+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    بسام نزال is on a distinguished road الصورة الرمزية بسام نزال
    تاريخ التسجيل
    30 / 03 / 2007
    الدولة
    فلسطين
    المشاركات
    36
    معدل تقييم المستوى
    245

    افتراضي لمحبي الشعر الفصيح، أعظم قصيدة هجاء في العصر الحديث

    هذه القصيدة كتبها الشاعر "هلال الفارع" بعد أن تهجم عليه بعض أنفار بالسب والشتم، فرد عليهم يقول:

    وَسَوْفَ أجْعَلُ مِنكمْ في الوَرَى مَثَلاً... وَعِبْـــرَةً تَتَلاقَــى حَوْلَهـــا العَـــرَبُ

    [poem=font=",6,white,norma l,normal" bkcolor="black" bkimage="" border="double,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]
    هل غَالَكَ الوَجْدُ، أمْ هلْ نالَكَ الْوَجَبُ=حَتَّى غَضِبْتَ، وجَافَى حَرْفَكَ الطَّرَبُ؟
    وَمَا الَّذي سَلَكَ الأشْعَارَ في سَقَرٍ=مِنْ بَعْدِما عَلَّ مِنْ أَقْداحِهَا الْعِنَبُ
    واسْتَأْنَسَتْ كَأْسُها حَتَّى أَمَلْتَ بِها=عَقْلَ القَوافي، وناجَى ريقَهَا الشَّرَبُ؟!
    قدْ كانَ في حَرْفِكَ المَنْسُوجِ مِنْ قُطُفٍ=وَمِنْ إِباءٍ عَلاءٌ سَلَّهُ اللَّجَبُ
    وكُنْتَ تَهْرِقُ حِبْرًا لا يَعِنُّ لَهُ=غيرُ الْمَلاحِمِ مِمَّا لم تَحُزْ نُخَبُ
    واليومَ تَحرِقُ صَبْرًا في هِجا سَخَمٍ=ويستَفِزُّكَ شُذَّاذٌ بِهِمْ وَصَبُ
    فكيفَ عُجْتَ على هَجْوٍ لِذي سَفَهٍ=وكانَ يُمْكِنُ أنْ يُنْسِيكَهُ الأَرَبُ؟
    فقلتُ: هَيَّجَ حَرْفي جَرْوُ مَارِقَةٍ=خَرْقاءَ، تُصْهِلُ في أَعرَاقِها الْعِيَبُ
    حَالَتْ عَلى حُمُرٍ مَخْصِيَّةٍ فَعَفَتْ=إِلاَّ بَقَايا تَهَجَّى جُوعَهَا السَّلَبُ
    فَأَنْجَبَتْ جَرْوَها المجذومَ مِنْ دُبُرٍ=بئسَ السِّفاحُ، وبِئسَ المَشْرَبُ الْحَلَبُ
    قَمِيئَةٌ حَدُّهَا رُخْصٌ وَمَثْلَبَةٌ=وتَافِهُونَ على بَأْسَائِهِمْ صُلِبُوا
    وَجَوْقَةٌ مِنْ رُعَاعٍ لا خَلاقَ لَهُمْ=وَسِيقَةٌ بِسُلاحِ الْعَارِ قد خُضِبُوا
    جَالُوا على دَنَسِ الأَوْكَارِ فانْتَسَبُوا=وخَالَعُوا الشَّرَفَ الْمَوْءُودَ فَاضْطَرَبُوا
    وَخَيَّمُوا في هَزِيعِ الفُحْشِ وامْتَشَقُوا=حِبْرَ الفُجُورِ، وما أَشْفَاهُمُ الأَدَبُ
    تُمْسِي المَخَازي بِهِمْ مَزْهُوَّةً ذُلُلاً=وَكُلُّ نَاقِصَةٍ فيهِمْ لَها شَغَبُ
    قَدْ أَوْغَلُوا في الرَّزَايا، وهي كَارِهَةٌ=وأَمْعَنُوا في الدَّنايا، وهي تَنْتَحِبُ
    جَرَتْ بِهِمْ سُفُنُ الفَحْشاءِ فانْقَعَرَتْ=وَكُلُّ دَاهِيَةٍ يسْعَى بِها سَبَبُ
    أَتُتْرَكُ السُّفَّهُ الشَّوْهَاءُ سُمْعَتُها=وَيُعْتَقُ السُّفَّلُ الحَمْقَى إِذا نَعَبُوا؟!
    تاللهِ لا.. قَبْلَ أنْ يَشْقَى بِصَرْخَتِهِمْ=سَوْطُ الحُروفِ، وَيشْفَى منهمُ الغَضَبُ
    وَقَبْلَ أنْ يَتَوارَوْا دُونَ قافِيَةٍ=تَؤُزُّهُمْ لِجَحيمٍ بَرُّهَا شُهُبُ
    تَحَمَّلَتْ ويحَ "أروى" وهي جاهِلَةٌ=وَحِمْلُها – لو دَرَتْ في غِيِّها – حَطَبُ
    وَخَلْفَها راحَ يَحْثُو مِنْ نَقِيصَتِهِ=لَها "أبو لَهَبٍ"، يَجْتاحُهُ عَطَبُ
    تَمَرَّدَ الوابِقُ المَوْبوءُ وانْصَدَعَتْ=بِصَدْرِهِ زَفْرَةٌ تَشْكو وتَلْتَهِبُ
    وَقَامَ بَيْنَهُما عِجْلٌ لَهُ خَوَرٌ=وَقَوْمُ لُوطٍ تَدَاعَوْا، فاسْتَوَى "الْنُّجُبُ"
    الْمارِقُونَ مِنَ الأَخْلاقِ، لا خَجَلٌ=يَرُدُّهُمْ، وَلَهُمْ في حُمْقِهِمْ رُتَبُ
    وَلَيْسَ يَقْرِضُهُمْ عنْ فُحْشِ غايَتِهِمْ=إلاَّ التَّفَحُشُّ والخُسْرانُ والْكَذِبُ
    تَوَعَّرُوا وارْتَدَوْا مِنْ كُلِّ مُوبِقَةٍ=جِلْدًا تَقَرَّحَ، واسْتَشْرَى بِهِ الْجَرَبُ
    لا شيْءَ يَرْقُمُهُمْ في آدَمِيَّتِهِمْ=إلاَّ التَّشَبُّهُ بِالْخِصْيَانِ إِنْ رَغِبُوا
    آلَوْا على كَذِبٍ أَيْمانَهُمْ، وَلَهُمْ=في كُلِّ مُخْتَلَقٍ سَهْمٌ وَمُقْتَرَبُ
    فَأيُّ دائِرَةٍ دارَتْ على دَمِهِمْ=تَذْرُو بَقَايَا الْبَقَايا، وَهْيَ تَقْتَرِبُ؟
    حَتَّى إِذا اتَّصَلَتْ دَوَّتْ كَقارِعَةٍ=تَصُمُّهُمْ، ولَها في ذَوْبِهِمْ رَغَبُ
    في مَوْقِعِ الزِّبْلِ هانَ القَوْمُ واجتَمَعُوا=في قُفّةٍ مِلْؤُها ما عَافَتِ الرَّكَبُ
    "المبدعونَ"!!.. وَيَنْدَى الحَرْفُ في وَطَنٍ=فيهِ الدِّيانَةُ والأخْلاقُ تُجْتَنَبُ
    وتُبْتَلَى بِعِصَاباتٍ مُنَظَّمَةٍ=أَبْطالُها: تافِهٌ.. غِرٌّ، وَمُسْتَلَبُ
    مِنْ مِثْلِ مُنْتَسَبِ "القُدُّومِ" هَانَ بِهِ=شَأْنُ الرِّجالِ، وبِئْسَ التَّافِهُ النَّسَبُ؟
    أَغْوَى، وقاحَبَ حتَّى عَافَهُ شَرَفٌ=عليهِ مِنْ سَقَطَاتِ المُبْتَلَى زَغَبُ
    يَجْتَرُّ سُبَّتَهُ في كُلِّ مُجْتَلَبٍ=والسُّوقُ يُخْسِرُها مِنْ رَهْطِهِ جَلَبُ
    لا تَزدَهِي زَفَّةُ الحَمْقَى بِلا جُعَلٍ=هذا " النُّوَيجِرُ" قدْ طَلَّتْ بِهِ الطُّنُبُ
    مُخَوْزَقًا تافِهًا عِرًّا أَخا مَلَقٍ=كَأَنَّمَا نَفَرَتْ عَنْ لَحْمِهِ الأُهُبُ
    يَكادُ يَِأكُلُ مِمَّا نَفْسُهُ سَلَحَتْ=عليهِ مِنْ دَرَنٍ، لَمَّا طَغَى السَّغَبُ
    يا وَيْحَهُ، ما وَعَى أَعيَارَ فِعْلَتِهِ=بِمِثْلِهِ يَجْمُلُ الإشْفاقُ، لا الوَجَبُ
    مَنْ ذا "النّويجِرُ" إذْ يَقعَى بِكُنْيَتِهِ=على خَرابِ ضَميرٍ فيهِ يَغْتَرِبُ؟!
    هذا " النّويجِرُ " واهٍ كَيْ يُجَدِّعَهُ=سَيْفُ الحروفِ، وَتُلقَى فَوقَهُ القُرَبُ
    يَعيشُ مُلْتَحِفًا بالنُّكْرِ، وهو قَذًى=وَلَيسَ يُنْجِدُه في النُّكْرِ مُصطَخَبُ
    يا عَيْبُ دونَكَ خَيِّمْ في حَماقَتِهِ=فليسَ يَمْنَعُها سِتْرٌ ولا حُجُبُ
    وليسَ يا عَيْبُ مِنْ عَيْبٍ إِذا اتَّشَحَتْ=صُدورُهُمْ بِوِشاحِ الهُونِ، فاضطَرَبوا
    الغائِرُونَ مِنَ الدُّنْيا بِخَرْدَلَةٍ=مِنْ عِزَّةٍ، وإِلى الأُخْرى بما اكْتَسَبُوا
    ومِثْلِ مُشْتَبِهٍ بالسّيْفِ مُبتَئِسٍ=هلْ مِنْ "حُسَامٍ" لَهُ في دَبْرِهِ ذَنَبُ؟!
    جافَى الفَضائِلَ، فانْهارَتْ رُجُولَتُهُ=حّتَّى غَدا خَنِثًا، في وَجْهِهِ صَهَبُ
    يَقْتَاتُ مِنْ ثديِهِ إنْ جاعَ في نَهَمٍ=ولا يَمُوتُ ذليلٌ هَدَّهُ النَّصَبُ
    يا واسِعَ العِرْضِ، يا نَهَّاشَ عِفَّتِهِ=أليسَ يَجْمُلُ أن يَطْويكَ مُحتَجَبُ
    إذا استَزَارَكَ نَجَّارٌ أَخُو عَتَهٍ=إلى مَخازِيهِ، لمَّا استَفْحَلَ الذَّرِبُ؟!
    شاهَتْ وُجوهٌ على أَدْرَانِها اصْطَفَقَتْ=لمَّا تَصافَقَ نَجَّارٌ.. وَ"مُنْتَصِبُ"
    أَأَنْتَ تَحمِلُ يا "حَسُّومُ" وِزْرَ قَذًى=إِذا تَعَفَّرَ فيهِمْ وَجْهُكَ التَّرِبُ؟!
    لَنْ يُنْجِدَ القَلَمُ المَأْجورُ في صَخَبٍ=وهل يُفيدُ طَريحَ السَّقْطَةِ الصَّخَبُ؟!
    لا رَدَّكَ اللهُ يا "ابنَ أُبَيِّ" إذْ حَصِبَتْ=رِدْفاكَ، وانتَعَلَتْ مِنْ وَجْهِكَ الأَضُبُ
    ومِثْلِِ مُتَِّّشِحٍ بالمَوْجِِ وهْوَ بِهِ=صَادٍ إلى الماءِ، تَعلُو وَجْهَهُ النُّوَبُ
    يَبيتُ يَشرَبُ مَا يَهْذي عَلى سَقَمٍ=لا يَلتقي يا "غَشِيمُ" الصَّبُّ والصَّبَبُ
    سَكَتُّ عنكَ طَويلاً، إِنَّمَا اتَّسَعَتْ=خُرُوقُ وَجْهِكَ، واعتَلَّتْ بكَ الرِّيَبُ
    ولم يَعُدْ بَعْدُ للصَّبْرِ الجَميلِ مَدًى=وقد بَلَغْتَ خُطُوطًا حَدُّها القُضُبُ
    فَاقْنَعْ بِما أنتَ فيهِ، وانْتَبِذْ عَفَنًا=فَذا وِشَاحُ أَذًى أَهْدَتْكَهُ الْحِقَبُ
    لا يَرْعَوِي الْكَلْبُ يا "مُوجي"، ولو لَمَعَتْ= في طَوْقِهِ شَذَرَاتٌ كُلُّهَا غَرَبُ
    ولا يُقَوَّمُ ذَيْلُ الكَلْبِ لو صُنِعَتْ=لهُ قَوَالِبُ ماسٍ حَفَّهَا ذَهَبُ
    إليكَ عن شَرَفٍ تَسْعَى لهُ، فلَدَى=عَمَاك ذا شَرَفٌ يَبْلَى وَيُغْتَصَبُ
    أمَّا السَّبَايا، وقد غَوَّطْنَ مِنْ سَفَهٍ =في غائِطٍ، فَلَهُنَّ الْعَارُ والسَّرَبُ
    الرَّاقِصاتُ على أَعراضِهِنَّ وفي=أَخلاقِهِنَّ ثَوَى الإملاقُ والتَّعَبُ
    يُغْوينَ بالرُّخْصِ مَنْ هانَتْ رُجُولَتُهُ=عليهِ، أو راحَ يشكُو عَجْزَهُ الوَصَبُ
    يا صابِرينَ على الأنّاتِ لا أسَفٌ=فَلَسْتُ مَنْ يُوقِظُ الموتَى لِيَحتَلِبُوا
    ولستُ مَنْ يُقنِعُ النَّجْوَى بتافِهَةٍ=مرٌّ مَذاقَتُها، خاوٍ بِها الطَّلَبُ
    "الفالِتاتُ" وما في الحَيِّ مِنْ لُجُمٍ=و"السَّارِحاتُ" وما في الدّارِ مُرْتَقِبُ
    ومثلِ مُنْحَشِرٍ في الشِّعْرِ وهْو أَذًى=للحَرفِ والصَّرْفِ، لا شِعْرٌ ولا خُطَبُ
    يسوقُ بَغْلاً إلى المِضْمارِ دُونَ هُدًى=الخيْلُ تَعبُرُ، والبَغَّالُ مُسْتَلَبُ
    "ديكَ المَزَابلِ" مَنْ أَلقاكَ في سَقََرِي=مُنَفَّشَ الرِّيشِ يَعلو وَجْهَكَ الطَّرَبُ
    تَظُنُّها لُعبَةً أنْ تَشْتَهي غَضَبِي؟=إِذًا تَلَقَّ إذا ما شَطَّ بي غَضَبُ
    يا أبْلَهَ العَقْلِ هذا الوِرْدُ وِرْدُ أَذًى =يُنَهْنِهُ النَّفْسَ، فافْهَمْ أَيُّها الطَّرِبُ
    لَكَمْ تَمَنَّيْتُ لو لم تَنْتَفِشْ وَرَمًا=وَلَمْ تُقارِبْ تُيُوسًا، كُلُّهُمْ رُعُبُ
    وَأَنْ تَفيءَ إِلَى عَقلٍ ومُرْتَكَزٍ= لكنَّ حُمْقَكَ أنْسَاكَ الذي يَجِبُ
    فَرُحتَ تَأكُلُ مِنْ تَحتِ التي نَتِنَتْ=كأَنَّما شحَّ فيكَ العقْلُ والعَصَبُ
    سَتَفْتَري؟ ما على الأنْجاسِ مِنْ عَتَبٍ=قُلْ ما تَشاءُ، فَأَبناءُ الأَذى غُلِبُوا
    ماذا سأَخلَعُ مِنْ شِعرٍ على سَمِجٍ=تَزْوَرُّ مِنْ تَعْسِهِ الوَعثاءُ والجَدَبُ
    لا يُذْبَحُ "الدِّيكُ" للأَضْيافِ في سَعَةٍ=مَنْ ذا سَيَأْكُلُ ديكًا شَلَّهُ النََّكَبُ؟!
    صَبِئْتَ حينَ شَرِبْتَ الشَّرَّ في نَفَرٍ=عافَتْ نَجاسَتَهُمْ سَيْناءُ والنَّقَبُ
    ما زالّ جِلْدُكَ مَحمُومًا يُقَرِّحُهُ=أن ليسَ يجْلِدُهُ شِعري، فما العَجَبُ؟
    لأُبْقِيَنَّكَ في الماخُورِ مبْتَئِسًا=حَتَّى تَخيسَ، وبِئسَ الخائِنُ الثَّلِبُ
    وَمِثْلِ "مُنْتَسَبِ العَاناتِ" في سَقَطٍ=مِنْ فاحِشِ القَولِ، للفَحْشاءِ مُنْتَدَبُ
    يَلُومُني، وَهُوَ المسْؤُولُ عَنْ خَرَفٍ=ثاوٍ بِرِمَّتِهِ، يُغْويهِ ما كَتَبُوا
    فاستَدرَجُوهُ، وَما يَدرِي لِخِفَّتِهِ=أَكانَ غادَرَهُ شَعْبانُ أم رَجَبُ؟!
    كَمِثْلِ مُنْزَلِقٍ عَانَى بِسَقطَتِهِ=فليسَ يَقْوَى عَلى البَلْوَى، فَيَحتَسِبُ
    يَظلُّ يَلطُمُ صَدرًا أَزَّهُ رَهَقٌ=وَجَلَّ فيهِ جِرابُ الحِقْدِ والرَّهَبُ
    ماضٍ بِلَوْثَتِهِ عَبْرَ الفَضَاءِ، وفي=هِمْيانِهِ وَرِقٌ جَاسَتْ بِهِ الرُّقُبُ
    دارَتْ عَلى خِسَّةِ "العاني" دَوائِرُها=فازوَرَّ حِقْدًا، فما يَشْفَى، فَيَنسَحِبُ
    يَمضِي فَتَدمَغُهُ الأوحَالُ حيثُ ثَوَى=مُجَلَّلاً بِسَوادٍ شانَهُ لَحَبُ
    لمْ يَأْتِ إلا فُجُورًا أينَمَا ارتَحَلَتْ=بِهِ الخَرائبُ، أو آوَى بِهِ الخَرَبُ
    خُطاهُ عارٌ، وَفي غاياتِهِ وَرَمٌ=وَزادُهُ الخُبثُ والتَّزويرُ والنَّشَبُ
    لمْ تَفْتَرِقْ عنهُ أَوهامٌ مُدَجَّجَةٌ=بالفِكرِ، زَوَّقَها في حُمْقِهِ عُصَبُ
    بَغَى التَّوافِهُ، وازدادَتْ حَبائِلُهُمْ=فليسَ يَدرونَ ما تأتي بهِ السُّحُبُ
    الشَّاعرُ الفارعُ المَعْروفُ سيرَتُهُ=أنا، وأنتَ سَرابٌ ساقَهُ كَذِبُ
    واظِبْ على النّبْحِ يا هذا، فَقدْ هَزُلَتْ=أَنْ يَصْغُرَ الشِّعرُ حتَّى فيكَ يَنْسَكِبُ
    يا وَيْحَهُم، أيُّ شُؤْمٍ فَضَّ صَفْحَتَهُمْ=أَمامَ قَافِيَةٍ نَسَّاجُها اللَّهَبُ؟
    وَكَيْفَ هانُوا عَلى الفَحْشاءِ وارْتَهَنُوا=لِبِئْرِها؟ بِئْسَ ما عَلُّوا وما شَرِبُوا
    يا أَحْقَرَ النَّاسِ إنِّي قدْ فَتَحْتُ لَكُمْ=بابَ الجَحِيمِ، فَماذا تُطْفِئُ الْقِرَبُ؟
    سَتَصْطَلُونَ بِحَرْفِي كُلَّما بَرَدَتْ=جِبَاهُكُمْ، أو تَعَافَى فيكمُ النَّدَبُ
    وَسَوْفَ أجْعَلُ مِنكمْ في الوَرَى مَثَلاً=وَعِبْرَةً تَتَلاقَى حَوْلَها العَرَبُ
    حَتَّى إِذا قيلَ: شَرُّ الْخَلْقِ، فَزَّ بِكُمْ=عارٌ على جَسَدٍ تَسْعَى بِهِ رُكَبُ
    تَعْسًا وبُعدًا لِجَرْوٍ أُمُّهُ صَبِئَتْ=وَتَلَّها لِلْفُجورِ السُّفَّلُ الْجُنُبُ
    تَعْسًا لكُمْ، أَيُّ تاريخٍ سَيَذْكُرُكُمْ=وَإِنَّكُم ْ وَسَخٌ تَخْزَى بِهِ الكُتُبُ؟
    ولمْ تزلْ فيكم الفحشاءُِ ضارِبَةً=أطنابَهَا، وَلَكُمْ في سُوحِها نُصُبُ
    كلُّ النَّقائِصِ تَشْقى من نقائِصِكُمْ=حتى الخَوازيقُ يَشْكُو بُؤسَها الخَشَبُ
    مِنْ أَيْنَ جِئْتُمْ، وفيكم كلُّ سافِلَةٍ=وَسافِلٍ عِرْضُهُ مُسْتَهَلَكٌ خَرِبُ؟
    جَرُّوا على عارِهم عارًا، كَأَنْ عَرَفُوا=أنَّ الدَّنايا بِهِمْ.. أمٌّ لَهُمْ وَأَبُ
    فأين يَجْرِي بكم يا قُبْحَ سيرَتِكُمْ=بِسَاطُ عارٍ، لَكُمْ في نَسْجِهِ نَسَبُ؟!
    وَأَيْنَ تَمْضُونَ في حُمَّى سَفاهَتِكُمْ=تُخْفُونَ سَوْأَتَكُمْ، هلْ تُسْتَرُ الهِضَبُ؟!
    مِثْلُ الخَنازيرِ إذ تَمضي لِشَهْوَتِها=لا غَيْرَةٌ من ثنايا فُحْشِها تَثِبُ
    إنَّ الذينَ احْتَسَوْا عارًا وفاحِشةً=ليسُوا بأقذرَ منكم أيُّها الْحُوَبُ
    فَيَوْمُكُمْ عَفَنٌ ينْدَى لَهُ عَفَنٌ=ولَيْلُكُم عُلَبٌ تَشْقَى بِها عُلَبُ
    لستم رجالاً، ولستم نسوةً أبدًا=فما يُعرِّفُكُمْ ثَغْرٌ، ولا شَنَبُ
    أنتم حُثالَةُ هذا الكَوْنِ يجمعُكُم=عُقْمٌ، وسُقْمٌ، وَبُهْمٌ هَرَّهَا الكَلَبُ !
    أنتمْ زَنادِقَةٌ، ألقَى بكم رَفَثٌ=عَلى الرَّصيفِ، وفي الفحشا لكم دأَبُ
    لا تَعتَبَوا إذْ جَثَوْتُمْ عِنْدَ قافِيَتي=هذا الزُّبَى طاشَ، ماذا يَنْفَعُ العَتَبُ؟
    سَتَنْدَمونَ؟ نَعَمْ.. لكنْ وما نَدَمٌ=بِنافِعٍ بعدَما أَدمَتْكُمُ الْكُرَبُ
    ذاكَ "المكَبُّ" لكم، طِيرُوا بِطينَتِكُمْ=إليهِ إِذْ جَيَّفَتْ، واسْتافَهَا العَطَبُ
    عِشْتُمْ، وعاشَ لكمْ عارٌ يُجَلِّلُكُمْ=فَلَيْسَ للمَرْءِ بعدَ العارِ مُنْقَلَبُ!!
    [/poem]

    شعر: هلال الفارع

     
  2. #2
    القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute القائد العادل has a reputation beyond repute الصورة الرمزية القائد العادل
    تاريخ التسجيل
    07 / 12 / 2007
    الدولة
    نجد
    المشاركات
    1,066
    معدل تقييم المستوى
    1560

    افتراضي رد: لمحبي الشعر الفصيح، أعظم قصيدة هجاء في العصر الحديث

    هههههههههه والله قصيده

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك