدثت عن الجلد وأوضحت أن الجلد هو العضو الأكبر حجماً في جسم الإنسان، ومن أجزائه الشعر والأظافر والمسامات والغدد الدهنية والعرقية.ثم تحدثت في نقاط مهمة عن ماهية الجلد، ووظائفه مم يتكون وأضافت عن ملمعات الجلد، ثم تحدثت باسهاب عن العناية بالوجه فهو رمز الجمال في الإنسان، واهتمت المؤلفة بتأثيرات المياه الإيجابية على الوجه بصفة عامة، والجلد في كل أنحاء الجسد بصفة خاصة، ثم كان الباب الأول الذي تحدثت فيه عن جفاف البشرة، حب الشباب، تغير لون الجلد، الوجه والمكياج، وأخيراً الحفاظ على البشرة من التجاعيد.الكتاب في سطور- يحتوي الكتاب بين دفتيه على 208 صفحة من القطع المتوسط.- الطبعة الأولى منه 1424هـ-2003م.- أشاد به المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وقد قال المكتب التنفيذي عن الكتاب: «لقد بحثت المؤلفة موضوعات الكتاب بمرجعية موثقة وعالجتها بطريقة علمية مميزة موضحة بالصورة والكلمة وحسن التبويب والترتيب والتنسيق في ثوب رشيق ذي طباعة أنيقة وزخرفة بسيطة معبرة فكان كتاب (الجمال الطبيعي ونصائح للعناية به) لمؤفته الدكتورة ضحى محمود بابللي كتاباً جديراً بالنشر لفائدته الخاصة والعامة لما احتواه من معلومات قيمة، وذلك بتقديم كل جديد ذي علاقة بالجمال الطبيعي.
مواقع النشر (المفضلة)