وقفت على جدار الزمن بعدما اثقلتها
جرعات ألم مشوب
تنادي الـ ( أنا ) البعيد
بترانيم شجية
أن قف هنا ..
واسمع صرخات صمتٍ
توجع
تمزق
ثم
تـهــادى
ليعانق مقبرة الكلام

يا ( أنا )
هاكـ قلبي الجريح
اسقه ماءً
امنحه دواءً
وإن شئت ألقه
هناك حيث براكين
الحنين

( أنا )
كفاكــ إلتفاتاً للوراء
وبكاءً على وسائد الدهر
تناجي أطلال الوفا

يا ( أنا )
كن كزخـات مطر يروي
فيصيب رذاذ ماءه
البيداء
وتشرأب لعذوبته أطياف
أوراقها الصفراء
فتستحيل صفرتها إلى أراضٍ
خضراء
فمن يعش على الأمل لا يعرف
المستحيل
يا من كنت ( يوماً )
( أنا ).!!..