يخوض فريق النادي الأهلي لكرة القدم,3 مباريات متلاحقة غاية في الأهمية والحساسية خلال أسبوع يبدأ اليوم السبت3 يناير وينتهي في11 منه.. أولاها لقاؤه مع الإسماعيلي بقلعة الدراويش ضمن مؤجلات الدوري الممتاز, وثانيتها أمام حرس الحدود باستاد المكس في دور ال16 لكأس مصر, وثالثتها وآخرها لقاء القمة أمام الزمالك في الدوري وهو بدوره بين مؤجلات الأهلي بالدور الأول.
وتقديري أن الأهلي إذا تمكن من عبور هذه الحواجز الثلاثة, فإن طريقه نحو الفوز بكأس مصر والاحتفاظ بدرع الدوري يكون قد اقترب من محطة الانجاز بدرجة كبيرة.. لكن الأمر لن يكون سهلا بالمرة للفريق الأحمر, بل هو غاية في الصعوبة, ومن ثم فإن عشاق الكرة علي موعد مع أسبوع حافل بالإثارة ونرجو أن يرافقها المتعة أيضا خاصة أن التحكيم الأجنبي سيكون حاضرا في لقاءي الأهلي مع الإسماعيلي والزمالك, وهو نوع من المهدئات أدمنت عليه الفرق التي تنافس الأهلي, تحت وهم أن الحكام المصريين يخشون أو يجاملون الأهلي, مع أن المسئولين داخل القلعة الحمراء يشكون مر الشكوي من استعراض العضلات التحكيمية المحلية عليهم, لكنهم لا يطلبون حكاما أجانب لأنهم مطمئنون إلي أن منافسيهم سوف يكفونهم مئونة هذا الطلب, الذي يعتبرونه لمصلحتهم هم قبل منافسيهم!!
أما فريق حرس الحدود الملتزم فهو بعيد عن النزاع والتحجج بالحكام, وهو بعد خروج الزمالك والإسماعيلي مبكرين من دور ال32 لكأس مصر, يشعر أن الطريق نحو البطولة لم يعد فيه من العقبات ما يدعو إلي اليأس, وربما كان تجاوز الأهلي يعني وصوله للمباراة النهائية.. ومن يدري فربما كانت المفاجآت القاسية التي شهدتها البطولة, في الإسماعيلية وبني عبيد, دافعا وحافزا للحرس علي أداء شجاع, بدون رهبة, أمام الأهلي.
وأبقي مع( حرس الحدود) السلاح هذه المرة وليس الفريق الكروي, لأتقدم للمشير طنطاوي ولأبطال الحرس بخالص العزاء في ابنهم الرائد( ياسر عيسوي) ضابط حرس الحدود المصري, عندما أطلق عليه مسلح جبان من حماس بدم بارد, النار ليقتل أخاه المسلم المصري.. دون ذنب أو جريرة, إلا وجوده في موقعه علي حدود وطنه, التي دنستها أقدام هذه الشرذمة من مسلحي حماس.
وإنني لأتساءل: هل ينام هذا الملثم الآن ملء جفونه متدثرا بحليته وكوفيته, بعد أن أدي واجبه نحو وطنه, وأزهق روح أخيه في العروبة والإسلام ويتم أطفاله الصغار وحرق قلوب ذويه وأهله وقلوبنا جميعا؟!.. وهل ينتظر القاتل أن يدخل الجنة بكارنيه المقاومة وبتوصية من قادة حماس وتزكية من قطر وسوريا وإيران بعد هذا العمل البطولي؟!
شرف للقتيل الشهيد ياسر عيسوي أنه ليس القاتل الحمساوي المجرم.. وأنهما لم يتبادلا المواقع.. فابننا البطل مكانه الجنة بإذن الله, وأسرته في قلوبنا وعيوننا جميعا, أما قاتله فحسابه عند ربه عسير, وحسبنا الله ونعم الوكيل.
مواقع النشر (المفضلة)